لمحة عن أحداث الربيع الامازيغي تافسوت إيمازيغن
تخلد الحركة الامازيغية قاطبة كل 20 أبريل في تمازغا و المهجر ذكرى تافسوت إيمازيغين tafsut imazighen اي الربيع الامازيغي هذه الذكرى التي وشمت تاريخ الامازيغ قبل ثلاثة عقود والتي أعطت انطلاقة شرارة النضال الامازيغي الحداثي وأعلنت نهاية أكاذيب العروبيين عن شمال افريقيا كما أنها أسست لبروز حركة أمازيغية حداثية زعزعت كيانات الأنظمة العروبية و فكرهم الاسطوري بعدالة قضيتها واستعمالها لأخر ما أنتجته البشرية من علوم الانتربولوجيا و التاريخ و اللسانيات و غيرها من اجل دحض أساطير القوميين الذين انهزموا فكريا امام قوة الخطاب الامازيغي .
واحتفالات هده السنة بذكرى الربيع الامازيغي ستكون متميزة خصوصا في المهجر و المغرب و الجزائر حيت ستقوم الجمعيات الامازيغية بتخليد هذه الذكرى كما أن منطقة القبائل الامازيغية بالجزائر ستعرف كما العادة احتجاجات و تظاهرات بمناسبة هذه الذكرى ، أما في المغرب فحركة توادا الامازيغية ستقوم بمسيرة حاشدة يوم الاحدة 20 أبريل بالعاصمة المغربية الرباط .
أحداث الربيع الامازيغي تافسوت ايمازيغن :
في يوم 3مارس سنة 1980 منع الأستاذ الشهيد مولود معمري من إلقاء محاضرة حول الشعر الامازيغي في جامعة تيزي وز كما أن النظام الجزائري المتعصب للعروبة قام بسلسة من الحمقات في سبيل تدجين امازيغ الجزائر وتعريبهم حيت ألغى كرسي الامازيغية في الجامعات الجزائرية وكدا منع تدريس الانتروبولوجية التي اعتبرها علم كولونيا وتم تعويضها بالدارسات الإسلامية و فرض العروبة قسرا على الامازيغ و التنكر للغتهم و ثقافتهم فكان رد فعل الشعب الامازيغي عن هدا الاحتقار قويا .اد بدأ التوتر بمنطقة القبايل الامازيغية من الجامعة بتيزي وزو وانتقل إلى المدارس والإدارات تم بعد دلك التحق العمال وكافة الشعب وكانت تيزي وزو يوم 20ابريل 1980 مسرحا لأكبر مظاهرة عرفتها الجزائر بعد الاستقلال عن فرنسا وكما هي عادة أنظمة الاستبداد تعرض الشباب الامازيغي لجميع أنواع البطش والقمع من قبل كلاب النظام العسكري . وكان لهدا الحدت أثار كبير على المستوى الخارجي حيت لأول مرة يخرج الإنسان الامازيغي ويثور للدفاع عن هويته ويفند فكرة عروبة الامازيغ التي تريد الأنظمة المتعصبة للعروبة فرضها على سكان شمال إفريقيا بشنها لسياسة التعريب الهمجية في حق الإنسان والمحيط لنيل رضا البعثتين في المشرق الدين انهرت أحلامهم في عقر دارهم والوهابيين الدين أصبحوا عالة على البشرية بإرهابهم وطغيانهم.
انعكست أحدات الجزائر على المغرب الذي بدأت تطهر فيه بدوره خلايا الحركة الامازيغية ففي 19/4/1980 تم اختطاف بوجمعة الهباز الحاصل على دكتورة في اللسانيات الامازيغية في جامعة السربون والدي كان ناشطا في أول جمعية امازيغية مغربية كما ان النظام حاول كل ما في وسعه من اجل منع بروز حركة امازيغية حداثية بتشجيعه لحزب إداري مشبوه يعتمد الامازيغية كورقة انتخابية من اجل الحيلولة دون بروز تيار امازيغي علماني مشابه للحركة الامازيغية في الجزائر لكن مع بداية التسعينات برزت الحركة الامازيغية بشكل قوي في المغرب أيضا وزعزعت مفاهيم الأحزاب العربوبعبتية كما أن ثورة الاتصالات سهلت مأمورية التنسيق بين المناضلين الامازيغ في شمال إفريقيا وهدا ما أصبح مصدر قلاقل للأنظمة العروبية التي سخرت ترسانتها الإعلامية والأقلام المأجورة للنيل من عزيمة أبناء الحرية بتوظيف التهم الجاهزة من قبل الصهاينة وأحفاد فرنسا وهي نفس التهم التي توجه للمعارضين في شتى الدوال التي يسيطر فيها العقل العربي.
إن الربيع الامازيغي يؤرخ لبداية نهضة الامازيغ ورفضهم لسياسة التعريب الايديولوجي و للاستلاب الثقافي ولعل أحدات الربيع الأسود سنة 2001 التي استشهدا فيها 127 شاب امازيغي بالرصاص الحي في تزي وزو تبين بالملموس أن الامازيغ مستعدين للتضحية بدمائهم لاجل حقوقهم و كرامهم وأنهم لن يقبلوا أبدا طمس هويتهم و اقبار لغتهم بسياسة التعريب و الاحتواء والانصهار و الاستعباد .
بعض الصور التي تؤرخ لاحداث الربيع الامازيغي سنة 1980 :