أمازيغ أزكور ينتفضون ضد نهب ثروات منطقتهم ويقطعون الطريق على شاحنات نقل المعادن
الجمعة 09/11/20018
إنتفض عشرات الأمازيغ من سكان منطقة أزكور Azgour بجماعة أنكال بإقليم الحوز، ضد نهب ترواث منطقتهم دون الإستفادة منها شيئا، حيث قامو بقطع الطريق المحاذية للمدشر، والتي تسلكها شاحنات لنقل المعادن التي تستخرج من المنطقة أطنان من المعادن وتحديدا بمنطقة "أمنسيف"، دون ان يستفيد منها سكان المنطقة شيئا، بالاضافة لما يخلفه ذلك من أضرارا جسيمة على البيئة والسكان وحقولهم، كالغبار والتلوث الناتج عن الحمولة والذي ينتشر بالمجال الذي تقطنه الساكنة، ويسبب لها متاعب صحية، على الرغم من قلة ذات اليد القاطنين بالمنطقة، كما تزعج راحتهم لأنها لا تحترم أوقات العمل، إذ تستعمل المسلك الطرقي ليل نهار.
عبد الجليل أيت أعلي، رئيس جمعية شباب أزكور من أجل التنمية، أوضح، في تصريح للصحافة، أن عملية التنقيب عن المعادن بالمنطقة انطلقت منذ أزيد من 8 سنوات، واختارت الشركة المعنية بالنقل تخصيص الطريق المحلي الذي انشأه السكان بإمكانياتهم المتواضعة عبر واد اردوز وسط حقول الساكنة"، مضيفا: "أن السكان تقبلوا الأمر باعتبار ذلك مؤقتا في انتظار إحداث الشركة طريقا خاصا بها بعيدا عن الدوار وبعيدا عن الحقول التي تضررت كثيرا؛ لكن الأمر أصبح رسميا لنقل أطنان من المعادن (40 طنا)، تفوق الحمولة المنصوص عليها في دفتر التحملات (20 طنا).
عشرات السكان قامو بمنع مرور الشاحانات المحملة باطنان المعادن المستخرجة من المنطقة |
وأورد المتحدث نفسه: "أن هذه الطريق لا تتحمل الحمولة المذكورة، باعتبارها طريقا محليا غير معبدة في منطقة جبلية، وتحاذي المنازل التي تتأثر بإهتزازات الشاحانات الثقيلة جدا حيث تتشقق جدران البيوت، وهي الأن مهددة بالسقوط في أية لحظة وحين، والحال نفسه تعاني منه الطريق نفسها، كما تعرضت جل الأنابيب المستعملة لربط المنازل بالماء والصرف الصحي للضرر الكبير ، كما تهدد حياة السكان ومواشيهم نظر للسرعة المفرطة التي تسير بها الشاحنات، مضيفا "أن هذه الشركة لا تساهم في تنمية المنطقة، فيما تستنزف ثرواتها".
الشاحنات تستحود على طريق محلي أنشأه السكان وتزاحمهم فيه |
وأجمع المتحدثان على ضرورة تسريع الشركة المستغلة لمنطقة "أمنسيف" بفتح طريق خاص بها، والمساهمة في تنمية المجال الذي تستفيد منه، من خلال احترام دفتر التحملات الذي ينص على تشغيل نسبة كبيرة من أنباء الالمنطقة المهمشة المحاذية للمنجم، على الرغم من توفرها على شباب يملك الكفاءة المطلوبة. وتساءلا مستغربين: "كيف يمكن الصبر على مؤسسة اقتصادية تعذبنا بغبارها وضجيج شاحناتها التي تنقل اطنان من المعادن، ولا توظف حتى 10% من العاطلين بمداشرنا؟!.
ويذكر أن منطقة أزڭور هي منطقة تعاني التهميش والنسيان على غرار المناطق الامازيغية ولا تستفيد من عائدات المعادن التي تُستخرج من المنطقة شيئا رغم أنها منطقة تضم آلاف السكان ولا تتوفر على أبسط ظروف العيش الكريم ولا تتوفر على مستشفى ولا على طريق معبدة!.