كتاب الأسماء لابن تونارت .. أقدم قاموس امازيغي يعود الى تسعة قرون
كتاب الأسماء هو واحد من أقدم القواميس في العالم من العصر الموحدي. تم تأليف هذا القاموس الأمازيغي العربي العتيق عام 1146 ميلادي (540 هجري) من طرف العلامة الأمازيغي ابن تونارت (وهو غير ابن تومرت الموحدي).
ولد العلامة الامازيغي ابن تونارت عام 1085م بقلعة بني حمادة بالجزائر وتوفي سنة (1171م). وهو فقيه وقاضي ولغوي ، أخذ العلم ببجاية وبالجزائر المدينة ثم رحل إلى الأندلس طلبا للعلم والتجارة، عاد إلى فاس فتولى القضاء بها ثم اشتغل بالتدريس والتأليف في أواخر أيامه، وألف عدة كتب ومنها كتابه هذا الذي سماه، كتاب الاسماء.
ويشتمل قاموس ابن تونارت هذا على مئات الكلمات والعبارة الأمازيغية تغطي مجالات كثيرة، وقد قسم ابن تونارت كتابه إلى أبواب تتناول موضوعا محددا، ورتب هذه أبواب ترتيبا منطقيا، فبدأ بالإنسان ثم الحيوان فالنبات، واللباس والطعام والأمراض والسلاح والخيل والإبل والغنم والوحوش والحشرات والطير والسماء والفلك... وأعطى كل باب عنوانا خاصا به، ويلتزم في شرح الألفاظ ببيان الفروق بين الألفاظ والمترادفات وتفسيرها بوضوح، مع بعض من الشواهد أحيانا. وجاءت أبواب المعجم حسب نسختي مكتبة جامعة ليدين الكاملتين على هذا الشكل :
ابواب الكتاب
باب الإنسان وما يتعلق به
باب الجسد والجوارح
باب في الوجه
باب في الجنب
باب في العجز
باب فيه أوصاف ما في الإنسان
باب في المرض
باب في الجراح
باب في الطعام
باب في الشراب
باب في الخيل
باب في الحمير والبغال
باب في ألوان الحرير
باب في ذكر الأنعام
باب الفارس و الراكب
باب في السلاح
فصل في الآلة
فصل في الثياب
فصل في الشجر
فصل في النبات
فصل في السماء والنجوم
فصل في الأرض وما فيها
فصل في الدار وما فيها
فصل في الحيات والحشرات والهوام
فصل استدركته في أشياء محتقرة
فصل في الوحوش
فصل في السباع
فصل في أنفاس الوحوش
فصل في الطيور
فصل في موضع الطير وفراخها
فصل في الذهب. فصل في الحلي
فصل في النحاس
فصل في الملك
فصل في الصناع
فصل في الأقوال والأفعال
باب اختلط فيه الأسماء والأفعال
إن أهمية كتاب معجم الإسماء لابن تونارت لمصدر حقيقي وكنز محفوظ للترات الأمازيغي في العصور الوسطى ومرآة تعكس ذواتنا اللغوية الضائعة بين الأجيال، وتتأكد من خلال كونه من المصادر الفريدة النادرة عن غيره من المصادر المتداولة، إذ يعتبر فيما نعلم، المصدر الأمازيغي الأقدم في علم المعاجم الأمازيغية بالمقارنة مع التأليف الأخرى التي غلب عليها الجانب الديني والفقهي.
من زاوية أخرى يعتبر هذا المعجم بارقة أمل في انتظار اكتشاف ذخائر أمازيغية أخرى مكتوبة باللسان الأمازيغي والتي ظلت قابعة في الخزانات الخاصة وطمست مثل كتب البورغواطيين وتأليف المهدي بن تومرت الموحدي والتي لم يحفظ لنا منها التاريخ سوى بعض الجمل المتناثرة وأسماء الأعلام والأماكن.
تحميل كتاب الاسماء لإبن تونارت pdf
سيتم طرح نسخة للتحميل مجانا ريتما تتوفر بصيغة pdf، ويمكن الان تحميل بحث عن الكتاب للاستاد عبدو امننوكال بعنوان (المعجم الأمازيغي المخطوط .. كتاب الأسماء لابن تونارت أنموذجا) وهو بحث يتضمن عشرات الكلمات والعبارات الواردة بالكتاب .
مواضيع ذات صلة
التعليقات
كتاب الأسماء لابن تونارت .. أقدم قاموس امازيغي يعود الى تسعة قرون