ثورة الامازيغ الكبرى ضد الاستبداد الاموي
اندلعت ثورة الامازيغ الكبرى ضد الاستبداد الاموي سنة 740-743 ميلادية (122-125 هجرية حسب التقويم الإسلامي) و تمت في عصر الأمويين تحت حكم هشام بن عبد الملك ومثلت أول استقلال ناجح للمغرب عن الحكم الأموي (الحاكم من دمشق).
بدأت ثورة الامازيغ ضد الحكم الأموي من مدينة طنجة (المغرب) سنة 740 وتمت قيادتها بشكل رئيسي من طرف القائد الامازيغي ميسرة المطغري. ثم انتشرت الثورة بسرعة إلى باقي مناطق شمال أفريقيا وعبر المضيق باتجاه الأندلس .
قبل اندلاع الثورة أرسل الأمازيغ ميسرة المضغري على رأس وفد من زعماء الامازيغ إلى الشام لمقابلة الخليفة هشام بن عبد الملك والشكاية له عن مايحدث لهم من طرف الولاة الاموييين من جور و ظلم ، وكان وزير هشام بن عبد الملك هو الأبرش الكلابي فمنعهم من مقابلة الخليفة. فغضب الوفد الامازيغي مع ميسرة المطغري وعادوا إلى شمال أفريقيا وأعلنوا الثورة وقتلوا والي هشام بن عبد الملك على طنجة واتبعوا دعوة الخوارج الصفرية و انهزم الامويين وتولى أمر الامازيغ ميسرة المطغري واحكم قبضته على بلاد الأمازيغ.
قبل اندلاع الثورة أرسل الأمازيغ ميسرة المضغري على رأس وفد من زعماء الامازيغ إلى الشام لمقابلة الخليفة هشام بن عبد الملك والشكاية له عن مايحدث لهم من طرف الولاة الاموييين من جور و ظلم ، وكان وزير هشام بن عبد الملك هو الأبرش الكلابي فمنعهم من مقابلة الخليفة. فغضب الوفد الامازيغي مع ميسرة المطغري وعادوا إلى شمال أفريقيا وأعلنوا الثورة وقتلوا والي هشام بن عبد الملك على طنجة واتبعوا دعوة الخوارج الصفرية و انهزم الامويين وتولى أمر الامازيغ ميسرة المطغري واحكم قبضته على بلاد الأمازيغ.
و كانت ثورة الامازيغ ضد الاستبدات الاموي أكبر ارتداد عسكري أثناء فترة حكم الخليفة هشام بن عبد الملك. ومنها، انبثقت بعض الدول الإسلامية الأولى خارج الخلافة الاموية . أحيانا يتم الإشارة إلي ثورة الامازيغ كبداية الاستقلال المغربي، بما أن المغرب لم يرجع أبدا ليكون تحت حكم أي خلافة شرقية أو أي قوة أجنبية أخرى إلى غاية القرن العشرين.
يقول ابن خلدون في كتابه عن ثورة الامازيغ :
بلغ الخبر بذلك إلى هشام بن عبد الملك فسرح كلثوم بن عياض في اثني عشر ألفاً من جنود الشام وولاه على إفريقية وأدال به من عبيد الله بن الحبحاب. وزحف كلثوم إلى البربر سنة 123 هـ حتى انتهت مقدمته إلى وادي سبو من أعمال طنجة فلقيه البربر هنالك مع ميسرة وقد فحصوا عن أوساط رؤوسهم ونادوا بشعار وكان ذكاؤهم في لقائهم إياه أن ملؤوا الشنان بالحجارة وربطوها بأذناب الخيل تنادي بها فتقعقع الحجارة في شنانها ومرت بمصاف العساكر من العرب فنفرت خيولهم واختل مصافهم وانجرت عليهم الهزيمة فافترقوا وذهب بلج مع الطلائع من أهل الشام إلى سبتة... ورجع إلى القيروان أهل مصر وأفريقية وظهرت الخوارج في كل جهة واقتطع المغرب عن طاعة الخلفاء
يقول ابن عذاري في كتابه البيان المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب:
في سنة 122 كانت ثورة الامازيغ بالمغرب فخرج ميسرة المدغري وقام على عمر بن عبد الله المرادي بطنجة فقتله وثارت البربر كلها مع أميرهم ميسرة ثم خلف ميسرة على طنجة عبد الأعلى بن حديج وزحف إلى إسماعيل بن عبيد الله بن الحبحاب إلى السوس فقتله ثم كانت وقائع كثيرة بين أهل المغرب الأقصى وأهل أفريقية يطول ذكرها وكان المغرب حينئذ قوم ظهرت فيهم دعوة الخوارج ولهم عدد كثير وشوكة كبيرة وهم برغواطة وكان السبب في ثورة الأمازيغ وقيام ميسرة انها انكرت على عامل ابن الحبحاب سوء سيرته كما ذكرنا وكان الخلفاء بالمشرق يستحبون طرائف المغرب ويبعثون فيها إلى عامل أفريقية فيبعثون لهم الأمازيغ السنيات فلما أفضى الامر إلى ابن الحبحاب مناهم بالكثير وتكلف لهم أو كلفوه أكثر مما كان فأضطر إلى التعسف وسوء السيرة فحينئذ عدة البربر على عاملهم فقتلوه وثاروا بأجمعهم على ابن الحبحاب. ابن عذاري - البيان المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب