آلاف الطلاب والتلاميد الأمازيغ بالجزائر يقاطعون دروس اللغة العربية لليوم الخامس على التوالي
ردا على إقرار الطابع الاختياري لتدريس اللغة الأمازيغية وإجبارية تدريس اللغة العربية في الجزائر ، تجري هذا الاسبوع حملة مقاطعة دروس اللغة العربية في المدارس والكليات في منطقة القبائل بالجزائر احتجاجا على هذا الميز ...
ولقد لاقت حملة مقاطعة اللغة العربية نجاحا كبيرا، والتي كان من المتوقع أن تعقد رمزيا فقط خلال يوم واحد، ولكن إستمر التلاميد والطلاب في مقاطعة دروس اللغة العربية لمدة خمسة أيام حتى الان ولاتزال الحملة تتوسع أكثر ... فيما لجأت السلطات الجزائرية الى التهدئة مخافة تكرار سيناريو الربيع الأمازيغي الذي شهدته المنطقة خلال ثمانينات القرن الماضي .
وتأتي هذه الحملة تطبيقا للمعاملة بالمثل، بعد قرار السلطات الجزائرية المجحف والظالم ضد اللغة الأمازيغية، لغة سكان منطقة القبايل الأم ، ولغة سكان شمال افريقيا الاصلية بشكل عام .
وقال رئيس الحكومة المؤقتة لمنطقة لقبايل في المنفى، ماس فرحات مهني، في مقابلة مع الصحافي أمحند نايت جودي، والتي تم بثها ليلة الخميس على قناة TaqVaylit-TV دعما لطلاب المدارس الثانوية وطلاب الجامعات وتلاميذ المدارس في القبائل : (...) " إذا كان للسلطات الجزائرية اي حق في فرض العربية ورفض تدريس جدي للأمازيغية (...) ، فلسكان القبائل الحق في رفض تدريس اللغة العربية على أراضيهم على حساب لغتهم الأم (...) ".
وقال أحد الطلاب المتحمسين لحملة مقاطعة اللغة العربية في الجزائر : " إن سكان القبايل لا يرفضون اللغة العربية فقط لأن العرب يقاطعون الأمازيغية ويكرهونها ويحاربونها ، بل يرفضونها خاصة لأنها لغة أجنبية مفروضة على شعب القبائل على حساب لغته الأم."
ولقد إنخرط ألاف الطلاب والتلاميد في حملة المقاطعة هذه والتي لاتزال مستمرة حتى الأن، كما تم تجديد الدعوة مجددًا من خلال نداء إلى جميع أبناء منطقة القبايل للقيام بمقاطعة عامة للدروس العربية في جميع مدارس منطفة القبائل ابتداءً من يوم الأثنين 22 أكتوبر 2018 الى اجل غير مسمى .