فرنسا تحتضن الدورة الثانية لمهرجان الفيلم الأمازيغي
احتضنت فرنسا الدورة الثانية لمهرجان الفليم الأمازيغي 2015 في 30 مايو/أيار بباريس و الذي استمر على مدى يومين، وذلك بالتعاون مع بلدية باريس، وبحضور ممثلين ومنتجين أمازيع من دول المغرب الكبير ودول منطقة الساحل.
يأتي تنظيم المهرجان مباشرة بعد الدورة الثامنة والستين لمهرجان “كان” العالمي ، وتعتبر الدورة الثانية لمهرجان السينما الأمازيغية الذي نظم بباريس في 30 و31 من مايو/أيار الجاري من المهرجانات التي تحضى بمتابغة كبيرة ايضا . يعرض المهرجان الذي انطلق للمرة الأولى في العام الماضي أكثر من 20 فيلما، جلها ناطق باللغة الأمازيغية ، في قاعة “لومنور” بالعاصمة الفرنسية وبالتعاون مع بلدية باريس.
الهدف من هذا المهرجان حسب المنظمين هو إبراز الهوية الأمازيغية عن طريق الثقافة من جهة، والإنتاج السينمائي الأمازيغي من جهة أخرى، وليس في الجزائر فحسب، بل في كل الدول التي يعيش على أرضها سكان من أصل أمازيغي، مثل المغرب وتونس وبعض دول منطقة الساحل كمالي والنيجر.
إثراء النقاش حول السينما الأمازيغية
هذا، وسيتم في هذا المهرجان عرض أفلام عرضت من قبل على شاشات السينما الفرنسية، مثل فيلم “تمبكتو” لعبد الرحمان سيسكو وفيلم ” أسطح الجزائر” للجزائري مرزاق علواش، إضافة إلى فيلم
” تاكسي طهران” لجعفر بناهي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأفلام لن تشارك في المنافسة بل ستعرض على هامش المهرجان.
وكتب محمد سعدي، المدير العام لشبكة التلفزيون الأمازيغي في افتتاحية خصصها للمهرجان أن هدف المهرجان هو اكتشاف مواهب سينمائية جديدة تنجز أفلاما باللغة الأمازيغية عبر العالم، وإثراء النقاش حول هذا النوع من السينما الذي غالبا ما يناقش مواضيع اجتماعية وسياسية، وبحضور منتجين وممثلين لم نتعود على رؤيتهم في المهرجانات التي تنظم في الدول الغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن الثقافة الأمازيغية لا تحظى باعتناء كبير من طرف النظام الجزائري بالرغم من أن غالبية الجزائريين هم من أصل أمازيغي وأن العربية هي اللغة الرسمية في الدستور.
ولاتزال جمعيات ثقافية وأحزاب سياسية تناضل من أجل “دسترة” اللغة الأمالزيغية بعدما تم اعتبارها لغة وطنية.