خطير.. أستاذ أمازيغي يتعرض للتهديد بالتصفية والتحريض العنصري بسبب اصوله الأمازيغية !!!
وضع أستاذ أمازيغي يدرس بالثانوية الإعدادية الرشاد أولاد حمدان بالمديرية الإقليمية بالجديدة، شكاية لدى رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، ضد اشخاص يهددونه بالتصفية عبر صفحة “فيسبوكية” محلية، والتي يتهمها الاستاذ بـ”التهديد والتحريض العرقي والديني ضده، بسبب “أصوله الأمازيغية”، حيث تصفه الصفحة بـ”الأمازيغي القذر الذي يجب طرده من أولاد حمدان إلى الجبال التي أتى منها”، بالإضافة للتشكيك في عقيدته والدعوة “لرجمه”.
وذكر مصدر مقرب من الأستاذ، أن الصفحة الفيسبوكية المحلية التي تضم أكثر من ثلاثين ألف متابع، تشن منذ مطلع شهر نونبر الماضي، حملة تهديدات ضد أساتذة الثانوية الإعدادية، وعلى رأسهم أستاذ لمادة الإجتماعيات بسبب اصوله الامازيغية وتوظف “التحريض العرقي ضده ونعته بالأمازيغي القذر الذي عفن المنطقة التي يعمل فيها، ويجب طرده منها، لأن أصحاب الصفحة يعتقدون بأن تلك الأرض خالصة للعرب الأنقياء”.
وأضاف المصدر أن المهاجمين يوظفون ايضا “خطابات التطرف والارهـ ـاب والتحريض الديني، حيث تم اتهامه بأن له مشاكل في العقيدة والدين، لتحريض الساكنة والتلاميد ضده واتهامه بتهم سوقية مع الدعوة لرجمه وطرده من المنطقة ، حسب منشوراتهم العنصرية. ولم يتوقف التهديد عند هذا الأمر بل تم تحريض تلاميذته بتعنيفه، علاوة على أوصاف قدحية عنصرية أخرى كثيرة”.
وأوضح ذات المصدر أنه “سبق وأن تعرض نفس الاستاذ في شهر ماي 2018 لتهديدات بالـقـ تـل عبر الرسائل الإلكترونية من حساب مجهول أفضت إلى اعتقال صاحبها الذي ينتمي للمنطقة التي يعمل فيها الأستاذ، و حُكم عليه بثمانية أشهر حبسا نافذة أمام المحكمة الابتدائية . لتظهر بعدها تدوينات اخرى في نونبر 2019 تحرض الساكنة والتلاميذ على الأستاذ، خاصة وأن التهديدات التي تطال حياته واستقراره في وسط قروي معزول أضحت تنشر عبر صفحة فيسبوكية عامة”.
وزاد ذات المصدر ” كل هذه الوقائع دفعته إلى تقديم شكاية في الموضوع لدى وكيل جلالة الملك بالجديدة بتاريخ 18/11/2019، وقبلها شكاية موجهة للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة بتاريخ 12/11/2019 يطلب من خلالها فتح تحقيق في الموضوع، وكذلك إخبار آخر للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتاريخ 19/11/2019 بوجود عناصر تحرض وتحقق مع تلاميذته، مما جعله مضطرا تحت الضغوط السالفة الذكر بمغادرة مقر عمله لنقل أسرته الصغيرة بعيدا عنه إلى مسقط رأسه ب”فزاز” بمنطقة (الأطلس المتوسط) حفاظا عن حقهم في الحياة، خصوصا وأن زوجته حامل وفي شهرها الأخير من الوضع وله طفل لا يتجاوز سنه ثلاث سنوات”. وفق ذات المصدر.
ونفذ الأساتذة العاملين بالثانوية الإعدادية الرشاد أولاد حمدان اعتصاما أمام مقر المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة، احتجاجا على عدم تجاوب المسؤولين مع دعواتهم للتدخل ووضع حد للتهديدات والهجومات التي يتعرض لها الاستاذ ويتعرضون لها ايضا من طرف “الصفحة الفيسبوكية المحلية”..
وأشار الأساتذة، إلى أنهم استأنفوا اعتصامهم بالمديرية الإقليمية للتعليم يوم ال23 دجنبر بعد تجسيد التهديدات الواردة على الصفحة في الواقع، اثر تحريض أحد أعوان المؤسسة التعليمية على أستاذ الاجتماعيات، حيث أقدم على مهاجمته وتعنيفه، وتوجيه وابل من السب والشتم له.