بدون أي دعم من الوزارة المعنية ... أستاذ أمازيغي يحول قسمه لتحفة فنية بمدينة طاطا (صور)
رغم الصعوبات التي اعترضت طريقه في بداية الأمر، عمل الأستاذ الأمازيغي محمد وعزيز المحب لمهنة التدريس، على إصلاح وتزيين قاعة التدريس الخاصة به بثانوية ابن سينا الإعدادية بمدينة طاطا بشكل فريد، دون أن يثنيه عن ذلك ما لقيه من صعوبات في أول الأمر، وبدون أي دعم من الوزارة أو الجهات الرسمية المعنية...
كان دافعه الأول، أن يستقر في وجدان تلامذته حب التمدرس وتنمية جمال الروح وجمال السلوك في نفوسهم، فراودته فكرة تزيين القاعة لتكون فضاء جميلا لترسيخ الانظباط وحب الجمال و القيم الجميلة في نفوس التلاميد”، يقول وعزيز في حديثه للصحافة.
وتابع وعزيز، في كلامه للصحافة عن مبادرته، أنه راسل الإدارة بشان توفير المستلزمات، إلا أنها “اعتذرت، بعدم وجود ميزانية لذلك، سوى أنها يمكن أن تدعمه بما بقي “من صباغة تخص أنشطة السنة الماضية مقدمة من طرف الجماعة القروية”.
وأوضح الاستاذ محمد واعزيز الممارس لمهنة التدريس لمدة عشر سنوات، أن ما لقيه من عراقيل “لم يثن من عزمي ولم يفل من قوتي”، مشيرا أنه راسل بعدها “جمعية الآباء بعد إذن الإدارة طبعا فرحب رئيسها بالفكرة ووعد بدعم المشروع ماديا”.
وزاد المتحدث أنه بدأ في “انجاز المشروع، معتمدا على الله وعلى نفسه وعلى تجربته في هذا المجال، مع إشراك بعض التلاميذ من المؤسسة من نادي الإبداع الذي يديره”، مبينا أن عملية صباغة قاعة التدريس “استغرقت منهم ما يقارب ستة عشر يوما، من العمل مساء كل يوم فقط”.
ويأمل صاحب المبادرة، في حديثه الذي خص به الصحافة الالكترونبية، أن يبصم هذا العمل بصمة في وجدان أبناء وبنات المؤسسة بتحبيب التعليم إليهم.
ونوه محمد وعزيز في نهاية كلامه، بجميع الفعاليات التربوية التي دعمته أو انتقدته على حد سواء، بقوله أن “جميع الإخوة المنتقدين للفكرة أن كان انتقادهم مبنيا على الدفاع عن المدرسة العمومية”، مشددا على أن “هذا العمل لا يعفي الجهات المسؤولة من القيام بواجبها في توفير المستلزمات وتشجيع المبادرات والتنويه بالقدارت، وصيانة ما تبقى من كرامة رجل التعليم عسى أن يفتل ذلك في حبل النهوض بهذا القطاع في بلدنا الحبيب”.