ردا على إسماعيل العثماني ورمضان الإدريسي حول الامازيغية .. بقلم مبارك بلقاسم
بقلم : مبارك بلقاسم
09/02/2020
ردا على الدكتور إسماعيل العثماني والدكتور رمضان الإدريسي حول الامازيغية
في مقالك الأخير “الأمازيغية والمغاربة” تروج يا دكتور إسماعيل العثماني رؤيتك التقزيمية التقسيمية الجهوية للغة الأمازيغية في ما تسميه “ثلاثة ألسن: الريفية، الأطلسية، السوسية” تريدها أن تكون ثلاث لغات قزمية منفصلة معزولة في جهاتها تحت عصمة وسيادة اللغة العربية كلغة عليا للمغرب كله.
وفي مقالك الأخير “في المرافعة من أجل حل الإيركام” يا أستاذ رمضان مصباح الإدريسي تروج رؤيتك التقزيمية التقسيمية الجهوية المتكونة من أربع أمازيغيات: ثامازيغث، ثاريفيث، ثاشلحيث، ثازنتيث. وتريد ترسيخ ذلك التقسيم والتقزيم تحت عصمة ورئاسة اللغة العربية و”الأمة العربية”.
ملاحظة هامة: الريفيون لا يسمون لغتهم “تاريفيت” ولا “ثاريفيث” ولا “الريفية” فهذه أسماء مفبركة. الريفيون يسمون لغتهم Tmaziɣt ولا شيء غير ذلك.)
الدكتور إسماعيل العثماني يتحدث عن ثلاث (3) أمازيغيات!
والأستاذ رمضان مصباح الإدريسي يتحدث عن أربع (4) أمازيغيات!
أتفق معكما يا دكتور العثماني ويا أستاذ الإدريسي في أن السياسة الإيركامية التيفيناغية فاشلة. فحرف تيفيناغ لا يقرأه أحد ولا يساعد الأمازيغية على الانتشار، والمنتوج اللغوي الإيركامي رديء ويغلّب طريقة الكتابة السوسية حصريا (سأوضحها أسفله). والإيركام يتجاهل عدة لهجات أمازيغية صغرى مثل أمازيغية المغرب الشمالي الشرقي الزناتية ويتجاهل الصوتين الأمازيغيين č (تش) وَ ǧ (دج) الموجودين في أمازيغية المغرب الشمالي الشرقي الزناتية/الإيزناسنية. ولكن الحل التقسيمي التقزيمي الجهوي الذي تقترحانه هو أيضا محكوم عليه بالفشل كفشل السياسة الإيركامية التيفيناغية لأن التقسيم يولّد التقسيم. فكل لهجة (في العالم وليس فقط في ثامازغا) لها لهيجات فرعية ولكنات فرعية وقبائل فرعية ولن ينتهي مسلسل التقسيم والتقزيم إلا بمحو وتخريب كل شيء. وإنما الحل هو جمع كل لهجات اللغة الأمازيغية (الصغرى والكبرى) في مشروع وطني تدريسي ترسيمي واسع متكامل يضمها جميعا ولا يقصي أية واحدة منها.
يريد الأستاذ رمضان مصباح الإدريسي للهجاته الأربع أربعة إيركامات (معاهد أمازيغية جهوية). والأستاذ الإدريسي يفند نظريتك الثلاثية بنظريته الرباعية يا دكتور العثماني ويهمس لك بأن ما يسميه “ثازنتيث” (الأمازيغية الزناتية الإيزناسنية والكبدانية بالمغرب الشرقي شرق الناظور وجنوبه) ليست ريفية بل زناتية.
والحقيقة هي أن هنالك اختلافات طفيفة بين أمازيغية الريف وأمازيغية المغرب الشمالي الشرقي الزناتية (إيزناسن وإيكبذانن) ولكن الإيزناسنيين والكبذانيين يتفاهمون بسهولة تامة مع الريفيين. وأمازيغية الريف مصنفة لسانيا ضمن العائلة الزناتية الكبرى التي تمتد من Siwa المصرية إلى طنجة Ṭanja المغربية عبر شمال ليبيا وتونس وشمال الجزائر وشمال المغرب. وهنالك لهجة أمازيغية أخرى بالمغرب في فيگیگ Figig وهي أيضا زناتية. وفي الجنوب الشرقي المغربي يرفض الناس أن يُنعتوا بالسوسيين رغم أنهم يتفاهمون بسهولة مع السوسيين والأطلسيين المجاورين. وهنالك أمازيغية صنهاجة السراير غرب الريف في كتامة ونواحيها. وهنالك أمازيغية غمارة قرب تطوان وهي ذات أصل مصمودي. وكل هذه اللهجات متداخلة لغويا ونطقيا وتأثرت ببعضها البعض عبر التاريخ وكلها تستحق التدريس في إطار أمازيغي موحد.
الحل المعقول لهذا كله هو أن يتضمن الكتاب المدرسي الأمازيغي المغربي الوطني الموحد كلمات كل هذه اللهجات بشكل مرتب منسق، ويبقى للمعلم والأستاذ تقدير ما سيدرسه للتلاميذ حسب المنطقة بشكل تدريجي يبدأ بما هو محلي ثم ينتقل إلى التنوعات الأخرى عبر سنوات الدراسة. والحرف اللاتيني (35 حرفا) هو أفضل أداة لنشر وترسيم وتدريس اللغة الأمازيغية بكل لهجاتها وطنيا في كتاب مدرسي شامل موحد.
أما تقسيم اللغة الأمازيغية إلى لغات جهوية معزولة تستعمل هامشيا تحت عصمة العربية وسيادتها فهو مخطط تعريبي خبيث حتى لو روجه أشخاص ناطقون بالأمازيغية يزعمون الحرص على الأمازيغية.
وتشتركان يا دكتور إسماعيل العثماني ويا أستاذ رمضان مصباح الإدريسي في نعت “الأمازيغية” بـ”العرقية” في جَلْدٍ عجيب للذات لا يمكن أن نفسره إلا بنزعتكما التعريبية.
فالحقيقة هي أن “العرق” هو لون البشرة ولا علاقة له باللغة ولا بالقومية. ولكن لمّن تعاود زبورك آ داود. فالتعريبيون قد أنشبوا أسنانهم في “العرق” كشتيمة محبوبة أثيرة مفضلة لديهم يشتمون بها الأمازيغية يوميا.
وعبرت يا أستاذ رمضان مصباح الإدريسي عن عدائك لـ Tamazɣa (العالَم الأمازيغي) وهذا لا نفسره إلا بنزعتك التعريبية الزاعمة بهتانا بانتماء المغرب إلى “العالَم العربي/الأمة العربية”. العالَم العربي/الأمة العربية شيء آسيوي يخص العرب والمستعربين في آسيا. أما المغرب فهو ينتمي إلى العالَم الأمازيغي.
وضمن مقالك يا دكتور إسماعيل العثماني تروج بعض المغالطات والأغلاط حول طبيعة اللغة الأمازيغية هدفها تقزيم الأمازيغية كلغة وتحويلها إلى لهيجات أنديجانية قزمية لا يتجاوز استعمالها المجال القروي والبلدي والجهوي ولا يتجاوز تدريسها بعض الأقاليم بالمغرب. أما العربية فتريد لها يا دكتور العثماني أن تكون اللغة السيدة في كل المغرب تحتكر العاصمة والمؤسسات الكبرى والمدن الكبرى وأغلب مساحة المغرب وفي نفس الوقت تزاحم العربيةُ “الأمازيغياتِ” المقزَّمة في كل مدينة وقرية.
ومشروعك التقزيمي التعريبي هذا مطابق للنموذج الإسباني الطبقي المتخلف حيث اللغة الإسبانية تتسيد وتسيطر في كل إسبانيا بينما اللغات الأصلية الأخرى منكمشة في الجهات والأقاليم الهامشية بإسبانيا.
1) النموذج اللغوي الجهوي الطبقي الإسباني قبيح وفاشل ومتخلف:
بدو لي أنك يا دكتور العثماني مفتون بنموذج إسبانيا Seppanya القبيح وتريده للمغرب Murakuc. لا يبدو أنه يعجبك النموذج اللغوي السويسري الراقي حيث المساواة الكاملة بين اللغات الأربع لسويسرا (الألمانية، الفرنسية، الإيطالية، الرومانتش) دستوريا وفدراليا في كل مؤسسات دولة سويسرا.
في إسبانيا اللغة الإسبانية هي اللغة الرسمية الوطنية الوحيدة للدولة على المستوى الوطني والمركزي، أما اللغات الكاطالانية (وتوأمها الفالنسية) والباسكية والغاليسية فهي تعامَل من طرف الدولة الإسبانية كلغات قزمية جهوية، وهي لغات رسمية جهويا في أقاليمها الأصلية فقط وليست لغات رسمية في Madrid.
اللغة الإسبانية تحتكر الأقاليم القشتالية وتحتكر العاصمة Madrid وزيادة على ذلك تزاحم اللغةُ الإسبانيةُ اللغاتِ الأصلية الأخرى في مناطقها وأقاليمها وتتقاسم معها كل مدينة وقرية.
بدّاريجا تاعرابت: صّبنيوليا واكلا جوج د لمرّات! واكلا ضوبل Double
فعدد الناطقين بالإسبانية القشتالية كلغة أم هو 74% من سكان إسبانيا (أي 34 مليونا).
وعدد الناطقين بالكاطالانية والفالنسية المتطابقتين هو 17% من سكان إسبانيا (أي 8 ملايين).
وعدد الناطقين بالغاليسية / الجاليقية (الشبيهة بالبرتغالية) هو 7% من سكان إسبانيا (أي 3 ملايين).
وعدد الناطقين بالباسكية هو 2% من سكان إسبانيا (أي مليون واحد). وهنالك لغات أخرى صغيرة بإسبانيا.
والدستور الإسباني يعترف في الفصل الثالث بلغة وحيدة للدولة هي اللغة الإسبانية (القشتالية). ويقول الدستور الإسباني أن “لغات إسبانيا الأخرى” رسمية جهويا في أقاليم الحكم الذاتي ولا يذكر تلك اللغات بأسمائها إطلاقا. إذن اللغة الإسبانية (القشتالية) هي اللغة الرسمية العليا الوحيدة، والبقية توابع جهوية.
وهذه السياسة الإسبانية اللغوية الطبقية المتغطرسة على اللغات الأصلية الأخرى في البلد هي أحد أسباب النزعات الانفصالية الكاطالانية والباسكية والغاليسية التي تريد إقامة جمهوريات مستقلة عن Madrid تكون فيها اللغات الكاطالانية والباسكية والغاليسية لغات رسمية كل لها جمهوريتها المستقلة عن إسبانيا.
تريد يا دكتور العثماني لغة “ريفية” قزمية أنديجانية جهوية “مفعَّلة” في الريف تحت عصمة العربية.
(سكان منطقة الريف يسمون لغتهم Tmaziɣt وليس “تاريفيت” ولا “الريفية”.)
وتريد يا دكتور العثماني لغة “أطلسية” قزمية أنديجانية جهوية “مفعَّلة” في الأطلس تحت عصمة العربية.
وتريد لغة “سوسية” قزمية جهوية أنديجانية هامشية “مفعَّلة” في سوس تحت عصمة العربية.
أما بقية مساحة المغرب ومدنه فتريدها يا دكتور العثماني أن تكون خالية من الأمازيغية ومحجوزة حصريا للعربية (وطبعا للفرنسية أيضا) تلعب فيها العربية على راحتها كما يحلم التعريبيون. وأما العاصمة Eṛṛbaṭ فهي أيضا تريدها ملعبا حصريا للعربية (والفرنسية طبعا) كما يشتهي التعريبيون.
ومشروعك التقسيمي الأنديجاني الانعزالي يا دكتور العثماني سوف يعزل سكان المناطق الناطقة بالأمازيغية أكثر وسيجعلهم يتقوقعون في لهجاتهم أكثر ولا يتعلمون أمازيغية المناطق الأخرى. وهذا كله يصب في مصلحة التعريب والفرنسة لأن العربية والفرنسية ستلعبان دور السمسار اللغوي بين المناطق المعزولة.
ذه هي رؤيتك التقزيمية “للأمازيغيات” يا دكتور العثماني التي عبرت عنها عبر مقالاتك، وهي رؤية متطابقة مع رؤية أكثر التعريبيين تطرفاً وأجنبيةً وبعثيةً وإسلامويةً وعداءً للأمازيغية في المغرب.
طبعا هذه الرؤية التقزيمية التقسيمية مرفوضة لأن الأمازيغية هي اللغة القومية والأصلية للمغرب وبقية الدول الأمازيغية. والأمازيغية هي اللغة الوحيدة التي تستحق التعميم الشامل بالمغرب قبل أية لغة أخرى.
أما اللغة العربية فهي لغة آسيوية أجنبية عن المغرب جاءت مع الإسلام وهي باقية في المغرب ما دام الإسلام باقيا وستختفي من المغرب إذا اختفى الإسلام منه، كما حدث في الأندلس وصقلية مثلا. وما دام المغاربة يريدون للعربية الفصحى أن تكون لغة رسمية بجانب الأمازيغية فذلك شيء مقبول لا بأس منه بشرط عدم الإضرار بالأمازيغية. ولهذا يجب تعديل الفصل 5 من الدستور المغربي الحالي وترسيم اللغة الأمازيغية فيه بمساواة كاملة مع العربية بدون قوانين تنظيمية تأجيلية وبدون مراحل تسويفية، ويجب أن يأمر الدستور بتعميم الأمازيغية والعربية فورا في كل إدارات ومدارس المغرب من أقصاه إلى أقصاه.
وأما الفرنسية والإسبانية فهما لغتان أوروبيتان أجنبيتان عن المغرب جاءتا مع الاستعمار. ولا محل لهما من الإعراب بالمغرب اليوم إلا الوفاء للدولتين الاستعماريتين والتبعية لهما (خصوصا أن إسبانيا ما زالت تحتل Mřič وَ Sebta وَ 21 جزيرة أمازيغية مغربية وتزاحم المغرب في جرفه القاري البحري). ويجب طبعا التخلص من الفرنسية والإسبانية وتعميم اللغة الإنجليزية Tutlayt Tinglizt بمدارس المغرب وجامعاته.
2) الراية القومية الأمازيغية وراية العرب البريطانية:
تستكثر يا دكتور إسماعيل العثماني على الشعب الأمازيغي أن يكون لديه علم قومي أو راية قومية. لماذا؟
هل القومية الأمازيغية تزعجك إلى هذه الدرجة؟
أم أنك تريد من الأمازيغ أن يطلبوا الإذن أولا من حزب البعث العربي في دمشق قبل أن تكون لهم راية قومية أمازيغية توحد المغرب Murakuc مع بقية البلدان الأمازيغية Timura Timaziɣin؟!
(وطبعا فحزب البعث العربي في دمشق سيطلب حينئذ هو بدوره الإذن من أسياده في إيران وروسيا.)
الراية الأمازيغية صنعها مثقفون أمازيغ واعتمدها الكونغريس الأمازيغي العالمي رسميا في 30 غشت 1997 وهي راية قومية وسياسية وحضارية وثقافية ولغوية وهوياتية تجمع الشعوب الأمازيغية والبلدان الأمازيغية والدول الأمازيغية في إطار Tamazɣa أو العالَم الأمازيغي Amaḍal Amaziɣ.
ألا تعلم يا دكتور العثماني أن القومية العربية (بشكلها التوسعي البعثي) هي قومية أجنبية خطيرة استعمارية إمبريالية غنائمية تتربص شرا بالمغرب وتصنع الفتن والقلاقل بالمغرب ومع جيرانه من الدول الأمازيغية؟
ألا تعلم أن القومية العربية الأجنبية عن Tamazɣa هي سبب تدمير العلاقات المغربية الجزائرية وتسميم العلاقات المغربية الليبية عبر عقود من الزمن تم خلالها تضييع فرص تجارية وصناعية وتنموية بمئات الملايير من الدولارات بين الدول الأمازيغية الشقيقة؟!
ألا تعلم أن البوليساريو حركة انفصالية مسلحة عربية عروبية تعريبية قتلت آلاف الأمازيغ المغاربة وترفع راية انفصالية عربية أصلها من الراية الرسمية لحزب البعث العربي السوري وهي نفسها راية فلسطين؟!
فراية حزب البعث العربي السوري وراية فلسطين هي نفس الراية بنفس الألوان. وراية حزب البعث السوري/فلسطين مشتقة من “راية الحجاز” أو “راية الثورة العربية” التي صممها الدبلوماسي البريطاني Mark Sykes مارك سايكس (الذي سميت عليه اتفاقية سايكس بيكو) وقدم هذه الراية إلى الملك الحسين شريف مكة الذي قبلها كراية لدولته الحجازية الجديدة. وقد أخبر الملكُ الحسينُ شريفُ مكة بنفسه كولونيلا بريطانياً اسمه Cyril Wilson بأن Mark Sykes هو الذي صمم الراية العربية. وقد صنع Mark Sykes هذه الراية لعرب الحجاز في إطار مساعي بريطانيا لخلق ثورة عربية انفصالية ضد العثمانيين عام 1916 خدمة للمصالح البريطانية ضد تركيا حليفة ألمانيا في الحرب. ومعظم رايات الدول العربية والمستعربة اليوم في الخليج والشام ومصر والسودان وفلسطين مشتقة من راية البريطاني Mark Sykes.
إذن شجرة نسب راية البوليساريو هي: راية البوليساريو بنت راية حزب البعث العربي السوري/فلسطين بنت راية الحجاز التي خلقها الدبلوماسي البريطاني Mark Sykes.
ألا تعلم يا دكتور العثماني أن القومية الأمازيغية هي التي تحفظ وحدة المغرب واستقلاله، وأن القومية العربية هي التي يهدد جزء منها (البوليساريو) بتقسيم المغرب ويريد جزء آخر منها إلحاق المغرب بدول آسيا العربية والمستعربة وجعل المغرب دويلة أعرابية أضحوكة تابعة للعرب والمستعربين في قارة آسيا؟!
3) حرف تيفيناغ أم الحرف اللاتيني لكتابة اللغة الأمازيغية؟
عبرت يا دكتور إسماعيل العثماني عن رفضك لكتابة اللغة الأمازيغية بحرف تيفيناغ-إيركام.
إذن فما هو ذلك “الحرف المألوف” الذي تتحدث عنه وتريده أن يستعمل لتدريس اللغة الأمازيغية؟
ففي مقالات سابقة أظهرتَ أنك تساند الحرف العربي. وفي مقالك الأخير لم تحدد بوضوح هل تساند الحرف اللاتيني العالمي لكتابة Tamaziɣt أم ترفضه؟ فما هو موقفك بوضوح يا دكتور؟
الحرف اللاتيني هو الحرف الأصلح والأنفع لتدريس وترسيم اللغة الأمازيغية حاليا بالمغرب. وغالبية المدارس الجزائرية التي تدرس الأمازيغية تدرّسها بالحرف اللاتيني منذ 1996. ومنذ 2009 تنظم الجزائر امتحانات باكالوريا وطنية موحدة في مادة اللغة الأمازيغية وتتم طباعة مطبوع امتحان الباكالوريا الأمازيغية في الجزائر بالحرف اللاتيني وتيفيناغ والعربي ولكن أغلب التلاميذ يستعملون الحرف اللاتيني.
والحرف اللاتيني الأمازيغي المقصود هنا هو هذه الحروف الـ 35 التالية:
abcčdḍeɛfgǧɣhḥijklmnoqrřṛsṣtṭuwxyzẓ
وهذا الحرف سهل على المغاربة وهو في نفس الوقت يكتب اللغة الأمازيغية بالدقة الأعلى. وبالنسبة للقراء الذين لا يعرفون نطق الحروف اللاتينية الأمازيغية فإن:
- C = ش.
- Č = تش.
- Ḍ = ض / ظ.
- Ɛ = ع.
- G = گ (ولا يتغير نطقه أبدا).
- Ǧ = دج.
- Ɣ = غ.
- Ḥ = ح.
- Q = ق.
- R = راء عادية، كما في Tawrirt مثلا.
- Ř = راء رقيقة قريبة من اللام (مثل كلمة awař التي تساوي awal).
- Ṛ = راء غليظة، كما في Meṛṛakec [مرّاكش].
- S = س.
- Ṣ = ص.
- T = ت / ث.
- Ṭ = ط.
- X = خ.
- Ẓ = زاي غليظة.
أما بقية الحروف اللاتينية الأمازيغية فهي منطوقة في الأمازيغية كما هي معروفة لدى عامة المغاربة.
وبالنسبة لبعض الخصوصيات النطقية المستخدمة في منطقة الريف وما جاورها فنكتبها هكذا:
awař (الكلام، الكلمة) = awal في المناطق الأخرى.
Netta yessiweř (هو تكلم) = Netta yessiwel
aɣyuř (الحمار) = aɣyul
iřes (اللسان) = iles
iřem (الجلد) = ilem
yedřa (غطى، ستر) = yedla
wečma-s (أخته / أختها) = weltma-s
taɣyuč (الحمارة، الأتان) = taɣyult
yelli-s (ابنته / ابنتها) = yedji-s (ابنته / ابنتها).
Netta yella (هو كائن) = Netta yedja (هو كائن).
Netta yettili (هو يَكون) = Netta yettiři (هو يَكون).
Netta ad yili (هو سيَكون) = Netta ad yiři (هو سيَكون).
Netta wer yelli (هو غير كائن) = Netta wer yedji (هو غير كائن).
Wa d-aɣyul (هذا حمار) = Wa d-aɣyuř (هذا حمار).
أما بالنسبة للثاء (ث) الريفية/الزناتية/الأطلسية والذال (ذ) الريفية/الزناتية/الأطلسية فنعبر عنهما بـ:
الحرف اللاتيني t الذي يمثل في نفس الوقت الثاء (ث) الريفية/الزناتية/الأطلسية والتاء (ت) الأطلسية/السوسية/الشلحية. وحينما يشدد هذا الحرف tt أو تتجاور كلمة تنتهي بـ t مع كلمة تبدأ بـ t فإنه ينطق دائما تاء مشددة (تّ) في كل العالم الأمازيغي. فلا توجد ثاء مشددة في الأمازيغية.
الحرف اللاتيني d الذي يمثل في نفس الوقت الذال (ذ) الريفية/الزناتية/الأطلسية والدال (د) الأطلسية/السوسية/الشلحية. وحينما يشدد هذا الحرف dd أو تتجاور كلمة تنتهي بـ d مع كلمة تبدأ بـ d فإنه ينطق دائما دالا مشددة (دّ) في كل العالم الأمازيغي. فلا توجد ذال مشددة في الأمازيغية.
ونجد في مناطق الريف والمغرب الشمالي الشرقي المحاذي للريف وفيگيگ Figig كلمات متقاربة مثل:
ijjen (العدد واحد) = iǧǧen [إيدّجن] (العدد واحد).
ajellid (المَلِك) = ajedjid (المَلِك).
azellif (الرأس) = azedjif (الرأس).
Nec [نش] (أنا) = Neč [نتش] (أنا).
Neccin [نشّين] = Necnin [نشنين] = Neččin [نتّشين] = نحن.
nnec [نّش] = inek = nnek (ديالك نتا / نتاعك نتا).
nnem = inem (ديالك نتي / نتاعك نتي).
Netta yečča [نتّا يتّشا] = Netta yecca [نتّا يشّا] = هو أكَلَ.
Netta yeǧǧa [نتّا يدّجا] = Netta yejja = هو تَرَكَ.
وكل هذه التنوعات بالريف والشمال الشرقي وبقية المغرب يجب أن تدرّس للمغاربة بتدرج يبدأ بما هو محلي (أو قريب جغرافيا بالنسبة للناطقين بالدارجة) ثم يمتد عبر سنوات الدراسة إلى باقي التنوعات. ثم في نهاية الإعدادي أو الثانوي سيمتلك التلميذ المغربي رصيدا لغويا أمازيغيا عابرا للهجات يفهم به كل شيء.
والحرف اللاتيني يسهل هذا ويسرعه ويسمح بإدخال مادة اللغة الأمازيغية في التعليم الثانوي فورا. فتلاميذ الثانويات المغربية يتعلمون الألمانية والإسبانية والإنجليزية والإيطالية من الصفر وبسرعة بفضل معرفتهم المسبقة بالحرف اللاتيني وهذا يمكن عمله أيضا مع اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني في الثانويات.
4) حول طريقة الكتابة السوسية/الإيركامية والطريقة الشمالية:
أتفق معك يا دكتور إسماعيل العثماني في أن “الأمازيغية المعيارية” كلام فارغ. لا وجود لـ”أمازيغية معيارية/فصحى” وإنما توجد اللغة الأمازيغية التي يسميها الشعب المغربي Tmaziɣt أو Tamaziɣt. اللغة الأمازيغية هي مجموع لهجاتها. المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (الإيركام) يكتب الكلمات الأمازيغية بحرف تيفيناغ وبالطريقة الإملائية (L’orthographe) الشلحية السوسية ويسمي ذلك “أمازيغية معيارا”.
ومن لا يعرف ما أقصده بطريقة الكتابة السوسية/الإيركامية فليلاحظ الأمثلة التالية:
مثال أول:
طريقة الكتابة السوسية/الإيركامية: ntta issn (هو عَرَفَ).
طريقة الكتابة الريفية/الزناتية/الشمالية: netta yessen (هو عَرَفَ).
مثال ثان:
طريقة الكتابة السوسية/الإيركامية: inna urgaz (قال الرَّجُلُ).
طريقة الكتابة الريفية/الزناتية/الشمالية: yenna wergaz (قال الرَّجُلُ).
مثال ثالث:
طريقة الكتابة السوسية/الإيركامية: ur illi (غير كائن، غير موجود).
طريقة الكتابة الريفية/الزناتية/الشمالية: wer yelli (غير كائن، غير موجود).
مثال رابع:
طريقة الكتابة السوسية/الإيركامية: ṛẓmn mddn (فَتَحَ الناس).
طريقة الكتابة الريفية/الزناتية/الشمالية: ṛeẓmen medden (فَتَحَ الناس).
وأما حرف تيفيناغ فحافظ عليه الطوارق لقرون واستعملوه في الرسائل والشعر والزينة. فمثلا مدينة كيدال Kidal الأمازيغية الطوارقية في مالي يكتبها الطوارق هكذا بتيفيناغ الطوارقي ⴾⴸⵍ أي KDL. تيفيناغ الطوارق ليس هو أقدم كتابة أمازيغية وإنما هو مشتق من حرف أقدم منه هو الحرف الليبي الأمازيغي Libyco-Berber الموجودة نقوشه بالمغرب وباقي Tamazɣa. والحرف الليبي الأمازيغي منقوش على معبد / مزار الملك النوميدي الأمازيغي Masensen الذي بناه له ابنه الملك النوميدي الأمازيغي Mikiwsen بمدينة Dougga أو Thugga الأثرية المصنفة لدى UNESCO كتراث عالمي، وهذه المدينة الأمازيغية الأثرية تسمى في النقوش الليبية الأمازيغية بالاسم TBGG وهذه المدينة توجد في تونس.
ولكن فرص نجاح اللغة الأمازيغية في التدريس والترسيم هي أفضل وأقوى بالحرف اللاتيني. ويجب طبعا تعريف التلاميذ المغاربة بحرف تيفيناغ الطوارقي وبالحرف الليبي الأمازيغي Libyco-Berber الأقدم منه كتراث أمازيغي مغربي. ومصطلح Libyco-Berber الإنجليزي الأكاديمي نترجمه إلى اللغة الأمازيغية بالكلمة Alibu-Maziɣ وصيغتها المؤنثة هي Talibu-Maziɣt.
5) اللغة الأمازيغية موجودة الآن ولم تنقرض:
تزعم يا دكتور إسماعيل العثماني أنه كانت هنالك في زمن قديم غامض لغة أمازيغية واحدة شفهية ثم انقرضت وخلفت وراءها ما تسميه أنت “الألسن الثلاثة الريفية والأطلسية والسوسية”.
اللغة الأمازيغية لم تنقرض وهي ما زالت موجودة بنفس البنية اللغوية الأساسية ويسميها أهلها في الريف Tmaziɣt ويسميها أهلها في الأطلس Tamaziɣt. أما السوسيون وسكان الأطلس الصغير فقد كانوا في القديم يسمون لغتهم Tamaziɣt ونعرف هذا من المخطوطات السوسية الأمازيغية مثل مخطوطات Muḥemmed Awzal الكاتب السوسي الذي توفي حوالي عام 1749م والذي سمى في مخطوطاته لغته بـ”تمازيغت”. ثم فقد السوسيون وأهل الأطلس الصغير كلمة Tamaziɣt وتبنوا كلمة تاشلحيت Tacelḥit بسبب تأثرهم بالكلمة العربية الدارجية “الشلحة”. أما الريفيون وسكان الأطلس المتوسط فلم تؤثر فيهم الدارجة وبقوا إلى يومنا هذا يسمون لغتهم Tmaziɣt في الريف وَ Tamaziɣt في الأطلس المتوسط.
نعم يوجد تراجع وانكماش مستمر إلى الآن في مساحة اللغة الأمازيغية بسبب الاستعراب اللغوي المرافق للإسلام وسياسة التعريب التي مارستها الدول الأمازيغية الإسلامية. لكن لم تنقرض اللغة الأمازيغية.
نعم توجد صعوبات في التفاهم بين اللهجات الأمازيغية المتباعدة كتباعد الريف عن سوس ولكن هنالك فرق بين صعوبة التفاهم وانعدام التفاهم. وصعوبة التفاهم تعالج بالتواصل والتعليم والإعلام والسينما والكتب.
6) حول التقويم الأمازيغي والصيني والآشوري والفرعون شيشنق:
التقويم الأمازيغي موجود منذ آلاف السنين لأغراض فلاحية ودينية مثل باقي الشعوب. وربط التقويم الأمازيغي الآن بالفرعون شينشق ذي الأصل الليبي لا يستوجب كل هذا الحنق يا دكتور ويا أستاذ. ومن لم يعجبه شيشنق فيمكنه أن يختار نقطة بداية أخرى لحساب السنين. فالصينيون فعلوا ذلك مرات عديدة. والتقويم الصيني حاليا لا يملك سنة مرقمة مثل 2020 وإنما هو تقويم هجين قمري/شمسي بشهور فقط وكانوا أحيانا يحسبون السنوات بتاريخ حكم كل إمبراطور. ويسمي الصينيون سنواتهم بأسماء 12 حيوانا تتكرر باستمرار. فالتقويم يتمحور أساسا حول الشهور. أما حساب عدد السنوات فهو مسألة سياق ويمكن ربطه بأي حدث سياسي أو ديني يهم الشعب. مرة أخرى أكرر: التقويم يتمحور أساسا حول حساب الشهور.
والأمازيغ يحسبون الشهور منذ قديم الزمان ويملكون أربعة أنواع من أسماء الشهور بالأمازيغية: الشهور الأمازيغية القديمة، الشهور الأمازيغية الشمسية الرومانية، الشهور الأمازيغية القمرية الإسلامية، ثم الشهور الأمازيغية الشمسية الحديثة ذات الأسماء المشتقة من الأرقام الأمازيغية. وقد استعرضت أسماء كل الشهور الأمازيغية بالتفصيل في مقال سابق وأيضا في كتابي “لمازغيا للمغاربا” Tamaziɣt i Yimurakucanen وهو كتاب مجاني من 1781 صفحة لتعليم اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني.
والفرعون شينشق الأول شخصية تاريخية معروفة لدى علماء التاريخ وأصله الليبي (الأمازيغي) معروف لدى الخبراء بالتاريخ القبطي الفرعوني، ويعرفون أن شيشنق الأول تولى حكم القبط حوالي عام 950 قبل الميلاد وأسس الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين. واسمه في الدراسات التاريخية المكتوبة بالإنجليزية هو Shoshenq وأيضا Sheshonk. وفي الآثار القبطية الفرعونية كتب اسمه هكذا: ششنق. وحمل أبناؤه وأحفاده الفراعنة اسمه إلى غاية Shoshenq V أي شيشنق الخامس. وشيشنق الأول مذكور في توراة اليهود بصيغة Shishak أي شيشق. وفي التوراة ذكر اليهود أن Shishak ملك القبط غزا بجيشه بلاد اليهود واقتحم معبد سليمان في أورشليم (القدس) وسرق منه كنوز اليهود وأن جيش Shishak الغازي غزا بلاد اليهود بأعداد لا حصر لها من الليبيين وغيرهم، وقد ورد اسم “الليبيين” أو “اللوبيين” بالذات في التوراة. ابحث في Google عن: سِفْر أخبار الأيام الثاني 12 بالترجمة العربية، أو بالترجمة الإنجليزية: 2nd Chronicles 12. والليبيون هم طبعا الأمازيغ. والمغاربة جزء من الشعب الأمازيغي. هذا هو الرابط بين شيشنق والمغاربة. وشيشنق الأول هذا هو أحد أقدم الملوك الأمازيغ ولكنه ليس أقدمهم على الإطلاق بل هو أشهرهم. كما أن جده (أبو أبيه) اسمه أيضا شيشنق ويعرف في الدراسات الإنجليزية بالاسم Shoshenq A وقد كان زعيما لقبيلة Ma وهو اختصار قبطي قديم لـ”ماشواش” Meshwesh الذي هو الاسم القبطي لأحد شعوب الليبيين/الأمازيغ Libu. فالأصل الليبي/الأمازيغي لشيشنق وقبيلته الأمازيغية Ma من شعب الليبيين Libu مؤكد بالنقوش القبطية الفرعونية.
بما أنك يا دكتور العثماني تنعت السنة الأمازيغية بـ”السنة العرقية” فهل تقبل بأن التقويم العربي الإسلامي الهجري هو أيضا “سنة عرقية دينية مذهبية قبلية نعروية طائفية أصولية أجنبية آسيوية”؟
هل أنت على علم بالتقويم الهجري الشمسي الرسمي في إيران وأفغانستان؟ هل هو عرقي أيضا؟!
وهل التقويمات والسنوات الكردية والفارسية والآرامية/السريانية/الآشورية/الكلدانية أيضا عرقية؟! فحسب التقويم الآرامي/السرياني/الآشوري/الكلداني توافق سنة 2020 ميلادية سنة 6770 آرامية.
والتقويم الصيني لا يملك سنوات مرقمة بل يسمي السنوات بأسماء 12 حيوانا تتكرر كل 12 عاما (سنة الكلب، سنة الثعبان، التنين، الفأر/الجرذ، الخنزير…) فهل التقويم الصيني عرقي أيضا يا دكتور؟!
هل تعلم يا دكتور العثماني ويا أستاذ الإدريسي في أية سنة صينية نوجد اليوم؟ إنها سنة الفأر أو الجرذ. وقد بدأت سنة الفأر / الجرذ منذ أيام في 25 يناير 2020. وقبلها في 2019 كانت سنة الخنزير في الصين.
هل ستسخر يا دكتور ويا أستاذ من التقويم الصيني الذي يستعمله أكبر شعب وأكبر قوة صناعية في العالم؟!
فالفأر أو الجرذ أو الخنزير هي مواضيع دسمة للسخرية والتهكم والتسفيه والتحقير. تفضلوا. الصين أمامكم.
لماذا هذا الحنق على كل ما هو أمازيغي قومي حضاري يا دكتور العثماني ويا أستاذ الإدريسي؟!
هل الراية والتقويم واللغة القومية الرسمية حلال على كل الشعوب وحرام على الشعب الأمازيغي؟!
إذا كنت مصرا يا دكتور العثماني على أن اللغة الأمازيغية ماتت منذ زمن وأن ما تسميه “اللسان الريفي” و”اللسان الأطلسي” و”اللسان السوسي” ألسن أو لغات منفصلة قائمة بذاتها قدرها هو أن تعيش مقزمة تحت عصمة وسيادة اللغة العربية فترجم لنا أيها الدكتور المترجم هذه العبارات إلى ذلك “اللسان الريفي”:
المجلس البلدي، الجماعة القروية، رئيس البلدية، نائب الرئيس، عضو المجلس، التقرير المالي، الميزانية العامة، الضريبة العقارية، مكتب الحالة المدنية، تصحيح الإمضاء، شهادة الازدياد، الشهادة عند القاضي، المحكمة الابتدائية، محكمة الاستئناف، قاضي التحقيق، المجلس الإقليمي، النيابة العامة، الأشغال العمومية، الترشيح الحزبي، المرشح الانتخابي، التسجيل في اللائحة، التصويت السري، تزوير النتائج، إعلان النتائج، الفساد الإداري، المندوبية الجهوية، وزارة الداخلية، صندوق البريد، رخصة البناء، اللهجة واللغة واللسان.
كل هذه المصطلحات وآلاف غيرها موجودة في الأمازيغية وقدمتها مرارا إلى القراء (على أساس الدمج بين لهجات اللغة الأمازيغية التي تتكامل فيما بينها) في مقالاتي وأيضا في كتابي “لمازغيا للمغاربا” Timaziɣt i Yimurakucanen وفي ترجمتي للدستور المغربي إلى الأمازيغية بالحرف اللاتيني.
Ari es Tmaziɣt mařa texsed Tamaziɣt
اُكتبْ بالأمازيغية إن أردتَ الأمازيغية.
tussna-tamazight@outlook.com