أمازيغ ليبيا يعلنون رسميا عن الإقليم الرابع ودستور جديد .. تقرير مصور
أعلن أمازيغ ليبيا رسميا عن قرار استحداث إقليم إداري رابع للأمازيغ يشمل مناطقهم الناطقة بالامازيغية، وإعداد وثيقة دستور خاصة بالإقليم. وسيكون هذا الإقليم إذا أقر رسميا، الرابع في البلاد إضافة إلى الأقاليم الثلاثة التقليدية، طرابلس وبرقة وفزان.
وأكدت البلديات الأمازيغية في بيان أصدرته بملتقاها في جادو، الخميس الماضي. أن ما دفعهم لهذا القرار هو تجاهل “شركائهم في الوطن والدين” لحقوقهم المشروعة وعدم الوقوف معهم لتعزيز مبدأ الوحدة الوطنية.
وأعلن الأمازيغ في ليبيا رفضهم القاطع لاجتماعات ما يسمى اللجنة الدستورية في مصر. بشأن الاستفتاء على مشروع الدستور ووصفته بأنه مبني على المغالبة والتحيز وليس على التوافق الديموقراطي .
وأكدوا مقاطعتهم النهائية لمسودة الدستور بصيغتها الراهنة في المناطق والمدن الأمازيغية.داعيا الأمازيغ القاطنين خارج المدن والمناطق الأمازيغية في ليبيا وخارجها إلى مقاطعة الاستفتاء على مسودة الدستور.
وأكدوا تأييدهم لأي دستور يكتب داخل الوطن دون أي إملاءات خارجية ويلبي طموحات وآمال الشعب الليبي بكل مكوناته وشرائحه بحسب تعبير البيان.
وطالبت البلديات الأمازيغية المفوضية العليا للانتخابات اعتبار بيانهم قرارا رسميا ينص على استبعاد مناطقنا من إجراء الاستفتاء على مسودة الدستور.
وشارك في الملتقى المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، وعدد من المؤسسات المدنية والنشطاء الحقوقيين الأمازيغ. ورؤساء المجالس البلدية في المدن الناطقة بالأمازيغية في منطقة نفوسة وزوارة وجادو.
ويرى أمازيغ ليبيا أن مسودة الدستور الحالية لا تحفظ حقوقهم الثقافية والتاريخية. ولا تحافظ على الهوية الليبية، وليبيا بشكل عام كدولة مستقلة تابعة لمحيطها المغاربي. إنما انسلخت عن ذلك تماماً بتبعيتها وانحيازها الأيديولوجي للمشرق. كما يتهم الأمازيغ القاهرة بالتدخل بشكل مباشر والتأثير على مواد المسودة.
لماذا تم الاعلان عن الاقليم الرابع
جاء الاعلان عن قرار إعتبار المناطق الناطقة بالامازيغية في ليبيا إقليما رابعا بعدما تم عقد إجتماعاً ضم المجالس البلدية الأمازيغية، والمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا والمؤسسات المدنية والنشطاء الحقوقيين وتم الإتفاق على مايلي :
- - الإعلان عن إقليم إداري خاصاً بالبلديات الأمازيغية في جبل نفوسة وزوارة.
- - رفض مسودة الدستور رفضاً قاطعاً ومقاطعة الإستفتاء عليها وذلك لعدة أسباب ومنها :
- - عدم تضمن المسودة على مواد دستورية واضحة بشأن كرامة الإنسان والحريات والنظام المدني الإجتماعي.
- - المسودة لم تتضمن الحفاظ على الهوية الليبية، وليبيا بشكل عام كدولة مستقلة تابعة لمحيطها المغاربي ، إنما انسلخت عن ذلك تماماً بتبعيتها وانحيازها الأيديولوجي للمشرق.
- - افتقاد المسودة لمتطلبات حفظ الحقوق الثقافية والتاريخية للأمازيغ في ليبيا.
- - تدخل القاهرة بشكل مباشر والتأثير على مواد المسودة.
وعليه : تقرر مقاطعة المسودة والإستفتاء تماماً ، والإعلان عن إعداد مسودة دستورية مستقلة للبلديات الأمازيغية التابعة للمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا الواقعة ضمن عضوية المجلس.
ماهو الاقليم الرابع .. بقلم الناشط الأمازيغي الليبي إيهاب جنان Ehab Gnan
الإقليم الرابع!!. فقط لوضع النقاط على الحروف، وحتى لا يبدأ الكثيرين بالتقافز على الموضوع.. الأقليم الرابع هو إقليم يحوي فسيفساء ليبية مع غالبية ناطقة بالأمازيغية، ومجاله هو مجال متواصل لا يعزل جغرافياً الناطقين بالعربية بداخله كما لايقتطع مناطق الوجود الأمازيغي الموجود خارجه بالأقاليم الأخرى (مناطق الأمازيغ بطرابلس، أوجلة، وغيره).. أي أنه لم يبنى بمنطق عنصري مثلما يتخيل البعض، بل هو إقليم مماثل للأقاليم الأخرى فقط بشكل معاكس، أي بأغلبية ناطقة بالأمازيغية.. والبشر الذين لم يروا أي حرج في تشتيت الأمازيغ كأقليات بين الأقاليم الأخرى بشكل أخرجهم من الشراكة الفعلية بالوطن، عليهم أن لا ينزعجوا من وجود إقليم ذو غالبية ناطقة بالأمازيغية مع أقلية ناطقة بالعربية بداخله، خاصةً وأن هذه الأقلية الناطقة بالعربية هي أساساً جزء من الغالبية ممثلة بشكل كلي بالدولة ولا شيء يتهدد وجودها او يقصي حقوقها.. نقطة أخرى وجب التنويه إليها، هي أن مجال الأقليم هو كل القطاع الحدودي الغربي الى غاية الحدود الجنوبية. وإجراءات تثبيته بداءت بجزئه الشمالي وستستمر الى غاية تثبيته بشكل كلي.اما الكائنات التي تتكلم عن أنفصال ما إنفصال، او التي إختلط عليها الأمر ولا تستطيع التفريق بين إقليم كدائرة إنتخابية داخل دولة تفرض أهله كشريك فعلي بالوطن وبين الإستقلال، فعليها أن توجّه صراخها الى الأقاليم الثلاث الأخرى التي جزئها المكون العربي بينه. (إيهاب جنان Ehab Gnan )