سخط واسع ضد جريدة عروبية أهانت نساء الريف الامازيغيات يدفع مديرها للأعتذار
شنّ نشطاء مغاربة حملة ساخطة واسعة ضد جريدة مغربية معروفة بعدم مهنيتها وبتعصبها القومجي العروبي و بعدائها المبطن للأمازيغ والأمازيغية، بعدما أقدمت بكل وقاحة وخسة على وصف نساء الريف الامازيغيات المكافحات بـ (البغلات) ، وهي جمع كلمة بغلة.
ويأتي هذا الوصف الخسيس من هذه الجريدة الصفراء لمجرد أن هؤلاء النساء الامازيغيات يكافحن من اجل لقمة العيش لهن ولأبنائهن الصغار عن طريق نقلهن للبضائع فوق ظهورهن بعدما اضطررن لذلك نتيجة التهميش الاقتصادي الممنهج ضد المنطقة الذي تنهجه الدولة المغربية مند عقود كنوع من العقاب الجماعي لسكان المنطقة لأسباب تاريخية معروفة .
وفي خضم هذا الحملة الساخطة ضد هذه الجريدة أقدم النشاط الامازيغي رشيد زناي على حرق احد اعداد هذه الجريدة في مكان عمومي كنوع من الاحتجاج على الاهانة الخسيسة الصادرة من الجريدة لنساء الريف المكافحات بوصفهن بالبغلات .
كما صرّحت أيضا رئيسة "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" سابقا، والمتوجة بجائزة الامم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، السيدة خديجة الرياضي، "إن من وصف النساء بهذا الوصف هو مريض وأحمق ولا قيمة له، لكن المشكل الأصلي والمهم أن من جعل النساء يصِلْن لهذه الوضعية هي سياسة الدولة".
وأضافت الرياضي في تصريحها أن "من بفترض بهم انتقاد السياسة التي أوصلت النساء لهذا الوضع نراهم يصفنهن بأوصاف قدحية !".
من جانبه قال منسق جمعية "تمكين" عبد الحميد الحداد الشهير بـ"البرعم"، إن العنوان الذي جاء في الصفحة الأولى لجريدة أخبار اليوم يجانب الصواب حيث أنه يسيء بشكل كبير لصورة النساء ويشجع على التعاطي السلبي مع قضيتهن خصوصا وأنه تزامن مع الحملة العالمية لمناضهة العنف ضد النساء التي توافق 25 من نونبر من كل سنة" .
وبعد هذه الحملة الساخطة إضطر مدير هذه الجريدة الصفراء للاعتذار في العدد الموالي للجريدة عن هذه الخطأ غير الاخلاقي لحفظ ما تبقى من ماء وجهه وللحفاظ على قراء جريدته الصفراء طبعا بعدما انتشرت دعوات كثيرة لمقاطعة الجريدة .