بالصور خروج مئات النشطاء الأمازيغ بالرباط في تظاهرة تنديدية بالاوضاع الكارثية في المغرب
شهدت العاصمة المغربية الرباط مساء أمس خروج مئات من نشطاء الحكرة الامازيغية في وقفة احتجاجية للتنديد بسياسة الحكرة والتهميش التي تنهجها الدولة وبما إعتبره المحتجون "سوداوية الحاضر الذي يعيشه المغرب". حيث تحوّل شارع محمد الخامس بمدينة الرباط، والذي يقع به مقر مجلس النواب، إلى ما يشبه "ساحة ساخنة"؛ بعد أن عرف حضور مئات النشطاء الامازيغ مرددين شعارات احتجاجية وخطابات منددة بالاوضاع الكارثية .
وقد عرفت هذه التظاهرة الأخيرة مشاركة العشرات من نشطاء الحركة الأمازيغية في الرباط، والتي عبّر المحتجون من خلالها عن دعمهم لحركة الاحتجاجية بالريف، ومطالبتهم بالافراج الفوري عن معتقل القضية الامازيغية ادوصالح ومحاكمة الواقفين وراء اغتيال الناشط الامازيغي ايزم ورفع التهميش عن المناطق الامازيغية القروية المهمشة والمنكوبة وقف سياسة مصادرة ارضي الامازيغ بالمناطق القروية بمبرر ما يسمى تحديد الملك الغابوي .
وشدد بلاغ للحركة الأمازيغية بالرباط، التي سهرت على تنظيم هذه الوقفة، على دعمها المطلق "للحركات الاحتجاجية التي ما زالت تقارع جبروت المخزن في الميدان، حيث يسطر إيمازيغن أبهى صور المواجهة والتشبث بالأرض رمز الهوية والفخر"، على حد تعبير البلاغ.
ورفع المحتجون المشاركون في وقفة الحركة الأمازيغية شعارات منددة بالنظام السياسي بالمغرب، كما رفعوا شعارات أخرى عبّرت عن تنديدها بما اعتبرته "تكريس الإقصاء والتهميش المنهجية ضد سكان المغرب العميق كإملشيل وأنفكو وصنهاجة سراير"، مطالبة بالتدخل الفوري من أجل توفير المستشفيات والخدمات الضرورية من أجل إنقاذ حياة الأطفال والنساء الحوامل الذين يواجهون قساوة المناخ بهذه المناطق.
وذهبت الحركة الأمازيغية إلى شجب ما وصفته بـ"استمرار المخزن في سياسته القديمة الجديدة في نزع الأراضي تحت مسميات تحديد الملك الغابوي وبرنامج المغرب الأخضر". كما وجهت اتهامات بإطلاق الخنزير البري بالغابات المجاورة للحقول، "بهدف تهجير الأمازيغ من أراضيهم"، على حد تعبير الحركة.
وفي الوقت الذي عبّر فيه المحتجون عن دعمهم للجان متابعة ملفات محسن فكري وعمر خالف إزم وحسين بلكيش، نددت الحركة الأمازيغية بما اعتبرتها الهجمات الخطيرة على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للشعب المغربي عبر إجراءات لا شعبية، كما هو الحال بالنسبة إلى التوصية الصادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حول إلغاء مجانية التعليم في السلكين الثانوي والجامعي.
واتهمت الحركة الأمازيغية المجلس، الذي يرأسه عمر عزيمان، بأنه جمد الأمازيغية بجعلها لغة للتواصل بدل تعميم تدريسها والتدريس بها أفقيا وعموديا، كما طالبت بذلك الحركة من قبل.