إندلاع مواجهات عنيفة بين سكان قبيلة آيت حمزة الامازيغية والقوات المخزنية بإقليم بولمان
شهدت اليوم قبيلة أيت حمزة الامازيغية بإقليم بولمان بالمغرب إندلاع مواجهات عنيفية بين السكان والقوات العمومية، إثر إقدام السلطات المحلية على محاولة منع السكان من حقهم في إستعمال المياه التي تنبع من منطقتهم.
وقد عمد السكان، دفاعا عن حقهم في المياه، إلى الدخول في مواجهة عنيفة مع قوات القمع المخزنية نتج عنها إصابة خطيرة في صفوف أفراد القوات العمومية وإلحاق خسائر مادية بسيارات تابعة لرجال السلطة المحلية .
وقد عمد السكان، دفاعا عن حقهم في المياه، إلى الدخول في مواجهة عنيفة مع قوات القمع المخزنية نتج عنها إصابة خطيرة في صفوف أفراد القوات العمومية وإلحاق خسائر مادية بسيارات تابعة لرجال السلطة المحلية .
سيارة احد رجال السلطة المحلية مدمرة على قارعة الطريق |
وقد اضطرت السلطات المحلية الى استعمال قنابل مسيلة للدموع وطلب الدعم من قوات امنية اخرى من فاس والرباط ومكناس، ولم تهدأ المواجهات العنيفة بين الطرفين في حينه رغم حضور عامل اقليم بولمان الى عين المكان .وقد قام السكان المنتفضين بتدمير سيارتي كل من قائد كيكو و الخليفة وتم إلحاق أضرارا بليغة بسيارة القائد التي لازالت ملقاة على سطحها على قارعة الطريق. وقد إستعانت السلطات بـطائرة هليكوبتر تابعة للدرك الملكي للسيطرة على المنتفضين الذين تحصنوا بالجبال والتلال المجاورة .
ويعود أصل المشكل الى محاوة السلطات المحلية منع سكان قبيلة أيت حمزة من استغلال المياه التي تنبع من منطقتهم وتصب في نهر "سبو" رغم أن قبيلة ايت حمزة تتوفر على وثيقة رسمية قديمة تثبت أحقيتهم في استغلال تلك المياه ، إلا ان السلطات المخزنية تجاهلتها واستبدلتها بوثيقة أخرى تخالف تماما أحقيتهم في منابعهم .
وقد وصلت حصيلة المواجهات الى عدد كبير من الجرحى في صفوف القوات العمومية ، بعضهم اصابتهم خطيرة ،و قد تم نقل هؤلاء صوب مستشفيات مدينة فاس لتلقي العلاجات الضرورية. كما خلفت المواجهات اصابات اخرى في صفوف السكان إمتنعوا عن التوجه للعلاج بالمستشفيات خوفا من إعتقالهم. ولم تشهد المنطقة مواجهات عنيفة مماثلة سوى أثناء فترة الاستعمار خلال مقاومة السكان للجيش الاستعماري الفرنسي حسب إفادة كبار السن بالمنطقة .