ضياع تراث فني أمازيغي ثمين بعد تعرضه للسرقة من طرف مجهولين
في سابقة من نوعها، تعرضت خزانة تحتوي على أرشيف يضم الآلاف من المخطوطات والبحوث والأسطوانات والأشرطة الموسيقية النادرة القديمة لرواد الأغنية الأمازيغية والعيطة وغيرهم، تعود ملكيتها للباحث المكي أكنوز، لسرقة من طرف مجهولين، خلفت استياء وتنديد واسعين، خاصة في ظل عدم اكتراث الجهات المعنية بالأمر.
وقال السيد المكي أكنوز في تصريح للصحافة أن الخزانة تعرض مرات عديدة لمحاولة السرقة، الأمر الذي دفعه لتحصينها بأكثر من باب ومراسلة الجهات المعنية خاصة المعهد الملكي للثفافة الأمازيغية ووزارة الثقافة، بهدف استلام الأرشيف لكن الجهات المعنية لم تكترث بالموضوع، علما أن محتويات الأرشيف إلى جانب قيمتها الفنية والثقافية، كان قد عرض باحث فرنسي في جامعة السوربون، مقابلها أكثر من 400 مليون سنتيم، لكن حب الباحث لهذا الموروث وللثقافة منعاه من بيعها بأي ثمن كان.
وأوضح الباحث في الثقافة الأمازيغية، الذي تحدث بآسف كبير، على أن السرقة “لم تكن عادية من طرف أناس غير عاديين”، علما أنهم لن يستطيعوا بيعها، وستظهر عاجلا أم آجلا ما عدا إن كانوا يسعونا، إلى تدميرها وطمس تراث أمازيغي جد قيم، كلف صاحبه العشرات من السنين لجمعه.
وبخصوص تفاصيل الحادث، قال المكي أكنوز أنه كان نائما ليلة الاثنين المنصرم عندما سمع حركة غير طبيعية في ساعات جد متأخرة من الليل ، خرج لتقصي الأمر، ليجد سيارة يمتطيها أربعة أشخاص، تنطلق بسرعة مخلفة وراءها باب مكسورة وخزانة أفرغت من محتويات تراثية أمازيغية ثمينة أفنى الباحث حياته في جمع تلك المحتويات النفيسة مند عقود بكل حب وعشق.