لا وجود للأمازيغية في ظل أنظمة عربية فرنسية معادية للأمازيغ- بقلم نجيب ياسين
بقلم: نجيب ياسين
2021-04-22
ان الحديث عن كل محاولة انقاد الأمازيغية والأمازيغ وهوية بلدانهم، ستكون دائما مصيرها الفشل، لأنه لاوجود لشعب الا و في مقابله نظام يحميه ويقف على حقوقه ويمثله بشكل حقيقي اجتماعيا وثقافيا و سياسيا، أما تلك المحاولات المتتالية خاصة الثقافية والاجتماعية منها، فلا تعدو الا تحصيل حاصل داخل الأنظمة العربية التي تركتها فرنسا بشمال افريقيا...
الكاتب والمحلل السياسي نجيب ياسين |
ولا يمكن انشاء جيل يدافع عن هويته وارضه وكرامته وثرواته، ان كان يدرس في اوائل مراحله الابتدائية انه عربي الاصل وينتمي الى المشرق وتفرض عليه اللغة و الثقافة العربية المشرقية.
ان عرقلة تطور الأمازيغية يظهر بشكل كبير في دول وبلدان شمال افريقيا المسلوبة الهوية والحرية والثروة والمشاركة السياسية، ومنع تشكيل الأحزاب الأمازيغية التي تمثل كل منطقة على حدى، ليملأ فراغها التوجهات المشرقية والغربية على غرار الوهابية والاخونجية والقومجية العربية، مع تشويه للقومية الأمازيغية ووطنيتها التي تمتد عبر كل بلدان المنطقة بشقيها العلماني والإسلامي.
ويدخل هذا في دائرة استعمال فرنسا للأقليات العربية التي نصبت منها الأنظمة لحكم بلدان الأمازيغ للسيطرة ونهب ترواثها وترواث باقي الدول الافريقية.
ويتضح هذا بشكل أكبر في منع وإطفاها كل محاولة تحرر لشعب وحركة الأزواد الامازيغية الوطنية باقليم الازواد بمنطقة الساحل الافريقي شمال مالي.