المناضل الأمازيغي الكبير إبراهيم اخياط يغادر الحياة صباح اليوم بعد عقود من النضال المرير من اجل الامازيغية
غادر المناضل الأمازيغي الكبير إبراهيم اخياط ، الحياة صباح اليوم ،عن سن يناهز 78 سنة، بعد معانات طويلة مع المرض.
وقد تم تشييع جنازة الراحل في جو مهيب، مساء اليوم، بحضور عدد غفير من المشيعين. يتقدمهم نشطاء ومناضلي الحركة الثقافية الامازيغية الذين رافقوا جثمانه الى متواه الاخير.
وبهذه المناسبة الاليمة تتقدم ادارة البوابة الامازيغية لعائلة الفقيد ولجميع محبيه واقاربه باحر التعازي والمواسات، سائيلن العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسغ رحمته.
قبر الراحل ابراهيم اخياط |
لمحة عن حياة المناضل الامازيغي الراحل ابراهيم اخياط
فقيد الامازيغية الراحل ابراهيم اخياط |
يعد الراحل ابراهيم أخياط ، الذي ولد سنة سنة 1941 بمنطقة أيت باها القريبة من اكادير والذي انتقل وهو صغير السن إلى الرباط حيث تابع دراسته من التعليم الابتدائي إلى التعليم الجامعي، احد مؤسسي اول جمعية امازيغية في المغرب، وهي الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، سنة 1967، كما يعتبر احد مؤسسي جمعية الجامعة الصيفية الامازيغية بأكادير سنة 1979، و تقلد رئيس اللجنة التنظيمية لدوراتها الأربع 1980 – 1982 – 1988 – 1991، كما أسس أول مجموعة موسيقية عصرية أمازيغية "أوسمان" سنة 1974.
وشغل الراحل أيضا منصب مدير أول مجلة أمازيغية "أمود" (بذور) الصادر عددها الأول بتاريخ أبريل 1990، ومدير جريدة "تامونت" الامازيغية، الصادر عددها الأول بتاريخ: فبراير 1994، و كان أول منسق وطني للجمعيات الأمازيغية بالمغرب 1993 – 1996 ورئيس أشغال الكونغريس العالمي الأمازيغي المنعقد بمدينة ليون الفرنسية صيف 1999،وعضو أول مجلس إداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ورئيس لجنة الشؤون الثقافية والتربوية والتواصل بالمجلس بعد تأسيسه.
أما مساهماته الفكرية فهي عديدة جدا، ويمكن إجمال جلها على سبيل المثال في ديوان "تابرات" (الرسالة) بالأمازيغية سنة 1992،وكتاب "لماذا الأمازيغية؟" سنة 1994، وكتاب "رجالات العمل الأمازيغي: الراحلون منهم" سنة 2004، وكتاب "الأمازيغية هويتنا الوطنية" سنة 2007 و"النهضة الأمازيغية كما عشت ميلادها وتطورها" سنة 2012. كما وقع الراحل العديد من البيانات والمذكرات الامازيغية المرفوعة للحكومة وللديوان الملكي.
وانطلاقا من هذا الرصيد المعرفي والنضالي للأستاذ أخياط على مدى زهاء خمسين سنة ، لا يمكن الحديث عن الحركة الامازيغية دون ذكر اسمه وذلك بالنظر الى مساهماته الغنية والمتنوعة في مجال رد الاعتبار للامازيغية معتمدا في ذلك على خطاب عقلاني ومنفتح يقوم على الاحترام والانصات والذي توج ببلوغ الأمازيغية وضعية الترسيم في دستور المملكة.