الرحالة الامازيغي إبن بطوطة
إبن بطوطة رحالة ومؤرخ وقاضٍ وفقيه أمازيغي مسلم يعتبر من اشهر الرحالة في العالم و لقب بأمير الرحالين المسلمين. خرج من طنجة سنة 725 هـ فجال شمال أفريقيا ومصر والسودان والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن وعمان والبحرين وتركستان وما وراء النهرين وبعض الهند والصين الجاوة وبلاد التتار وأواسط أفريقيا. وإتصل بكثير من ملوك وأمراء عصره .
عاد إلى بلاده بعد عدة سنين قضاها جائلا عدة بلدان ، فرحب به السلطان أبي عنان أحد ملوك الدولة الامازيغية المرينية فأقام في بلاده. وأملى أخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756 هـ وسماها تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. ترجمت إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، ونشرت بها، وترجم فصول منها إلى الألمانية نشرت أيضا. كان يحسن التركية والفارسية. واستغرقت رحلته 27 سنة (1325-1352 م) ومات في مراكش سنة 779 هـ/1377 م حيث يوجد ضريحه بالمدينة القديمة. تلقبه جامعة كامبريدج في كتبها وأطالسها بأمير الرحالة المسلمين الوطنيين .
ويعد الرحالة الامازيغي ابن بطوطة أكبر رحالة في عصره و أحد أهم الرحالة في العالم اليوم . قطع أكثر من 75000 ميل (121000 كم)، وهو رقم لم يكسره أي رحالة منفرد حتى ظهور عصر النقل البخاري، بعد 450 سنة .
ولد الرحالة الامازيغي إبن بطوطة في طنجة سنة(703 هـ/1304 م) بالمغرب. اسمه الكامل هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن يوسف بن اللواتي الطنجي بن بطوطة بن حميد الغازي بن القريش العلي، تسمّى باسم أمه بطوطة وهي في الأصل فطومة. وكل المعلومات المتوفرة عن حياة ابن بطوطة مصدرها السير الذاتية المذكورة في سياق حكايات رحلاته. ولد ابن بطوطة في عائلة علماء في القضاء الإسلامي في مدينة طنجة بالمغرب في 25 فبراير 1304، خلال عهد الدولة المرينية الامازيغية . يرجع نسب ابن بطوطة إلى القبيلة الأمازيغية المعروفة ب لواتا أو لواتة. وكأي شاب في سنه، كان بإمكانه الدراسة في مدرسة سنية مالكية على اعتبار أنه الأسلوب التعليمي الذي كان سائداً في شمال أفريقيا في ذلك الوقت. في شهر يونيو عام 1325 وفي عمر الحادية والعشرين، رحل ابن بطوطة من مدينته متوجهاً لمكة لأداء فريضة الحج في رحلة قد تستغرق ستة عشر شهرا. ثم جال بعدها الى الهند و الصين لم ير بعدها المغرب لمدة أربعٍ وعشرين عاماً.
مسار رحلة الرحالة الامازيغي ابن بطوطة التي استغرقت مدة 24 سنة