الجيش الليبي يعلن السيطرة على كل المدن والمحاور المحيطة بالعاصمة طرابلس واندحار قوات حفتر
أعلنت حكومة الوفاق الوطني اليوم في بيان لها أنها استعادت السيطرة على جميع حدود طرابلس بعد إجبار قوات الدكتاتور العروبي المدعوم خليجيا خليفة حفتر على الانسحاب من محيط العاصمة الليبية و كل المدن المجاورة بالقوة.
وقالت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية إنها رصدت "حركة ذعر وهروب كبيرة لقوات (اللواء المتقاعد خليفة) حفتر والمرتزقة التابعة له من مدينة سرت"، التي تقع في الشمال على الساحل بين طرابلس وبنغازي...
ويُذكر أن هذا التقدم العسكري الكبير تم بقتال ودعم عسكري قوي من المقاتلين الامازيغ الذين ساهموا بشكل كبير في عملية استعادة العديد من المحاور والمواقع الاستراتيجية في محيط العاصمة طرابلس ...
وفي وقت سابق ، سيطرت قوات الوفاق على آخر معقل رئيسي لقوات حفتر قرب طرابلس، وتقدمت إلى الجنوب وبسطت سيطرتها على معظم أنحاء شمال غربي البلاد.
وقالت عملية "بركان الغضب" في بيان إن قواتها سيطرت على مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) بعد دخولها من أربع جهات . وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الوفاق أيضا أنها دخلت بلدة بني وليد الصغيرة الواقعة جنوبي ترهونة، وأنها غنمت فيها كميات من الذخائر والعتاد العسكري. وتقوم قوات الوفاق بعمليات تمشيط واسعة في المدينة، وإن التعزيزات العسكرية تتوافد عليها.
وصرح وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق العميد صلاح النمروش بأن قوات الوفاق تطارد مقاتلي حفتر الذين فروا من ترهونة من جهة الجنوب.
وفي المقابل، زعم أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، إن قواته رضخت لضغوط دول كبرى بضرورة وقف إطلاق النار واستئناف اجتماعات لجنة "5+5" العسكرية لإنجاح المسار السياسي والاقتصادي والأمني.
وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي أن قوات حفتر تراجعت مسافة 60 كلم "حتى تكون العاصمة طرابلس في مأمن من القذائف، وإبعاد شبح الحرب عنها".
ويأتي دخول قوات الوفاق إلى ترهونة بعد يوم واحد من إعلانها سيطرتها الكاملة على العاصمة طرابلس.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق الجمعة إطلاق عملية سمتها "البلد الآمن"، تهدف إلى فرض الأمن وحماية الممتلكات الخاصة والعامة في المدن التي استعادتها من قوات حفتر غربي البلاد، وبينها ترهونة.
وشهد ميدان الشهداء في العاصمة الليبية احتفالات بالانتصارات التي حققتها قوات حكومة الوفاق، بعد أكثر من عام من المواجهات المسلحة مع قوات حفتر المدعوم من طرف السعودية والامارات بالسلاح والعتاد .
ورفع المشاركون في الاحتفالات شعارات تطالب بإقامة دولة مدنية ديمقراطية يحكمها الدستور، ورفضهم التدخل الخليجي في أزمة بلادهم.