خطير ...منظمة اليونسكو تحذر المغرب : أمازيغية فكيك وأيت يزناسن وأسراير مهددة بالانقراض بعد قرون من الصمود الذاتي
نتيجة سياسة التعريب الجنوني الاجرامية الخسيسة التي نهجتها الدولة المغربية المتعصبة للعروبة بجنون على مدى عقود من اجل إماتة الامازيغية وطمس اللهوية الامازيغية للمغرب بدأت الامازيغية اللغة الاصلية للبلد في حالة تقهقر و إندثار واضح في عدة مناطق بالمغرب، حيث حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة “اليونسكو” عبر موقعها الإلكتروني، المغرب من احتمال اندثار مجموعة من الفروع الامازيغية به بعد قرون من الصمود الذاتي ، وذلك في آخر تقرير لها لسنة 2016 .
و نشرت “اليونسكو” خريطة تفاعلية، تحدد من خلالها “اللغات المهددة بالإنقراض” في العالم بحسب معايير مختلفة، واضعة خمسة مستويات مختلفة تحدد تصنيف وحيوية اللغات المهددة بالإندثار في العالم و هي: اللغة الهشة، و اللغات المعرضة للخطر، واللغات المعرضة لخطر كبير، و اللغات المحتضرة، و اللغات الميتة أو المندثرة، مشيرة إلى أن المغرب به ثماني فروع امازيغية مهددة بالانقراض منها فرعان اندثرتا فعلا، و صنفتها كالتالي:
اللغات الهشة بالمغرب:
وضعت “اليونيسكو” الامازيغية التي يتحدث بها سكان مدينة فكيك (أقصى شرق المغرب) والمناطق المجاورة لها ضمن اللغات المهددة بالإنقراض أمام زحف الدارجة المغربية المدعومة بقوة من الدولة، وذلك لأن ما بين 20 و 30 ألف شخص فقط هم من لازال يتحدث الامازيغية بمنطقة فكيك ضمن سكان المغرب البالغ تعدادهم أزيد من 30 مليون نسمة.
و تتكون فكيك من سبع واحات أمازيغية مهمشة إقتصادية وتنمويا من طرف الدولة و هي: آيت لوداغير، آيت لمعيز، آيت عدي، و آيت سليمان، وآيت عناج، وآيت إزناين، آيت عمار.
اللغات المعرضة للخطر بالمغرب :
“أمازيغية أيت يزناسن” (بني يزناسن)، وضعتها منظمة “اليونسكو” كذلك ضمن اللغات المهددة بالمغرب، و أيت يزناسن عبارة عن مجموعة من القبائل الأمازيغية في شمال شرق المغرب .
اللغات المحتضرة بالمغرب :
و أوردت منظمة “اليونيسكو”، كذلك “أمازيغية صنهاجة أسراير” ضمن اللغات المهددة بالانقراض، وهي أمازيغية قبائل تنتشر في شمال المغرب وغرب منطقة الريف.
كما صنفت المنظمة “أمازيغية غمارة”، وهي أمازيغية تنتمي إلى عائلة اللغة الأمازيغية الشمالية ويتكلمها حوالي 10.000 شخص في المغرب، نواحي مدينتي تطوان و الشاون (الشمال)، ضمن خانة اللغات المهددة بالانقراض.
اللغات المندثرة بالمغرب :
أشارت منظمة “اليونسكو”، في خريطتها التفاعلية إلى وجود لغتين اندثرتا بالمغرب، وهما:
1 ـ اللهجة الأمازيغية – اليهودية، وهي أمازيغية كانت تنتشر فيما سبق بجنوب المغرب، و كان يتحدث بها يهود مدينة وارزازات و بولمان دادس و إيميني و تنغير.
2 ـ “أمازيغية آيت روادي”، و كان اخر من تحدث بها يقارب 1637 شخصا، في جهة تادلة أزيلال وسط المغرب.