شباب تونسي ينظم حملة ويدعو لترميم قرية الزراوة الأمازيغية القديمة الضاربة بجدورها في التاريخ
نظم شباب قرية الزراوة من معتمدية مطماطة الجديدة بولاية قابس، يوم الأحد الماضي 28 أفريل 2019، حملة نظافة تطوعية تحت عنوان " يوم العودة " شارك فيها العشرات من أبناء زراوة الجديدة من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية واستهدفت بالخصوص تنظيف قرية الزراوة Zraoua الأمازيغية القديمة المهجورة وتهيئة الطريق المؤدية اليها.
وتهدف هذه الحملة للفت إهتمام السلطات المعنية لحماية هذا المعلم الأثري العريق من التلاشي والإندثار من خلال ترميم هذه القرية الأثرية القديمة المهمشة منذ عقود بإعتبارها كنز حضاري يعود لازيد من عشرة قرون يحاكي تاريخ منطقة شمال إفريقيا وشاهد حي على عراقة الحضارة الأمازيغية بالبلاد التونسية.
كما تندرج هذه الحملة، وفق ما أفاد به الناشط بالمجتمع المدني بالزراوة، أحمد محروق، ضمن الجهود التي يبذلها أهالي المنطقة للمحافضة على قريتهم القديمة وتراثها المعماري العريق ولفت انتباه السلطة المعنية الى ضرورة العناية بها للمحافظة عليها واستثمارها في دفع النشاط السياحي.
وحسب عدد من الأهالي، يعود بناء قرية الزراوة الامازيغية القديمة الى اكثر من 1000 سنة وتعرف بـ"أم القرى الأمازيغية"، وقد هجرها سكانها الامازيغ في ثمانينات القرن الماضي بعد بناء الزراوة الجديدة، وبقيت الى اليوم تحافظ على جانب هام من معمارها القديم الذي يفوح بعبق التاريخ، مشيرين إلى أن العديد من المجموعات الشبابية والسياح من مختلف دول العالم يحرصون على زيارة هذه القرية العريقة والتخييم فيها لما تتمتع به من عراقة وجمال خلاب وما تتميز به من خصوصية معمارية تعود بالانسان الى العهود البعيدة.
يذكر أن قرية الزراوة الامازيغية القديمة مثلت قبلة لاشهر صناع السينما في العالم و مسرحا لتصوير مشاهد من عدة افلام عالمية على غرار فيلم "الذهب الاسود"، و فيلم " مريم العذراء "، وافلام اخرى .