هكذا يحتفل أمازيغ سيوة في مصر بأول صيام للاطفال في رمضان
واحة سيوه الامازيغية بمصر هي إحدى واحات مصر بصحرائها الغربية، و أهلها من الأمازيغ السكان الاصليون للمنطقة مند العصور القديمة ، لهم عادات وتقاليد مختلفة ومتفردة والتي تمثل ثراء و خصوصية كل مجتمع، و ما أن تصل إلى سيوه الامازيغة في مصر حتى تستشعر عبق التاريخ وجمال الطبيعة، حيث الحدائق الغناء وعيون المياه الرقراقة.و المواويل الامازيغية .
و يسمى اهل سيوة لغتهم الاصلية ـ تاسيويت ـ و هي لغة أمازيغية قديمة في مصر، و يتحدث بها ما بين 15،000 إلى 20،000 شخص في كل من واحة سيوة وواحة القارة بالقرب من الحدود الليبية. و قد تأثرت اللغة الى حد ما باللهجة المصرية الحالية .
وأول ما يلاحظه الزائر لسيوه الامازيغية في مصر هو كثرة المساجد في كل أرجائها، فأهل الواحة الامازيغ متدينون على سجيتهم وفطرتهم السمحة، ولشهر رمضان المعظم في سيوه طقوسًا جميلة، حيث يبدأ الاستعداد له من شهر شعبان، وتبدأ التجهيزات في إحضار المتطلبات للشهر الكريم.
أما عن أول صيام للأطفال في رمضان فيتم الاحتفال به أيما إحتفال ، فعندما يصوم الطفل لأول مره يقوم الأقارب والجيران بدعوته للإفطار معهم، كما تقوم الامهات بعد دعوة بعض الاهل و الاصدثاء بطهي الدجاج البلدي خاصة الذي يتم تربيته في المنزل، ويتم طهيه دون تقسيمه ثم يقمن بسلق البيض وعمل الرقاق الطري وتوضع الدجاجة في الرقاق بصينية وحولها البيض المسلوق، وتقوم إحدى السيدات بالتقسيم فتقوم بتقطيع الدجاجة، وبوضع كل قطعة لحم وبيضة داخل قطعة من الرقاق، وهكذا ويتم توزيعها على السيدات الحاضرات وعلى الأولاد أصدقاء الطفل الصائم.
كما يتم أعداد بعض المخبوزات والمأكولات الخاص في آخر يوم لشهر رمضان خصيصا لاجل للطفل الصائم، حتى يقوم بتوزيعها على المصلين بصلاة العيد، و يقوم الطفل الذي يصوم لأول مره أيضا بتوزيع النقود على المحتاجين .