رسالة حميد اعضوش الى الامازيغ الاحرار بعد حفاوة الاستقبال التاريخي الذي خصصوه له
اقدم شكري و إمتناني وتقديري الكبير لكل إيمازيغن لحفاوة الإستقبال و حرارته، فلقد سطرتم بتضحياتكم و التفافكم حول معتقلي القضية الامازيغية ملحمة تاريخية ستضل خالدة و موشومة بحبر من ذهب في التاريخ و الذاكرة؟ فوتتم من خلالها على المخزن كل مخططاته تجاه معتقلي القضية لنيل من عزيمتنا ،فمنكم و عبركم نستمد جروعات الصمود و المقاومة و التحدي .
حميد اعضوش واوساي خلال زيارتهما لمسقط رأس الفنان الامازيغي نبا |
وأشيد بروح التضامن كقيمة من القيم التي عرف بها إيمازيغن و ذلك من خلال دعمكم المادي و المعنوي لنا نحن معتقلي القضية الامازيغية في محنتنا لمدة تسع سنوات من الاعتقال التي قضيناها وراء القضبان داخل الدهاليز المظلمة و الباردة كضريبة مشروعة في خدمة القضية الامازيغية .
وأحيي كذلك ايمازيغن الذين لم تسعفهم الظروف للمشاركة في هذه المحطة النضالية و لا يفوتني ان اقدم اسفي العميق و اعتذاري الكبير منكم ايها الاحرار الذين حجوا من كل المناطق الامازيغية رغم الظروف (طول المسافة ، المناخ، رمضان،الامتحانات …) على عدم تمكني من إعطاء كل واحد منكم الوقت الكافي والقيام بالواجب اتجاهه، و ذلك راجع لظروف الافراج عني من لدن النظام المخزني تحت يافطة ما يسمى ب ” مسطرة الافراج المقيد بشروط” الذي كان مفاجئا وغير متوقع بالنسبة لي، وكانت الضغوطات عليا كثيرة ،فلقد جاء التحضير للإستقبال عفويا و بسيطا لعدم كفاية الوقت للتفكير في تشكيل اللجن و ما الى ذلك من مسائل تنظيمية ..
من الحفل الذي خصص لاستقبال حميد اعضوش بعد الافراج عنه |
وأجدد أسفي و اعتذاري لكم لخروج الامور من بين يدي ، و سنضرب لكم موعدا مع خطوات نضالية ستكون في مستوى تضحياتكم ،واجدد اسفي لحادث التصادم الذي عرفته القافلة و الذي من خلاله نقل المناضل حسن الى المستشفى “مولاي علي الشريف” بإمتغرن ،و الذي لم يسعفني الوقت لتقديم واجب الزيارة و التمكن من الاطمئنان على صحته حتى هذا الصباح.
حميد أعطوش _ المعتقل السياسي للقضية الأمازيغية.