ما لا تعرفه عن البطل الأمازيغي الشهم عبد الله زاكور قائد معركة ايت عبد الله ضد جيش الاستعمار الفرنسي
لازال جل المغاربة حتى اليوم يجهلون الكثير عن مقاومة الامازيغ السوسيين وتضحياتهم الجسيمة ضدا الاستعمار الفرنسي و عن انتفاضاتهم و معاركهم ووقوفهم ضد زحف جيش المستعمر الفرنسي الغاشم.
ومن معاركهم الباسلة بمنطقة سوس جنوب المغرب ضد الاستعمار الفرنسي ، تبرز معركة ايت عبد الله الخالدة التي قادها البطل الامازيغي المقاوم الشهم أمغار عبد الله زاكور بشجاعة نادرة، والتي عرقلت زحف جيش الاستعماري الفرنسي على الجنوب المغربي و اخرته حتى سنة 1934 .
المقاوم الأمازيغي أمغار عبد الله زاكور من عائلة أيت لحسن أو عبد الله |
وقد إندلعت معركة أيت عبد الله سنة 1932 تحث قيادة المقاوم البطل الحاج عبد الله زاكور ، المعروف محليا بـإسم (أمغار كّو عْبلا)، و بمساعدة مساعديه الخاصين وفي مقدمتهم الراجي الحاج احمد، و الحاج احمد اولحاج، و المدني الاخصاصي، و غيرهم من المقاتلين الأمازيغ الذين بدلوا الغالي و النفيس دفاعا عن ارض الوطن إسوة باخوانهم المقاومين الأمازيغ في الاطلس و الريف والجنوب الشرقي و في باقي مناطق المغرب شمالا و جنوبا،
و قد استطاع المقاوم الحاج عبد الله زاكور حشد رجال قبائل أيت عبد الله والقبائل المجاورة الأمازيغية وقياداهم في مواجهة زحف المستعمر الفرنسي على المنطقة رغم ضعف امكانياتهم وقد استطاعوا تاخير دخول المستعمر لمنطقة ايت عبد الله الى حدود سنة 1934.
في تلك المعركة تحركت فيالق المقاتلين الأمازيغ البواسل، من رجال القبائل القادمون من تافراوت، و أملن ،و أمانوز، و أيت وافقا ، و ئمجاض، و أيت صواب ، وتاهالا ، و ئداكنيضيف، إلى ميدان القتال في جو حماسي مؤثر، يهللون بالتكبير ، مصممين على الدفاع عن أرض اجدادهم ضد الإحتلال الفرنسي، وعندما أراد جنود الاستعمار الفرنسي عبور " أسيف -ن- أيت فايد " نحو " تازالاغت " طوقوا من طرف المقاومين الأمازيغ ، وسقط العديد من الجنود الفرنسيين، كما تكبدوا خسائرا جسيمة في المعدات .
في تلك المعركة تحركت فيالق المقاتلين الأمازيغ البواسل، من رجال القبائل القادمون من تافراوت، و أملن ،و أمانوز، و أيت وافقا ، و ئمجاض، و أيت صواب ، وتاهالا ، و ئداكنيضيف، إلى ميدان القتال في جو حماسي مؤثر، يهللون بالتكبير ، مصممين على الدفاع عن أرض اجدادهم ضد الإحتلال الفرنسي، وعندما أراد جنود الاستعمار الفرنسي عبور " أسيف -ن- أيت فايد " نحو " تازالاغت " طوقوا من طرف المقاومين الأمازيغ ، وسقط العديد من الجنود الفرنسيين، كما تكبدوا خسائرا جسيمة في المعدات .
احدى الحصون التي تحصّن بها بعض المقاومين لاتزال قائمة بالمطقة رغم تعرض جزء كبير منها للتدمير |
وقد إصتدم المستعر الفرنسي بمقاومة عنيفة من لدن المقاومين ما اضطره في الاخير الى محاصرة المنطقة عسكريا والاستعانة بالطائرات الحربية لقصف القرى و المنازل وحصون المقاومين بالقنابل، وقد تم دك منزل " أمغار كوعبلا " عن آخره ، ولازالت شضايا القنابل في البيدر المجاور لمنزله بقريته مدفونة تركتها اسرة المجاهد كتذكار على همجية القصف الوحشي للاستعمار.
و بعدما نفدت الدخيرة لدى المقاومين تم إقتحام المنطقة و تم القبض على البطل الحاج عبد الله زاكور، بعد محاصرته، وتقيديه بالاغلال .
و بعدما نفدت الدخيرة لدى المقاومين تم إقتحام المنطقة و تم القبض على البطل الحاج عبد الله زاكور، بعد محاصرته، وتقيديه بالاغلال .
فحضر ضابط فرنسي مستمزغ وسأل المقاوم الامازيغي عبدالله زاكور وهو مقيد بالاغلال : ما قولك الان ؟ كشماتة وإستفزاز ، فاجابه المقاولم عبدالله زاكور بتحدي بقولته المشهورة التي صارت مثلا متداولا في سوس:"إيتْمَّا رْصَاصْ إيتْمَّا وَاوَالْ ". بمعنى نفد الرصاص فلا يجدي الكلام، في إشارة منه للضابط الفرنسي انه لا يجدي مع المستعمر غير لغة الرصاص و الحديد والنار ولا يجدي الكلام ، و فعلا تم سجنه و تعديبه عقابا شديدا له لمحاربته الاستعمار الفرنسي و ابتلى البلاء العظيم حتى وفاته.
وبذلك كانت معركة ايت عبد الله أخر معركة حربية ضد زحف جيش الاستعمار الفرنسي لبسط سيطرته على التراب المغربي، بعد كسر المقاومة الشرسة للقبائل الأمازيغية ضد الاستعمارين الفرنسي والاسباني معا، وهي المقاوامة التي إمتدت على مدى أكثر من ربع قرن مند سنة 1912. والتي تخللتها معارك حربية شرسة في مقدمتها معركة أنوال الخالدة بقيادة البطل الأمازيغي بن عبد الكريم الخطابي، ومعركة الهري بقيادة البطل الأمازيغي موحا أوحمو الزياني، ومعركة بوغافر بقيادة البطل الامازيغي عسو أوبسلام ، ومعارك قبائل أيت باعمرات الأمازيغية ... حيث لم يتم إخضاع المناطق كل الامازيغية إلا بقوة الحديد والنار وفي تواطئ تام وخدلان من السلطات المخزنية التي كانت تهنئ المستعمر الفرنسي كلما إنتصر على قبيلة من قبائل الأمازيغ كما رود ذلك في مذكرات الضباط الفرنسيين.
2- مدكرات في تاريخ المقاومة وجيش التحريرالمغربي( عبدالرحمان بن عبدالله الصنهاجي)
3- مجلة التبادل الثقافي - العدد 3 ( مجلة داخلية تصدرها الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي ).
4- طاقة ريحان من روضة الأفنان للأستاذ العلامة محمد المختار السوسي( ص24)
5- لائحة شهداء معركة أيت عبدالله - عن وثيقة للمرحوم ( الحاج منصور المومني ) من قرية أنامر.
لائحة شهداء معركة أيت عبد الله الذي سقطوا خلال المعركة
الشهيد سيدي احمد اوعبد الله الراجي من قرية اكرض اوضــــاض
الشهيد أكاير محمد بن علي من قرية اكرض اوضــــاض
الشهيد الحاج احمد نطالب الحسايني من قرية أنامـــر
الشهيد محمد بن براهيم الحسايني من قرية أنامـــر
الشهيد موسى بن مومن -ايت بوبكر- من قرية أنامـــر
الشهيد محمد بن عمر الطالبي من قرية أنامـــر
الشهيد عبد الله بن عثمان - ايت بن سعيد - من قرية أنامـــر
الشهيد أحمد بن سعيد السعيدي من قرية أنامـــر
الشهيد الحسن بن العسري من قرية إغالـــن
الشهيد علي أوهمو بن حمادي من قرية تيدلـــي
الشهيد سيدي بلقاسم بن محمد - ايت يحي - من قرية أنيــــل
الشهيد بوتسليك الحسن من قرية تامالوكـــــت
الشهيد بويفولوسـن محمد بن براهيم من قرية تيزغــــت
الشهيد أكناكاي المانوزي - جد الحسين المانوزي المختطف
وشهيد آخر في ايت لعريم بتاهلا وقائمة طويلة من الابرياء ومئات من المعطوبين والجرحى من الاطفال والنساء كما وقع المقاوم اليزيد بن موسى { المنصوري } في الأسر واقتيد الى مكتب تافراوت المركزي - بتازكا - حيث عذب أشد العـــــذاب.
الــــمـــراجــــع
1- وثيقة من مصلحة التاريخ ( حصن فانسي) في ملك الأستاذ أفا عمر ( ترجمها: ذ عصامي جابر ) .2- مدكرات في تاريخ المقاومة وجيش التحريرالمغربي( عبدالرحمان بن عبدالله الصنهاجي)
3- مجلة التبادل الثقافي - العدد 3 ( مجلة داخلية تصدرها الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي ).
4- طاقة ريحان من روضة الأفنان للأستاذ العلامة محمد المختار السوسي( ص24)
5- لائحة شهداء معركة أيت عبدالله - عن وثيقة للمرحوم ( الحاج منصور المومني ) من قرية أنامر.
مواضيع ذات صلة
التعليقات
ما لا تعرفه عن البطل الأمازيغي الشهم عبد الله زاكور قائد معركة ايت عبد الله ضد جيش الاستعمار الفرنسي