مقاطعة بالدار البيضاء ترفض تسجيل إسم طفلة أمازيغية من جديد بدعوى أنه ليس إسما عربيا
في خرق سافر لأبسط حقوق الانسان من جديد ضمن مسلس رفض تسجيل الاسماء الامازيغية بالمغرب ، رفض أحد مكاتب الحالة المدنية بمقاطعة سيدي مومن، بمدينة الدار البيضاء تسجيل مولودة جديدة بالحالة المدنية بسبب اختيار والدها لاسم أمازيغي، وبرر المكتب قراره بـ”عدم وجود الاسم الذي اختارته الأسرة لابتنتهم ضمن لائحة وزارة الداخلية” والتي تشمل الاسماء العربية فقط .
وأفاد البرلماني عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سعيد بعزيز، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن المكتب المذكور رفض تسجيل اسم “سيليا silya “، رغم قيام الأب بالإجراءات اللازمة داخل الآجال القانونية. ..
وأشار إلى أن الحدث يأتي بعد شهور قليلة على انتهاء أجل وضع الحكومة وقطاعاتها المركزية والجهوية والمحلية لمخططاتها بهدف تحديد مراحل التفعيل الرسمي للأمازيغية، والإعلان عن تشكيل اللجنة الوطنية، متابعا أن الأب تقدم بشكاية بخصوص رفض تسجيل ابنته المزداد شهر فبراير الماضي.
واعتبر البرلماني في السؤال الكتابي، أن “الحكومة مسؤولةٌ مسؤوليةً سياسية وقانونية وأخلاقية في مواصلة ممارسة سياسة عمومية مكرسة للميز العنصري ضد الأمازيغية والأمازيغ بالمغرب، في تحد سافر لمقررات الهيئات التعاقدية لحقوق الإنسان، ولمقتضيات الوثيقة الدستورية للمملكة”.
كما اعتبر أن “طالب التسجيل يلتمس التدخل العاجل لإنصاف العائلة والتراجع عن قرار رفض تسجيل ابنته “سيليا silya”والعمل على تنفيذ تعهدات الدولة المغربية المقررة بالمعاهدات الاتفاقية، مضامين دستور المملكة”.
وساءل بعزيز وزير الداخلية عن أسباب ما أسماه “انتهاك مقومات الهوية الأمازيغية عبر منع تسجيل الأسماء الشخصية بالحالة المدنية”، وعن “الإجراءات العملية والآجال الزمنية التي ستعتمدها وزارتكم من أجل التراجع عن قرار رفض تسجيل الأسماء الأمازيغية بالحالة المدنية”.