طالب أمازيغي يفوز بجائزة الأميرة ديانا للقادة والشباب البريطانية
في سابقة هي الاولى من نوعها، فاز الطالب الأمازيغي سعد اوقاص بجائزة الأميرة ديانا للقادة والشباب، وهي أول مرة يظفر فيها شاب من افريقيا والشرق الاوسط بجائزة الأميرة ديانا للقادة الشباب عن جدارة واستحقاق.
وتقدَّم هذه الجائزة البريطانية إحياء لذكرى الأميرة ديانا، وتحتفي بالعمل الاجتماعي أو الإنساني للشباب، تقديرا لعملهم الانساني ولنشاطهم الاجتماعي. وتمنح هذه الجائزةَ مؤسسةٌ خيرية تحمل اسم الأميرة الراحلة، بدعم من ابنيها دوقي كامبريدج وساسيكس الأميرين هاري وويليام.
ووفق بيان حول الجائزة، فقد شارك الفائز بها سعد وقاص الذي يتابع دراسته في مجال الط، في تنظيم “قوافل طبية” قدمت خدمات وجلسات تثقيف صحي لأكثر من 25 ألف شخص في المناطق النائية، كما أنه شغل مناصب دولية مع الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب، ونسّق مجموعة من حملات “IFMSA”، بما في ذلك الحملة العالمية حول مقاومة مضادات الميكروبات.
وذكرت الجائزة أن سعد وقاص قدم 380 ساعة تدريب حول مواضيع تهم الشباب، مثل مهارات القيادة والصحة العامة.
وأضافت الجائزة أن الشاب الأمازيغي المتوج عمل مع منظمات شبابية ومنظمة الصحة العالمية واليونسكو لإشراك الشباب في محاربة المعلومات الخاطئة والشائعات حول فيروس كورونا المستجد.
وسبق أن حصل سعد وقاص على جائزة غرفة الشباب الدولية بالمغرب الموجهة إلى “عشرة شباب استثنائيين” في فئة القيادة، وجائزة أفضل مشروع إنساني تطوعي من الاتحاد الشرقي للتطوع سنة 2019، وأفضل نشاط عالمي من “IFMSA” عام 2019، وهو حاليا زميل في مبادرة كلينتون العالمية.
وتلقّى الجائزةَ هذه السنة مجموعة من “الشباب الملهمين من كل أنحاء المملكة المتحدة وعبر العالم، وهم شباب استثنائيون أظهروا قدرتهم على الإلهام وتحريك الأجيال الجديدة خدمة لجماعاتهم وخلق تغيير مستدام على مستوى عالمي”، وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للجائزة.
وفي الحفل الافتراضي لـ”جائزة ديانا”، تحدث الأمير هاري عن الدور المحوري للشباب الفائزين في تمثيل “جيل جديد من العمل الإنساني”.
وقال: “كانت ديانا ستكون فخورة بعيشكم حياة مخلصة، ذات هدف وتعاطف مع الآخرين. أمُّنا (هو والأمير ويليام) آمنت بأن للشباب القوة لتغيير العالم، وآمنت بقوتكم لأنها كانت تراها يوما بعد يوم”.
وذكّر الأمير هاري بما تمثله هذه الجائزة من “تخليد لذكرى الأميرة ديانا، منذ 21 سنة، بوضع الشباب في قلب المستقبل”، وهو ما اعتبره “أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، في زمن فيروس كورونا”، والحاجة إلى “المسؤولية الأخلاقية”، انطلاقا من “إيمان بالقادة الشباب”.