نشطاء أمازيغ يجرون القومجي العروبي ويحمان إلى القضاء بعدما زعم وجود عصابة صهيونية يتزعمها الأمازيغ
قرّر نشطاء أمازيغ وضع طلب فتح تحقيق لدى مصالح وزارة العدل، من أجل البحث في المزاعيم الخطيرة والتصريحات العدائية التي أدلى بها القومجي العروبي المدعو أحمد ويحمان،المضطرب نفسيا، في ندوة عبد العالي حامي الدين التي خصصها لتقديم توضيحات حول قضية "مقتل الطالب آيت الجيد".حيث إدعى خلالها المدعو احمد ويحمان في مداخلته أمام الجميع "وجود عصابات صهيونية تتلقى أموال من أجل تقسيم المغرب، ويتزعمها أمازيغ"!!!.
جمعية أفريكا لحقوق الإنسان، المقربة من الحركة الأمازيغية، أكدت عزمها وضع طلب فتح التحقيق، بعد أن أورد رئيسها عدي ليهي، في تصريح للصحافة، أن أعضاء الجمعية تقدموا يوم الاثنين الماضي من أجل تقصي ما إذا كانت وزارة العدل قد فتحت تحقيقا في الأمر، بحكم حضور عدد من رجالات الدولة في الندوة ممثلين في الوزيرين مصطفى الرميد ولحسن الداودي والبرلمانيين عبد العالي حامي الدين وإدريس الأزمي الإدريسي.
القومجي العروبي المدعو احمد ويحمان المعروف بعدائه للأمازيغية وتعصبه للعروبة |
وأضاف عدي ليهي أن "الجمعية ستضع طلب فتح تحقيق فقط، من أجل جس نبض مؤسسات الدولة؛ لكن في حالة عدم تحركها، فسنتدخل كطرف مدني ونتحمل مسؤولية الملف عبر رفع دعوى قضائية ضد أحمد ويحمان ..".
وسجل رئيس جمعية أفريكا لحقوق الإنسان أن "هناك مجموعة من الناس يطلقون مثل هذه التصريحات المغلوطة، والتي لا تتعدى مزايدات كلامية؛ لكن هذه المرة الأمر يتعلق بنشاط منظم من جمعية منتدى الكرامة لحقوق الإنسان القانونية، وبحضور عدد كبير من المسؤولين ؛ وهو ما يستدعي الوقوف على مدى صحة هذه التصريحات الخطيرة".
بدوره، أوضح الناشط الأمازيغي منير كجي، في تصريح للصحافة، أنه أمام غياب أي تحرك من لدن الدولة إزاء تصريحات ويحمان، لا بد من تحرك المجتمع المدني الأمازيغي عبر جمعية أفريكا لحقوق الإنسان، من أجل فتح تحقيق حول تلك التصريحات غير المسؤولة.
وعبر الناشط الأمازيغي عن استغرابه من "صمت الوزراء أمام مثل هذه التصريحات، في الحين الذي اعتقل فيه الصحافي حميد المهداوي بسبب مكالمة بسبب السلاح جاءته من هولندا، فما بال الوزارة صامتة أمام ويحمان الذي يتحدث عن عصابة صهيونية منظمة وله دلائل بالصور والفيديوهات تبين أنشطتها".
ودعا كجي النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل، نظرا لحالة الذعر والتشويش الذي تخلقها مثل هذه التصريحات غير البريئة لدى الرأي العام، أو عرض ويحمان على أخصائي للنظر في أمره، بعد تكرر حديثه عن مثل هذه الأمور التي اعتبرها الناشط الأمازيغي مجرد هلوسات.