وزير الشؤن العامة لحسن الداودي: أنا لا أعترف بشيء إسمه الحركة الأمازيغية ... ونوابنا لن يتراجعوا ...
في خضم التفاعلات التي خلقها قرار لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب رفض تعديل المادة 57 من مشروع القانون 40.17 المتعلق ببنك المغرب والقاضي بإدراج اللغة الأمازيغية الرسمية في بيانات الأوراق النقدية، و دخول الحركة الأمازيغية على الخط وتحميلها الاحزاب و الحكومة المسؤولية التامة وراء هذا القرار العنصري...
صرح لحسن الداودي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في برنامج شباب فوكس، الذي يبث على قناة ميدي 1، بكل وقاحة أنه لا يعترف بشيء اسمه "الحركة الأمازيغية’’ مشيرا في ذات السياق الى " أن النواب البرلمانيين عبروا عن قناعاتهم و أراءهم في البرلمان " . يعني حتى لو كانت ذات طبيعة عنصرية وضد لغة وطنية رسمية أصلية بالمغرب!!!
و واجه لحسن الداوادي بكل خسة ونذالة احتجاج الامازيغ على قرار رفض كتابة النقود بالامازيغية، حيث أكد أن برلماني حزبه العدالة والتنمية "البيجيدي’’ لن يتراجعو عن قرارهم ولن يتبرأوا من القرار كباقي الأحزاب السياسية الاخرى التي عبرت عن ذلك من خلال بيانات و تصريحات، حيث قال "حنا مكانتراجعوش باش نعجبو لخريين، (في إشارة الى الأمازيغ)، وأضاف: إلا عندي رأي غادي ندافع عليه إعجب و لا مايعجبش’’.
وهذه ليست المرة الاولى التي يعبر فيها هذ الشخص عن عدائه للأمازيغية بكل صفاقة، بل سبق له اكثر من مرة أن هاجم المناضلين الامازيغ و وصفهم بالمتطرفين والعنصريين، كما جرّد الطالب الامازيغي المغتال عمر خالق من صفة الطالب واعتبره مجرد ضحية مثله مثل القاتل!!.بل وسبق له ان وصف اللغة الامازيغية بلغة القردة !!!.. وكل هذا فقط تعبيرا عن حقده الاسود ضد خصومه المناضلين الامازيغ الذين يعارضون ايديولوجية حزبه العروبية المستوردة من المشرق، مستغلا منصبه كوزير لتصفية الحسابات مع معارضي أفكار حزبه الدخيلة على المجتعم المغربي.
بل وبناءً على مواقفه واحكامه وتصريحاته يتضح ان هذا الشخص المدعوا لحسن الداودي شخص غير نزيه البتة فكريا و متحيز لايديولوجية حزبه العروبية المناهضة للحقوق الامازيغية ولا يراعي الموضوعية عند التعبير عن مواقفه من قضايا وطنه خصوصا المتعلقة بالقضية الامازيغية .