قلعة تيزوركان الامازيغية تستقطب نجوم الفن العالمي لتصوير "أطو مان" بروح الميتولوجيا الامازيغية
إنطلقت هذا الاسبوع عملية تصوير مشاهد الفيلم السينمائي الطويل: أطومان Ato man والذي إشتق إسمه من الكلمة الأمازيغية Ato ـ (Ado ) التي تعني الريح ، وكلمة man الرجل (رجل الريح ) هو فيلم ضخم ناطق باللغة الفرنسية وبروح الميتولوجيا الامازية وحامل للثقافة والتراث الأمازيغي إلى العالم من اللباس التقليدي والاتيكيت والعمران والموسيقى ...الخ.
وقد شهدت القلعة الامازيغية التاريخية "تيزوركان" بمنطقة إداوكنضيف خلال الأيام الثلاثة الماضية، تصوير مشاهد من هذا الفيلم الضخم، بمشاركة أبرز نجوم السينما المغاربية والفرنسية، يتقدمهم بطل الفيلم النجم العالمي والمغني الشهير "لآرتِيست" .
خلال الاستعداد لتصوير احد مشاهد الفيلم |
قصة فيلم أطومان Ato man
يحكي فيلم “أطومان Atoman, Wind Rider” قصة حقيقة للشاب (حكيم إمليل) الامازيغي الاصل، أحد القراصنة المعلوماتيين الأخلاقيين المبحوث عنه دولياً لإختراقه قواعد بيانات عدة مختبرات دولية. تم إيقافه من قبل الأنتيربول في جزيرة لاذ إليها، وتم تسليمه للسلطات المغربية. بالإضافة الى ذلك، عُرض عليه إمكانية الهرب من السجن شريطة الموافقة على أن يصبح قرصاناً أبيض القبعة في خدمة خلية مكافحة الجريمة الألكترونية. بالرغم عنه، تم زجه في تحقيق حيث يكتشف أصوله الحقيقية، من حيث أنه الحصن الأخير في وجه الفوضى، يجب على "حكيم" أن يصبح البطل الخارق "أطومان".
"أطومان" يعني رجل الريح بالأمازيغية، ولذلك فإن هذا البطل الخارق يستمد قوته وهويته من التراث الأمازيغي. هوية نجدها في الفيلم من خلال الأزياء، الديكور والموسيقى والعمران كما أكد لنا مخرج الفيلم البلجيكي.
طاقم فيلم "أطومان، وِيند رايٓدر" للبطل الخارق Ato man.
مخرج الفليم وبعض مساعديه خلال ندوة صحفية |
يقترح علينا المخرج البلجيكي المغربي الاصل أنور معتصم Anouar Moatassim، في أول فيلم سينمائي طويل له، قصة وممثلين إستثنائيين من المغرب، ومالي، وفرنسا، وبلجيكا (سامي ناصري، دودو ماستا أوسارة بيرل..)، مع منح الدور الرئيسي "أطومان"، لمغني الراب المغربي-الفرنسي ذائع الصيت “لآرتيست”، وإسمه الحقيقي "يوسف أقديم".
وتشارك في هذا العمل السينمائي الضخم، أسماء كبيرة من الممثلين والممثلات، من مشارب مختلفة، والذين يشتركون جميعا في الإنتماء والحب غير المشروط لبلدهم الأم والقارة الإفريقية. هكذا، يتألف الطاقم الشاب من سامي ناصري، الممثل الفرنسي المعروف، ودودو ماستا، ومراد زكندي الذين أثبتوا تألقهم في السينما الفرنسية والبلجيكية، وسارة بيرلس التي تم انتقاؤها للظفر بلقب “أفضل أمل نسائي” (سيزار 2019)، والمهدي بغداد، بطل العالم في فنون القتال المختلطة “إم.إم.إي”، والمهدي أدجوري. حيث يرافقون جميعهم يوسف أقديم "لارتِيست" في خطواته الأولى كممثل.
وبالنسبة ليوسف أقديم (لارتِيست)، فإن التمثيل في هذا الفليم يشكل “تحديا حقيقيا له”، قائلا إنه “سعيد بهذه المغامرة الرائعة، رغم وجود ضغط كبير ملقى على عاتقه”. ويرى الفنان، الذي يبدأ دوره التمثيلي الأول بعد تجربة مصغرة في تصوير الفيديوهات الموسيقية، أنه “يتوفر على ما يكفي من إنفتاح الذهن لتعلم بعض أساسيات التصوير”. مضيفاً، بأن “التمثيل في فيلم للبطل الخارق في وطني المغرب، يضاعف الضغط من أجل النجاح في التحدي إن شاء الله”.
جدير بالذكر إلى أن بداية تصوير هذا العمل السينمائي، يتم الآن في المغرب (إقليم اشتوكة أيت باها، أوكيمدن، الدارالبيضاء، تازة ..)، قبل الإنتقال إلى فرنسا ومن ثم إلى بلد صحراوي لم يتم تحديده بعد.