نشطاء أمازيغ يؤسسون حزب سياسي أمازيغي جديد يحمل إسم حزب التغيير الديمقراطي
يستعد مجموعة من النشطاء الأمازيغ بالمغرب للاعلان عن تأسيس حزب سياسي أمازيغي جديد يحمل إسم "حزب التغيير الديمقراطي"، بعد المنع الذي واجه كثيرا من المبادرات والمحاولات السابقة من أجل تأسيس حزب سياسي يتبنى القضية الأمازيغية .
وقد أبدت هذه الفعاليات الامازيغية إصرارها على إعادة المحاولة لتجاوز المنع الذي مارسه وزارة الداخلية على مبادرة تأسيس "الحزب الديمقراطي" وحزب "تامونت" الأمازيغي"، مبتعدة في تحركها على شبهة "العرقية" المزعومة ، باختيارها لاسم "التغيير الديمقراطي"، واختيار "النسر" شعارا له.
ويضم التنظيم السياسي الناشئ عدة شخصيات التي خاضت التجربتين السابقتين، ويروم "الانتصار للهوية الوطنية الحقيقية، ولقيم الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية"، مشيرا إلى أن "بداية الإجراءات القانونية ستكون شهر يوليوز من السنة الجارية، فيما من المرتقب أن تجتمع اللجنة التحضيرية الموسعة متم الشهر ذاته".
ودعا الإطار، الذي اختار "النسر" شعارا للتنظيم الحزبي المنتظر، جميع "الفعاليات إلى الالتحاق والمساهمة في تطوير أرضيته ومشروعه السياسي والمجتمعي"، داعيا إلى الانكباب على العمل الجاد والتعبئة، في أفق الوصول إلى المؤتمر التأسيسي، فاتحين باب المفاوضات مع جميع التنظيمات والفعاليات السياسية".
وفي هذا الصدد قال مولود الهادي، رئيس اللجنة الوطنية المشرفة على مشروع الحزب، إنه "بعد الإعلان عن اسم مشروع الحزب ورمزه، سنبدأ في الإجراءات القانونية والإدارية، من خلال انطلاق عملية جمع ملفات المؤسسين؛ لكننا في نفس الوقت ما زلنا نجري اتصالات مع عدد من الفعاليات من مختلف التيارات وكذا المستقلين".
وأضاف الهادي، في تصريح للصحافة، أن "العد العكسي بدأ، ونعتقد أننا قادرون على تهيئة الأجواء المناسبة في أفق الوصول إلى مرحلة وضع الملفات لدى وزارة الداخلية خلال شهر أكتوبر المقبل، وهنا نطالب وزير الداخلية وولاة وعمال مختلف الجهات والأقاليم بتسهيل منح وثائق التسجيل في اللوائح الانتخابية للأعضاء، فنحن مشروع حزب يريد أن يشتغل في إطار القانون".
ولفت القيادي الحزبي الانتباه إلى أنه "من بين الخطوط العريضة لبرنامجنا، الدفاع عن الأمازيغية لغة وثقافة وهوية، لكونها العمود الفقري للهوية الوطنية، دون أن معاداة أي مكون آخر؛ فنحن نفتخر بالتعدد الثقافي ببلادنا، وحزبنا منفتح على جميع الثقافات وجميع المغاربة من طنجة إلى الگويرة"، مشددا على "ضرورة التوزيع العادل للثروة، وبناء الحرية والعدالة الاجتماعية".
وشدد الهادي على أن "الحزب سيدافع عن الأمازيغية بقوة لتأخذ مكانها الذي تستحقه، لكننا نحترم المكونات الثقافية الأخرى، بل نفتخر بجميع الروافد والتعابير اللغوية والثقافية التي أغنت وجودنا عبر التاريخ"، لافتا إلى أن "التنظيم ليس عرقيا، ولن نكون كذلك ما دمنا نؤمن بالتعدد الثقافي واللغوي".