عاجل: إغلاق ماستر الأمازيغية بجامعة فاس يفجّر غضب الطلبة الأمازيغ
أثار قرار إغلاق ماستر اللغة الأمازيغية والنظريات الأدبية واللسانية البيداغوجية بكلية الأداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، غضب طلبة شعبة الدراسات الأمازيغية وآدابها بذات الجامعة .
حيث فوجئ الطلبة بقرار مزاجي لرئيس الشعبة إغلاق الماستر، وهو قرار جائر في حق الطلبة الذين يرغبون في التسجيل في مسار ديداكتيك اللغة الأمازيغية الذي قام بإغلاقه رغم أنه معتمد من قبل الوزارة !...
وقد وجّه الطلبة عريضة الى عميد الكلية طالبوا فيها بـ"استمرار فتح ماستر الدراسات الأمازيغية والنظريات اللسانية والأدبية والبيداغوجية، أسوة بباقي الماسترات الموجودة في الكلية، واستمرار فتح مسار ديداكتيك اللغة الأمازيغية".
وأشارت العريضة عينها إلى أن "هذا المسار مهم بالنسبة للطلبة، لأنهم يتلقون فيه تكوينا ميدانيا ونظريا في البيداغوجيا والديداكتيك، حيث ساهم هذا المسار في نجاح أكثر من 80% في مباريات التعليم، وكما أن هذا المسار ينسجم مع الرؤية الإستراتيجية 2015/2030 والقانون الإطار، والتوجه العام للوزارة".
وأعلن الطلبة، كذلك، وفق الوثيقة ذاتها، عن "رفضنا لغة التهديد التي وجهها إلينا منسق الماستر أثناء حوارنا معه ...".
ومن جهته، إستنكر الناشط والباحث الأمازيغي مصطفى أموش،قرار إغلاق الماستر قائلا: "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه فتح وتنويع لمسارات ماستر اللغة الأمازيغية في جامعات مغربية أخرى، لتكوين الموارد البشرية الكفيلة للقيام بأجرأة فصول القانون التنظيمي الخاص بالأمازيغية (على علته)، نتفاجأ بإغلاق ماستر الدراسات الأمازيغية والنظريات اللسانية والأدبية والبيداغوجية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس-فاس، من طرف منسق الماستر بشكل انفرادي ودون استشارة الفريق البيداغوجي في الأمر!".
وقد تداول بغضب نشطاء منصات ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بطلبة فاس تدوينة للأستاذ الجامعي محمد الركيك، الرئيس السابق لشعبة الأمازيغية والنظريات الأدبية واللسانية والبيداغوجية في كلية الأداب والعلوم الإنسانية سايس التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، التي أعلن فيها خبر إغلاق ماستر الأمازيغية في الكلية.
وقد صاحبت هذا القرار جملة إستنكار كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، التي لجأ إليها عدد كبير من الطلبة للتعبير عن غضبهم وامتعاضهم من عدم إدراج هذا الماستر ضمن قائمة الماسترات المفتوحة في الكلية برسم الموسم الجامعي المقبل.
وأبدى الاستاد محمد الركيك، في تدوينتين نشرهما في حسابه الشخصي في “فيس بوك”، عن غضبه الشديد ورفضه القاطع لهذا القرار، الذي اعتبره “مزاجيا وغير قانوني”. وكتب الاستاذ الركيك في التدوينة الأولى “قرار إغلاق ماستر الأمازيغية والنظريات الأدبية واللسانية والبيداغوجية قرار غير قانوني ومزاجي”. وفي الثانية “بذلت مجهودا كبيرا لإخراج هذا الماستر، الأول من نوعه الذي أدرج الشق البيداغوجي حينما كنت رئيسا للشعبة، وسلمته لهذا المنسق”.
يشار أن الاستاذ محمد الركيك يعدّ من أبرز الأساتذة الذين دافعوا بقوة عن إخراج الماستر المذكور إلى حيّز الوجود في جامعة سيدي محمد بن عبدالله، التي لم يسبق لها أن فتحت ماستر خاصا بالأمازيغية مند عقود.