لمحة عن القائد الامازيغي يغمراسن بن زيان مؤسس الدولة الزيانية الأمازيغية وعاصمتها تلمسان

ولد القائد الأمازيغي يغمراسن بن زَيّان Yaghmoracen-Ibn-Ziane سنة 603 هجرية الموافق لسنة 1206ميلادية، وتوفي سنة 680 هـ/1282م، ودفن بمدينة تلمسان التي اتخدها عاصمة للدول الزيانية التي أسسها في عهد الخليفة الموحدي الأمازيغي عبد الواحد الرشيد بن المأمون الذي كتـب له بالعهد على ولاية المغرب الأوسط الجزائر حاليا بعد وفاة أخيه أبو عزة زيدان بن زيان، والذي كان قويّا وشجاعًا، وأطاعته جميع البطون والقبائل الأمازيغية وامتنع عن مبايعته بنو مطهر وبنو راشد، فحاربهم وقتل في إحدى المعارك، ليخلفه  القائد الأمازيغي يغمراسن بن زيان الذي يعتبر المؤسّس الحقيقي للدولة الزيانية الأمازيغية وعاصمتها تلمسان والذي كان لا يتحدث غير الأمازيغية  التي اتخدها لغة الحكم لدولته مع العربية الفصحى.

وتعرّفه الموسوعة الحرة ويكيبيديا:

كان القائد الأمازيغي يغمراسن بن زيان يتميّز بصفات وخصال أهلته مما سهل عليه بالقيام بدور كبير في وضع الأسس المتينة  للدولة الزيانية الأمازيغية سنة 1235م ، وتميّز بمواقفه الحربية الكثيرة، وكانت له مع بني مرين بالمغرب الأقصى عدّة حروب وكذلك مع بني حفص شرقا، كان يدافع عن دولته محاولا حمايتها من الأخطار الّتي كانت تتهددها شرقا وغربًا، وبدأ في توسيع حدودها على حساب أقاليم  الامبراطورية الموحدية الّتي كانت تتداعى للسقوط، ثمّ قام بإلغاء سلطة الموحدين على تلمسان واستقلّ بها مع إبقائه على الدعاء و الخطبة للخليفة الموحدي الأمازيغي وذكر اسمه في السّكة، ونازعه بنو مطهر وبنو راشد لكنّه هزمهم، و أقام الدّولة الزيانية الأمازيغية على قواعد متينة، فاتخذ الوزراء والكتاب والقضاة، كانت اللغة الامازيغية لغة التدول والنقاش واصدار الاومر والتقاضي في دولته بالاضافة للعربية الفصحى باعتبارها لغة القرآن، وبعث في الجهات العمال ولبس شارة الملك. واستمر عهده حتّى سنة 681هـ/1282م، ما مكّنه من توطيد ملكه وتأسيس نظم دولة جديدة بالمغرب الأوسط (الجزائر حاليا).