نقش أثري أمازيغي نفيس بالمتحف البريطاني يؤكد عراقة الحضارة الامازيغية بشمال افريقيا
يعتبر الامازيغ أحد الشعوب الحضارية العريقة التي مارست الكتابة قرون قبل الميلاد ، وكل الشواهد الاثرية المنتشرة بربوع شمال افريقيا تؤكد ذلك ،واليوم توجد العديد من الاثار والنقوش الامازيغية التي تحمل نصوص بالكتابة الامازيغية القديمة بعدة متاحف عالمية و لاتزال نقوش صخرية اخرى وكتابات أثرية لاتعد ولاتحصى منتشرة بربوع شمال افريقيا وتخوم الصحراء الكبرى شاهدى على عراقة حضارة و ثقافة الشعب الامازيغي في وطنه الاصل شمال افريقا .
يعود اكتشاف جل النقوش الامازيغية الى البعثات الاثرية والمستكشفين الاوربيين، ومن ضمن هذه النقوش المكتشفة نص امازيغي نفيس عبارة عن لوحة حجرية مكتوبة بالامازيغية والبونقية يعود تاريخها لما قبل الميلاد وقد تم اكتشاف هذه اللوحة بشمال افريقيا من طرف مستكشف اوربي، وعمل المهتمين الاوربيين بعد ذلك على اقتطاع تلك اللوحة الحجرية التي تحمل النص الجنائزي وحملها إلى بريطانيا ، وبعد ذلك تم وضع اللوحة الحجرية في المتحف البريطاني بلندن في صندوق زجاجي تحت رقم (494- 495) ولا تزال هناك حتى اليوم.
نص أثري أمازيغي نفيس بالمتحف البريطاني يؤكد عراقة الكتابة الامازيغية تيفيناغ
صورة النقش الامازيغي النفيس الذي تم نقله الى المتحف البريطاني في بعد، والنقش هو نص تاريخي يذكر مناقب احد الملوك الامازيغ ، تاريخ النقش يعود لما قبل الميلاد مزدوج اللغة مكتوب بالامازيغية بحروف تيفيناغ القديمة و البونقية معا .
وهناك نقوش أمازيغية عديدة تحمل الكتابة الامازيغية القديمة تيفيناغ تم اكتشافها بعد أعمال بحث وتنقيب عديدة في الازمنة الماضية ، وتعتبر الدراسة التي قام بها الباحث الفرنسي شابو (Chabot) أحد أهم الدراسات في هذا المجال و الذي أصدر كتابه سنة 1940 بعنوان: (Recueil des inscriptions libyques) وهو مجلد كبير جمع فيه حوالي 1120 نقشًا أمازيغيا وبونيًا ومنها حوالي 20 نقشًا مزدوج اللغة بونية – أمازيغية ثم أمازيغية ولاتينية .