القومجيين العرب بالجزائر يفقدون صوابهم بعد الاعلان عن ترسيم الامازيغية بالدستور الجزائري
اصيب بعض القومجيين العروبيين في الجزائر بما يشبه الهستيريا ، حيث ثارت ثائرة بعضهم بعد الاعلان عن مسودة تعديل الدستور الجزائري بسبب ما تضمنه احد فصوها الجديدة باعتبار الامازيغية لغة وطنية ورسمية بالجزائر بجانب العربية الفصحى .
هذا الامر لم يعجب القومجيين العرب في الجزائر بتاتا وافقدهم صوابهم حيث خرج بعضهم عن صمته للتعبير عن معارضته الشديدة لهذا الترسيم الدستوري ، وفي مقدمة هؤلاء، القومجي العروبي الجزائري المدعو الطيب ينون المعروف بتعصبه الشديد للعروبة و الذي ثارت ثائرته ، حيث جاهر بمعارضته المطلقة لترسيم الامازيغية في الدستور الجزائري وإعتبر الامر منافسة للعربية وتمزيقا وتقسيما وتفتيتا للوطن وايقاضا للفتن .. الخ من الهراء القومجي العروبي السخيف الذي يستعمله هؤلاء القومجيين لمناهظة حقوق الامازيغ.
الشيء الاكيد هو ان معارضة هؤلاء القومجيين لترسيم الامازيغية ليس من منطلق غيرتهم على الوطن و وحدته كما يزعمون ، بل تعصبا منهم للعروبة، لانهم مجرد ابواق لايديولوجيا القومية العربية الشوفينية التي تسعى لتعريب بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا وطمس هوياتها ولغاتها الاصلية .
فلو كانت غاية هؤلاء وحدة الوطن و التعايش السلمي والاستقرار لدعوا الى ترسيم الامازيغية والاهتمام بها في مساواة تامة مع العربية ،على غرار كل البلدان الديموقراطية ، وليس الدعوة الى اقصائها ومنع ترسيمها في الدستور ، لكن الواقع يؤكد أن اصحاب هذه الايديولوجية العروبية الشوفينية لا يهمهم التعايش السلمي والاستقرار تعصبا منهم لعروبة وهمية ، فلم يقدموا لشعوب بلدانهم سوى الخراب ، حيث خربوا بلدان المشرق كسوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها تعصبا لعروبة وهمية . و دروس التاريخ تخبرنا ان مصير امثال هؤلاء وافكارهم مزبلة التاريخ ، حيث يتناسى هؤلاء القومجيين انهم دخلاء هم وافكارهم الشوفينية على الجزائر ذات الهوية الامازيغية بشهادة التاريخ والانتربولوجيا وأن شمال افريقيا عموما هي بلاد الامازيغ ولم تكن قط ارضا عربية .