لماذا قتل الثائر الامازيغي كسيلة عقبة بن نافع وحراسه الثلاث مائة دفعة واحدة.. الحقيقة المجهولة
بعد إنقلاب معاوية على الخلافة بالمشرق، تحولت الدعوة الإسلامية إلى حروب وغزوات من اجل تحصيل الغنائم والسبي ونهب أموال الناس، وازداد طلب خلفاء بني أمية في دمشق وحاشيتهم على الجواري والعبيد ومختلف الغنائم.
فتمّ إرسال عدد من حملات الغزو الأموي الى شمال افريقا والتي لا علاقة لها بنشر دين الاسلام ، وكانت بقيادة أكثر القادة الاموييين همجية ودموية أمثال موسى بن نصير وحسان بن النعمان الذي هزمته الملكة الامازيغية تيهيا، وعقبة بن نافع الذي قتله الثائر الأمازيغي أكسيل Aksil المعروف في كتب التاريخ العربية بـ كسيلة، ولكن لماذا قتل كسيلة عقبة بن نافع وحراسه الثلاث مائة رغم إسلامه...!!؟ إليك في ما يلي الحقيقة المجهولة ...
الكثير يعتقدون أن أكسيل (كسيلة) بعدما إعتنق الاسلام، ثار وقتل عقبة بن نافع إنتقاما لكرامته بعدما تعمد عقبة إدلاله وطلب منه دبح الشياه لجنوده وسلخها بيديه كإهانة له، لكن الحقيقة ليست كذلك، بل الحقيقة هي أن كسيلة إتخد قرار تصفية عقبة وحراسه وعزم على طرد الأموييين من شمال افريقيا بصفة عامة بعدما تيقّن وأدرك ان هذف عقبة و الامويين عامة ليس هو نشر الاسلام بشمال افريقيا كما يزعمون، بل هذفهم النهب والسبي واستعباد الامازيغ وتحصيل الغنائم، وذلك بعدما علم بجرائم عقبة في حق آلاف العزل الأبرياء الأمازيغ رغم إسلامهم وسلب أموالهم وممتلكاتهم وإعتبارها غنائم وإرسالها للخليفة بالمشرق.
فقد كان عقبة بن نافع يهجم على الأهالي العزل المسالمين ويبطش بهم، ويستولي على أموالهم وممتلكاتهم ويرسلها للخليفة بالمشرق كغنائم...وكان كل همه سفك دماء الابرياء وجمع الغنائم والسبايا وإرسالها للمشرق كما تصف كتب التاريخ ذلك ...
ففي كتاب المؤرخ بن عذاري نقرأ:
وفي كتاب ( فتح المغرب) لمؤلفه حسين مؤنس نقرأ :
فلما تيقّن الزعيم ألامازيغي أكسيل (كسيلة) بعد إسلامه، أن غاية عقبة والامويين ليس هو نشر دين الاسلام والإنصراف، بل غايتهم السيطرة وقهر الأمازيغ واستعبادهم ونهب أموالهم، فصمم على طرد الامويين من شمال افريقيا، فجهّز كسيلة خيله وجيشه وسار مع مجموعة من جنوده الأقوياء في أثر عقبة حتى أدركه في طريقه الى تهودا مع حراسه الثلاث مائة فأبادهم كسيلة جميعا بعد معركة حامية ولم يفلت منهم أحد .
ولمّا بلغ القائد زهير بن قيس البلوي الأموي خبر مقتل عقبة بن نافع على يد أكسيل خرج من القيروان هارباً الى برقة ونزل بها يطلب المدد من الخليفة بالمشرق. فجمع أكسيل جيشه وزحف إلى القيروان فطرد منها الأمويين جميعا ففرّ ما تبقى من جنود عقبة ناحية الشرق، فقام أكسيل بتنصيب نفسه أميراً على إفريقيا لمدة خمس سنوات.
فأنتهى أمر البدوي عقبة بن نافع بمقتله على يد الزعيم الأمازيغي أكسيل (كسيلة) وبذلك يكون عقبة قد دفع ثمن جرائمه الفظيعة في حق الأهالي العزّل الأبرياء الأمازيغ وساديته وتجبره وجشعه. ويكون أكسيل أول من حارب الداعشية والارهاب الأموي في التاريخ.
الكثير من كتب التاريخ العربية تصوّر شخصية عقبة بن نافع كبطل وإنسان ملائكي وتضفي عليه هالة من التقديس والكثير من المبالغات والخوارق والخرافات، بينما هو في الحقيقة كان مجرد بدوي جلف ومجرم حرب بمعيار عصرنا هذا، حيث إتصف سلوكه بالاجرام والقسوة والظلم والاعتداء في حق السكان العزّل الابرياء، كما تصف كتب التاريخ ذلك، وكانت سيرته مثل ما فعله البغدادي زعيم داعش في زماننا هذا تماما يجدع الاذان ويقطع الاصابع ويسفك دماء العزّل الابرياء ويستولي على ممتلكاتهم ويختطف نسائهم ...بينما نشر الاسلام يقتضي الجلوس الى الناس وشرح الدين الجديد لهم بالحوار والاقناع وليس بالاندفاع الأهوج نحو التقتيل والترويع وسفك الدماء ونهب الممتلكات.
واليوم من الإنصاف القول أن أكسيل رجل نبيل وشجاع إستطاع إكتشاف النوايا الحقيقية لعمليات الغزو الأموية لشمال افريقيا المتخفية وراء جلباب الإسلام، فدافع عن عرض وشرف وأموال الأمة التي ينتمي إليها ، و عن أرض أجداده في وجه غطرسة وجبروت أموي يسفك دماء الابرياء باسم الإسلام وينهب أموال الناس، فمن حق الأمازيغ اليوم الإعتزاز بأكسل بالقدر ذاته الذي يَعتز به الأخرين بعُقبة، فالأول ذافع عن وطنه وشرف أمته التي يمثلها، والثاني هاجم وسفك دماء الابرياء ونهب أموالهم، بينما نشر الاسلام لا يقتضي ذلك بالضروة.
واليوم نجد جل الكتّاب العرب والمسلمين يتحيزون كثيرا، حيث يصفون عقبة بن نافع بالبطل الفاتح العظيم بينما يصفون أكسيل (كسيلة) بالبربري الملعون الحقير والمرتد والكافر مآله جهنم .. الخ ،لا لشيء سوى لانه حارب الغزو الأموي ودافع عن أمته ضد همجيتهم ... ولو عدنا لسجل التاريخ لوجدنا جرائم يندى لها الجبين ، أقترفها مسلمون في حق بعضهم البعض ولم يصفهم احد مثلما وصفوا أكسيل، فقد قُتل الإمام الحسين بن علي على يد أبو السابغة، ولم يقال عنه كافر ملعون، وقطع الحجاج رأس عبد الله بن الزبير على عتبات الكعبة ولم يُقال عنه ملعون حقير أو كافر مرتد ، وصلب هشام بن عبد الملك الشيخ غيلان الدمشقي على أحد أبواب دمشق حتى الموت لرأي قاله في القدر ، ولم يُكفر ولم يلعنه احد.. أما أكسيل في رأيهم فهو ملعون ومجرم ومرتد وكافر و بربري حقير !!!... والإنصاف هو أن الرجل دافع بشجاعة عن وطنه وعن أموال وعرض وشرف الأمة التي ينتمي إليها من باب الدفاع الشرعي عن النفس والمال والعرض والوطن وهذا قانون طبيعي تلجأ اليه كل الشعوب في العالم عبر التاريخ .
البوابة الأمازيغية.
فتمّ إرسال عدد من حملات الغزو الأموي الى شمال افريقا والتي لا علاقة لها بنشر دين الاسلام ، وكانت بقيادة أكثر القادة الاموييين همجية ودموية أمثال موسى بن نصير وحسان بن النعمان الذي هزمته الملكة الامازيغية تيهيا، وعقبة بن نافع الذي قتله الثائر الأمازيغي أكسيل Aksil المعروف في كتب التاريخ العربية بـ كسيلة، ولكن لماذا قتل كسيلة عقبة بن نافع وحراسه الثلاث مائة رغم إسلامه...!!؟ إليك في ما يلي الحقيقة المجهولة ...
الكثير يعتقدون أن أكسيل (كسيلة) بعدما إعتنق الاسلام، ثار وقتل عقبة بن نافع إنتقاما لكرامته بعدما تعمد عقبة إدلاله وطلب منه دبح الشياه لجنوده وسلخها بيديه كإهانة له، لكن الحقيقة ليست كذلك، بل الحقيقة هي أن كسيلة إتخد قرار تصفية عقبة وحراسه وعزم على طرد الأموييين من شمال افريقيا بصفة عامة بعدما تيقّن وأدرك ان هذف عقبة و الامويين عامة ليس هو نشر الاسلام بشمال افريقيا كما يزعمون، بل هذفهم النهب والسبي واستعباد الامازيغ وتحصيل الغنائم، وذلك بعدما علم بجرائم عقبة في حق آلاف العزل الأبرياء الأمازيغ رغم إسلامهم وسلب أموالهم وممتلكاتهم وإعتبارها غنائم وإرسالها للخليفة بالمشرق.
فقد كان عقبة بن نافع يهجم على الأهالي العزل المسالمين ويبطش بهم، ويستولي على أموالهم وممتلكاتهم ويرسلها للخليفة بالمشرق كغنائم...وكان كل همه سفك دماء الابرياء وجمع الغنائم والسبايا وإرسالها للمشرق كما تصف كتب التاريخ ذلك ...
ففي كتاب المؤرخ بن عذاري نقرأ:
ووصل عقبة بن نافع الفهري إلى إفريقية ... فافتتحها ودخلها ووضع السيف في أهلها ... وبعدما أثخن قتلا في أهل المغرب (العزل الابرياء) ففزع منه أهل إفريقية واشتد خوفهم ولجوا إلى الحصون والقلاع وأوغل في الغرب يقتل ويأسر (الأهالي العزّل الأبرياء) أمة بعد أمة، وطائفة بعد طائفة ...... فقاتلهم قتالا شديدا، حتى ظن أنه الفناء ...
وفي كتاب ( فتح المغرب) لمؤلفه حسين مؤنس نقرأ :
"و اصبحت ولاية افريقية كلها تحت رحمة المسلمين فأخدوا يغنمون ما يجدونه حتى جمعوا غنائم طائلة و يظهر انهم لم يغادروا ناحية الا وصلوها و بلغوا سفوح الجبال حيت ترعى قطعان البربر فاستاقوا كثيرا من الماشية و اجتمع للمسلمين من دلك كله ثروة طائلة"
فلما تيقّن الزعيم ألامازيغي أكسيل (كسيلة) بعد إسلامه، أن غاية عقبة والامويين ليس هو نشر دين الاسلام والإنصراف، بل غايتهم السيطرة وقهر الأمازيغ واستعبادهم ونهب أموالهم، فصمم على طرد الامويين من شمال افريقيا، فجهّز كسيلة خيله وجيشه وسار مع مجموعة من جنوده الأقوياء في أثر عقبة حتى أدركه في طريقه الى تهودا مع حراسه الثلاث مائة فأبادهم كسيلة جميعا بعد معركة حامية ولم يفلت منهم أحد .
ولمّا بلغ القائد زهير بن قيس البلوي الأموي خبر مقتل عقبة بن نافع على يد أكسيل خرج من القيروان هارباً الى برقة ونزل بها يطلب المدد من الخليفة بالمشرق. فجمع أكسيل جيشه وزحف إلى القيروان فطرد منها الأمويين جميعا ففرّ ما تبقى من جنود عقبة ناحية الشرق، فقام أكسيل بتنصيب نفسه أميراً على إفريقيا لمدة خمس سنوات.
فأنتهى أمر البدوي عقبة بن نافع بمقتله على يد الزعيم الأمازيغي أكسيل (كسيلة) وبذلك يكون عقبة قد دفع ثمن جرائمه الفظيعة في حق الأهالي العزّل الأبرياء الأمازيغ وساديته وتجبره وجشعه. ويكون أكسيل أول من حارب الداعشية والارهاب الأموي في التاريخ.
الكثير من كتب التاريخ العربية تصوّر شخصية عقبة بن نافع كبطل وإنسان ملائكي وتضفي عليه هالة من التقديس والكثير من المبالغات والخوارق والخرافات، بينما هو في الحقيقة كان مجرد بدوي جلف ومجرم حرب بمعيار عصرنا هذا، حيث إتصف سلوكه بالاجرام والقسوة والظلم والاعتداء في حق السكان العزّل الابرياء، كما تصف كتب التاريخ ذلك، وكانت سيرته مثل ما فعله البغدادي زعيم داعش في زماننا هذا تماما يجدع الاذان ويقطع الاصابع ويسفك دماء العزّل الابرياء ويستولي على ممتلكاتهم ويختطف نسائهم ...بينما نشر الاسلام يقتضي الجلوس الى الناس وشرح الدين الجديد لهم بالحوار والاقناع وليس بالاندفاع الأهوج نحو التقتيل والترويع وسفك الدماء ونهب الممتلكات.
واليوم من الإنصاف القول أن أكسيل رجل نبيل وشجاع إستطاع إكتشاف النوايا الحقيقية لعمليات الغزو الأموية لشمال افريقيا المتخفية وراء جلباب الإسلام، فدافع عن عرض وشرف وأموال الأمة التي ينتمي إليها ، و عن أرض أجداده في وجه غطرسة وجبروت أموي يسفك دماء الابرياء باسم الإسلام وينهب أموال الناس، فمن حق الأمازيغ اليوم الإعتزاز بأكسل بالقدر ذاته الذي يَعتز به الأخرين بعُقبة، فالأول ذافع عن وطنه وشرف أمته التي يمثلها، والثاني هاجم وسفك دماء الابرياء ونهب أموالهم، بينما نشر الاسلام لا يقتضي ذلك بالضروة.
واليوم نجد جل الكتّاب العرب والمسلمين يتحيزون كثيرا، حيث يصفون عقبة بن نافع بالبطل الفاتح العظيم بينما يصفون أكسيل (كسيلة) بالبربري الملعون الحقير والمرتد والكافر مآله جهنم .. الخ ،لا لشيء سوى لانه حارب الغزو الأموي ودافع عن أمته ضد همجيتهم ... ولو عدنا لسجل التاريخ لوجدنا جرائم يندى لها الجبين ، أقترفها مسلمون في حق بعضهم البعض ولم يصفهم احد مثلما وصفوا أكسيل، فقد قُتل الإمام الحسين بن علي على يد أبو السابغة، ولم يقال عنه كافر ملعون، وقطع الحجاج رأس عبد الله بن الزبير على عتبات الكعبة ولم يُقال عنه ملعون حقير أو كافر مرتد ، وصلب هشام بن عبد الملك الشيخ غيلان الدمشقي على أحد أبواب دمشق حتى الموت لرأي قاله في القدر ، ولم يُكفر ولم يلعنه احد.. أما أكسيل في رأيهم فهو ملعون ومجرم ومرتد وكافر و بربري حقير !!!... والإنصاف هو أن الرجل دافع بشجاعة عن وطنه وعن أموال وعرض وشرف الأمة التي ينتمي إليها من باب الدفاع الشرعي عن النفس والمال والعرض والوطن وهذا قانون طبيعي تلجأ اليه كل الشعوب في العالم عبر التاريخ .
البوابة الأمازيغية.
مواضيع ذات صلة
التعليقات
لماذا قتل الثائر الامازيغي كسيلة عقبة بن نافع وحراسه الثلاث مائة دفعة واحدة.. الحقيقة المجهولة