لورنس لوجوان تصنف الملكة الأمازيغية ديهيا أشجع إمرأة في التاريخ
صنفت الأستاذة الأوربية الرائدة في التاريخ لورنس لوجوان Laurence Le Guen، صاحبة كتاب( Kahina, reine des Berbères)، الملكة الأمازيغية ديهيا Dihya أشجع إمرأة في التاريخ، ودعت لاتخادها رمزا للبطولة والحرية والشجاعة في الدفاع عن الأوطان.
بحيث لا توجد إمرأة في التاريخ، بحسب تحليلها، واجهت جيشا جرارّا بشجاعة نادرة كما فعلت القائدة الامازيغية ديهيا، التي ما إن علمت بقدوم وزحف جيوش الأمويين نحو شمال افريقيا حتى هبت بكل شجاعة لمواجتهم بكل ما أوتيت من قوة، وفوجئ العرب الأمويين لأول مرة في تاربخهم برؤية جيش تقوده إمرأة، والتي هزمتهم شر هزيمة في اول معركة لهم ضدها وطردتهم من أفريقيا يجرون ديول الهزيمة.
الملكة الأمازيغية ديهيا أشجع إمرأة في التاريخ
وقد فرَّ القائد الاموي حسان بن النعمان مع جيشه، ووقع في الأسر عددٌ كبير من جنوده، منهم خالد بن يزيد القيسي، وظلت الملكة الأمازيغية تتربص بجيوش الأمويين 5 سنوات اخرى ولم تستسلم ابدا، وظلت تحاربهم حتى آخر رمق من حياتها دفعا عن ارض وكرامة شعبها الأمازيغ.
ولم تنهزم الملكة ديها في اخر معركة لها مع الامويين إلا بعدما تلقى الجيش الأموي إمدادت ضخمة من الخليفة الأموي بالمشرق الذي قضى 5 سنوات في حشدها، فضلا عن الغذر والخيانة التي تعرضت لها ديهيا من خالد بن يزيد القيسي الذي آسرته في المعركة الاولى وتبنته وكان يبعث سرا معلومات استراتيجية لعمه القائد حسان بن نعمان، و بفضل ذلك كله تغلّب الأمويين اخيرا بشق الانفس وبصعوبة كبيرة على إمرأة شجاعة " لم ياتي بمثلها زمان ..." كما وصفها إبن خلدون .
وقد أنصدم العرب من شراسة المرأة وذهائها وقوتها في مواجهتم ، فلم يصدقوا ذلك وتعجبوا كيف لإمرأة أن تهزمهم شر هزيمة فاتهموها بالسحر والشعودة ولقبوها بالكاهنة، حيث لم يعهدوا المرأة لديهم سوى كأنثى مغلولبة على أمرها تحث وصاية الرجل أو كجارية تباع وتشترى في أسواق العبيد.
--- Au coeur des montagnes de l'Aurès, la petite fille, Dihya, s'amuse dans l'eau verte des oueds. Elle ignore que son destin sera exceptionnel, celui de la reine aux cheveux rouges. Celle qui commandera aux éléments comme aux hommes et présidera au destin du peuple berbère. Du Maroc à la Tunisie, elle luttera jusqu'à la mort pour son indépendance. L'histoire retiendra son nom de Kahina, symbole de courage et de liberté... (Laurence Le Guen)
واليوم للاسف الشديد هذه الملكة العظيمة الشجاعة لم تنصفها مقررات التاريخ المدرسية في بلدان شمال افريقيا التي تحكمها أنظمة متعصبة للعروبة، فلو سألت اليوم خريجي احدى المدارس التونسية او الجزائرية المغربية او الليبية مثلا من هي ديهيا؟ فالغالبية العظمى منهم لن يعرفوا من تكون هذه الشخصية الشجاعة النادرة!. بينما لو سألتهم من يكون عنثر بن شداد سيقولون في الحال شاعر ومحارب عربي عاش في الجاهلية !.رغم ان هذه المرآة النادرة تُصنّف واحدة من أعظم النساء الامازيغيات في التاريخ، وتناولها سيرتها العديد من المؤرخين الأجانب، وأعتبروها رمزا للحرية والشجاعة.