5 معلومات مذهلة عن القائد الامازيغي الليبي خليفة بن عسكر الذي طرد الاستعمار الايطالي من الغرب الليبي
يعتبر القائد الأمازيغي المجاهد خليفة بن عسكر khalifa ben asker أحد القادة العسكريين الكبار في ليبيا ضد الاستعمار الايطالي، وإسمه الكامل هو خليفة بن سعيد بن علي بن عسكر، وهو أمازيغي ليبي من مدينة نالوت الناطقة بالامازيغية في ليبيا.
اشتهر القائد الأمازيغي خليفة بن عسكر بانتصاراته ووقوفه القوي ضد الغزو الإيطالي لليبيا . تم اعدامه يوم 26 يوليو 1922 على يد المستعمر الايطالي بعدما ارعبهم بعزيمته واصرار على طردهم نهائيا من كامل تراب ليبيا.
ينحدر خليفة بن عسكر من قبيلة العساكرة الامازيغية وهي إحدى القبائل الكبيرة بمدينة نالوت بجبل نفوسة غرب ليبيا. وقد ولد في عائلة كثيرة العدد حيث كان ثامن ثمانية من الأخوة، ثلاثة ذكور وخمس بنات. ونشأ بمسقط رأسه حتى إشد عوده. و في شبابه كان خيلفة بن عسكر قوي البنية وطويل القامة ورشيق الحركة، وحاد الطباع ذو عزيمة و ارادة ، يدافع عن رأيه لأبعد الحدود . وكان فارسا بارعا في ركوب الخيل، يختار خيوله بمهارة فائقة...
عندما دخل الطليان نالوت في 12 أبريل 1913 م، آثر خليفة بن عسكر التحصن بعيدا عنهم واختار الإقامة بوادي الثلث بعيدا عن عيونهم . ثم اتفق مع أصدقائه المخلصين على الثورة وتمركزوا بقصبة (إيجوجن) التي تقع على بعد 4 كيلومتر غربي بلدة نالوت. وأقسموا على الثورة وتكونت أول مجموعة محاربة ضد الطليان في نالوت بقيادة خليفة بن عسكر وانضم تحت قيادته عدد كبير من المجاهدين الليبيين كما كان يضم تحت قيادته كذلك عددا كبيرا من المجاهدين التونسيين والذين كانوا قد فروا من الاحتلال الفرنسي لوطنهم.
اكتشف 5 معلومات مذهلة عن المجاهد الامازيغي الليبي خليفة بن عسكر
1) - خاض خليفة بن عسكر عدة معارك حربية طاحنة ضد المستعمر الايطالي أبلى فيها هو وجماعته البلاء الحسن، ومن أهمها معركة (امجزم) ومعركة (سيناون) ومعركة (وازن) ومعركة (تكوت)، ومعركة (لقن عمران) ... وتمكن من تحرير بلدتي كاباو ونالوت من أيادي الإيطاليين. واستمرت انتصاراته في أعالي جبال نفوسة وسهولها. ولم يتوقف خليفة عند حربه مع الإيطاليين ففتح جبهة أخرى مع الفرنسيين في الجنوب التونسي عبر الحدود الليبية وتمكن من تحرير عدد من الليبيين الذين كانوا معتقلين في السجون الفرنسية ومن ضمنهم أفراد من عائلته.
2) - استمرت معارك الجهاد ضد المستعمر الايطالي غرب ليبيا بين كر وفر على عدة جبهات، قادها خليفة بن عسكر وسليمان الباروني ومحمد سوف المحمودي وعبد النبي بلخير وأحمد المريض ورمضان السويحلي وآخرون حتى حدث ما كان يتمناه الإيطاليون من فتنة الجبل وهي الحرب الأهلية بين أمازيغ جبل نفوسة وجيرانهم من قبائل الرجبان بقيادة فكيني بتحريض من المستعمر الايطالي.
3) - لم يتمكن الايطاليون في البداية من القبض على خليفة بن عسكر مباشرة وذلك لأن خليفة كان يرافقه الآلاف من رجاله المسلحين والمستعدين لفدائه بأرواحهم فبدأ الجنرال الإيطالي غراتسياني يعد العدة في سرية تامة للقبض عليه، وقد أخذ الموافقة من الحاكم العام ويقول في كتابه (نحو فزان) :"لم يكن من السهل خداع رجل حذق فن الخبث والمكر مثل هذا الرجل وكان نجاح هذا الأمر يتوقف على مراعاة السرية المطلقة".ويقول أيضا : "ولم يكن هذا كافيا للقبض عليه خوفا من أنصاره لأنهم كانوا يطيعونه طاعة عمياء".
4) - بدأ الجنرال الايطالي غراتسياني في تنفيذ خطته للقبض على خليفة بن عسكر، فعندما ذهبوا إلى الحصن (محل القيادة) لمقابلته كانت الأوامر أعطيت إلى الجيش الايطالي بالقبض على أنصاره، كما اتخذت التدابير للقبض عليه وعلى من معه داخل القيادة، ونفذت الخطة ونجحت الحيلة وكانت هذه الحادثة يوم 28 مايو سنة 1922. وفي هذا اليوم أخذ إلى طرابلس حيث أودع السجن انتظارا للمحاكمة. ولهذه المناسبة يقول غراسياني : "وهكذا اختفى من الغرب رجل خطر جدا كخليفة بن عسكر".
5) - آخر شهر يوليو 1922 حوكم خليفة بن عسكر. وحكم عليه بالإعدام شنقا. وعند نطق الحكم كان بن عسكر من ضمن مجموعة من المجاهدين، أخرجوهم في قمصان ليضعوا على رؤوسهم لفائف سوداء استعدادا للشنق. ولكنه رفض أن يلبس الغطاء الأسود وصاح :- أنا لا أخاف الموت ..!!! امام دهول السجانين.
ويقول من حضر عملية تنفيد الإعدام من المواطنين الذين أجبروا على الحضور بسوق الزاوية :
((كان من أشجع الذين واجهوا الموت. وكان يشتم الطليان ويسبهم ويبصق في وجوههم إلى أن التف حول عنقه حبل المشنقة عندها ضجت الساحة بالبكاء من المواطنين )).