لجنة دعم حراك الريف تقرر تنظيم احتجاجات ليلية بجميع المدن المغربية من اجل اطلاق سراح المتعقلين
تستعد فعاليات حقوقية وسياسية ذات توجه يساري، ملتئمة ضمن اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبه العادلة، للعودة إلى الشارع في عديد من المدن المغربية بعد عيد الفطر، "تضامنا مع معتقلي الحراك الاجتماعي للريف وعائلاتهم".
وكشفت اللجنة أن موعد تلك الاحتجاجات الليلية، التي تعرضت مثيلاتها لمنع السلطات المغربية في أوقات سابقة في مدن الرباط والدار البيضاء القنيطرة وطنجة ومراكش، سينطلق يوم الأحد الأول من يوليوز القادم، على أن تبقى تنظم بشكل أسبوعي إلى غاية 16 من الشهر ذاته.
وقالت الجهة ذاتها إن الاحتجاجات المذكورة ستتم "بجميع المدن المغربية بالأماكن التي تراها اللجان المحلية مناسبة لدعم الحراك ، مع الحرص على توحيد الشعارات والتنظيم المحكم"، إلى جانب "تنظيم وقفات احتجاجية سلمية أمام محاكم الاستئناف بجميع المدن المغربية وأمام المحاكم الابتدائية بالمدن التي لا توجد بها محاكم الاستئناف؛ وذلك بتزامن مع جلسات محاكمة معتقلي الحراك الاجتماعي السلمي بالريف".
البرنامج الاحتجاجي الذي كشفته اللجنة ذاتها بعد نهاية شهر رمضان يضم أيضا "فتح نقاش عمومي حول الحراك، عبر تنظيم ندوة وطنية سياسية - فكرية ومهرجان خطابي حول الحراك الاجتماعي للريف، وندوة صحافية لتسليط المزيد من الأضواء حوله، بالتنسيق مع هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك، مع قافلة وطنية تضامنية مع الحراك بأقاليم الريف تلبية لنداء قيادته، وذلك يوم 20 يوليوز 2017".
العلمي الحروني، منسق اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبه العادلة، اعتبر في تصريح لهسبريس أن تحرك الهيئة يؤتي أكله، "بما في ذلك خطوة توفير الدعم المادي واللوجيستيكي لعائلات وأسر معتقلي الحراك على مستوى الدار البيضاء، من أجل تسهيل عملية زيارات أبنائهم المعتقلين".
وانتقد الناشط المغربي عددا من المبادرات التي تعلن دعمها للحراك، وزاد: "هي فاقدة المصداقية من منظورنا لأننا نعلم جيدا أن الواقفين وراءها مجرد رجال إطفاء فقط دون تحقيق أي نتائج"، مستبعدا وجود أي مبادرة حقيقة "ذات مصداقية وناضجة إلى حد الساعة"، وفق تعبيره.
إلى ذلك، يرى العلمي أن الحل الوحيد لوقف الاحتقان المستمر في الحسيمة ونواحيها هو "نزول الحكومة أو تكليف الملك للجنة حكومية تقوم بزيارة الحسيمة وتحاور لجنة الحراك وقيادته مع تنفيذ برنامج مستعجل يستجيب لمطالب الساكنة"، مضيفا: "على الدولة أن تتصالح مع الساكنة الريفية وتتواضع مع الشعب.. فليس عيبا أن تحاور الدولة الساكنة".