لماذا يعادي الامازيغ القوميين العرب في شمال افريقيا ؟
إن الأمازيغ الاحرار بشمال افريقيا إذ يعادون القومجية العربية كحركة سياسية ايديولوجية تسعى لطمس هوية شمال افريقيا الامازيغية الاصيلة ، فهم لايعادون الاسلام و لا الشعب العربي المحايد النزيه ولا الثقافة العربية في حد ذاتها ، كما يحاول بعض المدلسين القوميين العرب بشمال افريقيا تصوير ذلك ، كما أنهم لايعادون العرب الشرفاء والديمقراطيين المتنورين .
بل يعادون تلك الشرذمة من الشوفينيين القومجيين العرب ، و كل من يدور في فلكهم من الاقزام المؤدلجين مغسولي الذماغ ، الذين سعوا و يسعون إلى إبادة ثقافة و لغة و تاريخ الشعب الامازيغي بأكمله ، وذلك بتزوير التاريخ الحقيقي لهذا الشعب وتعويضه بتاريخ مصطنع و محاولة طمس هويته و ثقافته وتغيير أسماء وهوية الأشخاص والأماكن الجغرافية والأحجار والأشجارو فرض لغة على شعب لايتكلمها ومحاولة إماتة وإقبار اللغة الامازيغية الوطنية الأصلية في شمال افريقيا ، و محاولة نسب وطن الامازيغ التاريخي للعرب بجرة قلم فسموه زورا و كذبا بـ "المغرب العربي" !!، وهذه عملية تفقير وتدمير للبشرية وتراثها وجريمة شنيعة و إبادة ثقافية مدانة .
هذا فضلا عن ممارسة سياسة الإقصاء والتمييز و القمع و الخبث و المكر وتوجيه الإتهامات السخيفة ضد الامازيغ المطالبين بابسط حقوقهم الثقافية و اللغوية ، و عندما أحس هؤلاء القومجيون بأن الشعب الامازيغي بدأ يعي ذاته و ماضي في مطالبه المشروعة باصرار وأصبح متشبتا بهويته و لغته و ثقافثه وأنه تفطن لسياستهم العنصرية الساعية لمحو لغته و ثقافته وهويته وأن البساط بدأ يسحب من تحت اقدامهم فإنهم يلجاؤن إلى أسلوب التدليس وتوجيه الإتهامات بالخيانة و العمالة واللعب بوتر الدين والوحدة الوطنية والأخلاق وهو نفس الشيء الذي يمارسه اليوم صبية القومجية العربية مغسولي الذماغ في شمال افريقيا اتجاه كل ماهو أمازيغي بعدما رأوا أن المد النضالي والوعي الشعبي الأمازيغي يتنامى و أصبح يهدد أساس هرائهم القائم على الزيف و الاكاذيب و المغالطات و التدليس .