احمد عصيد: هذه خريطة أخطائنا التي جعلتنا في الموقع المتخلف الذي نحن فيه
نشر المفكر الامازيغي الاستاد احمد عصيد تلخيصا لأهم أسباب تخلف بلدان شمال افريقيا والشرق الاوسط وكان هذا نصه:
بقلم: أحمد عصيد
26/02/2021
لا إصلاح ولا تغيير بدون تدارك أخطائنا ...
الاعتراف بالأخطاء بداية الإصلاح والتغيير، وهذه خريطة أخطائنا التي جعلتنا في الموقع المتخلف الذي نحن فيه:
- ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تشييد العمارات الزجاجية وتزيين الواجهات البراقة والإكثار من التقنيات أسبق من بناء العقول وتقوية الوعي المواطن.
- ـ أخطأنا عندما اعتبرنا بأن إخضاع الناس وتفقيرهم أسلم من توعيتهم وبأن الجهل أضمن للاستقرار من العلم والمعرفة.
- ـ أخطأنا عندما اعتبرنا عنف السلطة وحده ضامنا لـ"هيبة" الدولة.
- ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تعديل القوانين يضمن التطور دون تغيير الذهنيات.
- ـ أخطأنا عندما اعتبرنا الدين أسبق من الإنسان وأنه يُعوض الأخلاق، وبأن الإكثار من المساجد وزخرفتها أهم من بناء المدارس وتعميم التعليم والفضائل.
- ـ أخطأنا عندما اعتبرنا كل من يُحارب الفساد خطرا على أمن الدولة، ومن ينهب المال العام مخلصا للسلطة ولـ "التقاليد المرعية".
- ـ أخطأنا عندما اعتبرنا الاستبداد أسلم من إرادة الإصلاح.
- ـ أخطأنا عندما اعتبرنا أن جيوب البسطاء هي التي ينبغي أن تتحمل عبء التوازنات المالية للحكومة عوض بناء اقتصاد وطني تنافسي مستقل.
- ـ أخطأنا عندما اعتبرنا بأن الحرية موضوع ثانوي لا علاقة له بإنتاجية الفرد.
- ـ أخطانا عندما اعتبرنا الحق في الاختلاف فتنة، وتنوّعنا اللغوي والثقافي الخلاق تهديدا لوحدتنا.
- ـ أخطأنا عندما اعتبرنا المرأة ملحقة بالرجل الذي هو قادر على جعلها تحت وصايته بالاحتكام إلى قوته العضلية فقط، فأضعنا جهود نصف المجتمع.
- ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن التشهير والنبش في الحياة الخاصة للمعارضين تُعطي مصداقية للسلطة الحاكمة.
- ـ أخطأنا عندما اعتبرنا التعليم هو الكمّ والعدد فأثقلنا محافظ الأطفال ونسينا الكيف الذي هو بناء الشخصية وتقوية ملكات التفكير السليم.
- ـ أخطأنا عندما اقتلعنا الأزهار وصادرنا المساحات الخضراء من أجل المنشآت الإسمنتية التي تسمن السمين وتفقر الفقير.
- ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تشجيع الاستهلاك البهيمي يجعل الناس أكثر انقيادا.
- أخطأنا وأخطأنا،، أفلا ننتهي ؟