بسبب الأزمة المالية قناة "دوزيم" تضحي بالأمازيغية رغم كون الامازيغ يدفعون ملايير الضرائب سنويا
بعد المشاكل التي تعيشها القناة الثانية (2M) وبسبب الأزمة المالية التي بدأت تلامس توجهاتها التحريرية؛ فأمام الضائقة المالية التي تعاني منها، قررت "دوزيم" صرف الانتباه بشكل متكرر عن النشرات الأمازيغية بالراديو، وكذلك استبعادها من مشروع نشرة مباشرة على التلفزيون، بداعي قلة الموارد البشرية وغياب مشروع متكامل بهذا الخصوص لدى إدارة القناة.
رغم كون الأمازيغ يدفعون سنويا ملايير الدراهم كضرائب للخزينة العامة التي تمول هذه القناة لكونها قناة عمومية وليست خاصة وكانت تقدم كل موادها بالفرنسية والعربية فقط في إقصاء تام للأمازيغية وكانت تكتفي بالسخرية من الأمازيغ والامازيغية بإتخادها مادة للتندر واضحاك الصغار.
رغم كون الأمازيغ يدفعون سنويا ملايير الدراهم كضرائب للخزينة العامة التي تمول هذه القناة لكونها قناة عمومية وليست خاصة وكانت تقدم كل موادها بالفرنسية والعربية فقط في إقصاء تام للأمازيغية وكانت تكتفي بالسخرية من الأمازيغ والامازيغية بإتخادها مادة للتندر واضحاك الصغار.
وإعتمادا على مصادر مطلعة، فالقناة التي تعيش أوضاعا مالية صعبة، وأصبحت مهددة بالافلاس، لجأت للتضحية بمادة الأمازيغية رغم شحّها أساسا و"على امتداد الأيام القليلة الماضية، لم تبرمج نشرات الأمازيغية على مستوى مديرية الإذاعة، فيما عقد سليم الشيخ اجتماعات متوالية مع الشغيلة من أجل استغلال أمثل لأستوديو جديد، لكنه ظل يتفادى الحديث عن مستقبل النشرة الأمازيغية". رغم كون الأمازيغ يدفعون سنويا ملايير الدراهم كضرائب للخزينة العامة التي تمول هذه القناة لكونها قناة عمومية وليست خاصة ورغم كون الامازيغية لغة وثقافة وطنية .
وأوضحت ذات المصادر للصحافة الإلكترونية أن "المسؤولين عن القسم الأمازيغي داخل القناة الثانية قدموا مشاريعهم مرتين من أجل أن تصبح النشرة بمقدم وتشمل مواضيع ومدة زمنية أكبر، لكن إدارة القناة لم تبد أي استعداد للتعاطي بجدية مع المعطيات التي قدمها الصحافيون المشتغلون ضمن القسم الأمازيغي".
وأشارت مصادرنا إلى أن "الأمر خلق تذمرا واسعا في صفوف الصحافيين، خصوصا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلت طوال السنوات الماضية"، مشيرة إلى أن "تخصيص موارد قارة للنشرة الأمازيغية عبر مقدم وطاقم خاص سيكون نقلة نوعية في جودة المحتوى، وسيجذب جمهورا أكبر".
ومن بين الإجراءات السابقة التي صاحبت أزمة القناة، تخليها عن مبدأ المجانية، ومطالبة زبنائها بالخارج بالأداء عبر الاشتراك مقابل الحصول على خدماتها؛ وذلك في إطار الأزمة المالية التي تعيشها القناة الوطنية وأدت بها إلى حافة الإفلاس.
وقال مهاجرون مغاربة، في تصريحات صحفية، إنهم تفاجؤوا بوضع القناة الثانية، بطلب منها، ضمن باقة القنوات المؤدى عنها في ما يسمى بـ "بطاقة المغرب العربي" على جهاز "الفري بوكس" بفرنسا.
وأوضح هؤلاء المهاجرون أن التحول من المجانية إلى الأداء ظهر مع نهاية شهر نونبر الماضي؛ فمن أجل مشاهدة "دوزيم موند"، بات من الضروري الاشتراك في ما يسمى باقة "المغرب العربي" بسعر 4.99 يورو شهريا.
وسبق للحكومة أن رفعت الدعم الموجه إلى القناة الثانية من 45 مليون درهم إلى 65 مليون درهم برسم سنتي 2017 و2018، كما جرى تحويل مبلغ 15 مليون درهم إلى شركة "صورياد دوزيم" من أجل ضمان وفائها بالتزاماتها الاجتماعية.
وتداول عدد من البرلمانيين بمجلس النواب إمكانية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول وضعية الشركة، بعد الحديث عن مواجهتها لضائقة مالية خانقة باتت تهدد القناة الثانية العمومية بالمغرب بالافلاس.