أمازيغ الريف يعلنون إضراب شامل ومسيرة مليونية والمخزن يحشد جحافيل البلطجية وقوى القمع والترهيب

اعلن أمازيغ الريف عن اضراب شامل وعن تنظيم مسيرة مليونية يوم الخميس 18 ماي، ويأتي ذلك مباشرة بعد التصريحات المستفزة وغير المسؤولة و الافتراءات والاتهامات الكاذبة التي أطلقها قادة التحالف الحكومي المغربي ضد حراك الريف، من أجل شيطنته،بعد اجتماعهم مع وزير الداخلية يوم الأحد 14 ماي الجاري وهو الاجتماع الذي كان مخصصا لتناول موضوع استمرار  وتمدد الاحجاجات المطلبية بالريف. 

حيث دعا الناشط البارز في الحراك ناصر الزفزافي إلى خوض إضراب عام وشامل يوم الخميس بكل مناطق الريف، إضافة إلى تنظيم مسيرة مليونية حاشدة بمدينة الحسيمة وذلك يوم الخميس 19 ماي الجاري.

وجاءت دعوة الزفزافي من خلال شريط فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ، أكد من خلاله على أن "هذه الخطوة الإحتجاجية تأتي كرد على اتهام نشطاء الريف بالإنفصال والعمالة للخارج  " لاضفاء الشرعية على تدخل وحشي محتمل  لقمع حراك الريف الحقوقي ، موضحا أن هنالك ملف حقوقي واضح، يتضمن مطالب اجتماعية واقتصادية اساسية ، ولا وجود فيه لدعوات للإنفصال كما يزعمون متجاهيلين في نفس الوقت  اساس الاحتجاجات بالمنطقة الذي هو  الاحتقار و التهميش الممنهج الذي تعاني منه المنطقة ككل على جميع المستويات.

 كما دعى نشطاء  الحراك  بـ"إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية أحداث إمزورن يوم 26 مارس المنصرم بشكل فوري، وكذا إيقاف كل من قائدا بني جميل و بني بو فراح على تصرفاتهم الهمجية في حق الساكنة و تلفظهم بكلام نابي يخل بالكرامة الإنسانية و إحالتهم على العدالة ".

ومن جانب اخر شرع المخزن  في حشد البلطجية و قوى  القمع حيث شوهدت عشرات  السيارات الأمنية و الشاحنات العسكرية تتجه للحسيمة واقامة مخيمات عسكرية بعد أقل من 24 ساعة من الاتهامات بالعمالة لصالح جهات أجنبية وتلقي تمويل خارجي والسعي لضرب الوحدة الترابية والتي وجهها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وممثلون عن أحزاب الأغلبية لنشطاء حراك الريف.

من جانبه إنتقد "النهج الديمقراطي" التعامل السلبي للدولة المغربية مع احتجاجات أمازيغ الريف المشروع ، مؤكدا أنه "يدين كل الاجراءات السياسية والأمنية وتسخير البلطجية في مواجهة الحراك والحملة المشبوهة في تخوين مناضلي الحراك، وكيل الاتهامات المجانية من طرف قادة احزاب الاغلبية".  

كما طالب "النهج الديقراطي" أيضا بـ"رفع الحيف والاقصاء عن كافة المناطق المهمشة وتمكينها من حقها في ثروات وطنها التي يتم نهبها من طرف المافيات المخزنية"، مشيرا إلى أن " هذه السياسة الرجعية للمخزن لن تزيد الساكنة الا تشبثا بمطالبها العادلة وسوف تقوي فيها قيم التضامن والصمود والتماسك مثل ما كانت عليه وضعية الاباء والاجداد الأمجاد".

كما ادان النهج بشدة المقاربة القمعية للدولة ضد مطالب سكان الريف قائلا "أن الدولة ماضية في التعنت والتناول الامني القمعي لمطالب الحراك وهو ما تكشفه السياسة التي ينهجها النظام ازاء الحراك الشعبي في هذه المنطقة، سياسة مبنية على العسكرة والترهيب وتجنيد مليشيات من البلطجية المدربة لتخويف وارهاب المواطنين الذين يخرجون في مسيرات سلمية وحضارية للمطالبة بحقوقهم المشروعة، أو الحملة المغرضة التي يشيعها المخزن عبر ابواقه الدعائية واحزابه المنبطحة حول مسرحية الانفصال والدعم الأجنبي".

وقفة بالنرويج متضامنة مع حراك الريف

ومن جانب اخر دعت "اللجنة التحضيرية الأوروبية، لدعم حراك الريف"، جميع اللجان بكل من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وألمانيا والسويد والنرويج إلى تنفيذ وقفات وتظاهرات أمام سفارات وقنصليات المغرب، موحدة زمانا ومتفرقة مكانا، وذلك يوم السبت 20 ماي، احتجاجا على تصريحات قادة الأغلبية ضد حراك الريف.

مسيرة بهولندا للتضامن مع حراك الريف