البطل الأولمبي الأمازيغي أحمد أيوب الحفناوي: أنا بطل تونسي 100% واهدي فوزي لكل التونسيين والاشقاء المغاربيين
أكد السباح الأمازيغي التونسي والبطل الأولمبي أحمد أيوب الحفناوي أن تتويجه بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر سباحة حرة ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية، المقامة حاليا بالعاصمة اليابانية طوكيو، هو تتويج لفترة عمل طويلة ومجهوده الخاص وكل من سانده في الفترة الماضية.
وأشار الحفناوي في تصريحه للصحافة إلى أنه بطل تونسي 100 في المائة، ويهدي فوزه لكل التونسيين وللأشقاء المغاربيين، حيث تدرب خلال السنوات الماضية تحت قيادة مدربين تونسيين؛ حتى حقق هذا الإنجاز. وقد توج الحفناوي، اليوم الأحد، بسباق 400 متر حرة، لتكون أول ميدالية ذهبية لشمال أفريقيا في الأولمبياد الحالي.
وإزداد أحمد أيوب حفناوي (بالفرنسية: Ahmed Ayoub Hafnaoui) يوم 4 ديسمبر 2002 بمدينة المتلوي بولاية قفصة الأمازيغية المستعربة المحادية لمنطقة مَطْمَاطَة الناطقة بالامازيغية بتونس. هو ابن محمد حفناوي لاعب منتخب تونس لكرة السلة السابق وابن أخ محرز حفناوي لاعب تونسي قوى سابق.
وقد أحرز الحفناوي المركز الأول متفوقا بفارق 0,16 ثانية أمام الأسترالي جاك ماكلوجلين الذي أحرز الفضية، وجاء الأمريكي كيران سميث في المركز الثالث ليحرز البرونزية.
ويأتي تتويج الحفناوي، الذي يبلغ من العمر 18 عاما، بالميدالية الذهبية بعد ثلاثة أعوام من إحراز المركز الثامن في السباق نفسه في أولمبياد الشباب 2018 الذي أقيم في بوينس آيرس.
وقطع الحفناوي مسافة السباق في ثلاث دقائق و43,36 ثانية وتلاه ماكلوجين في المركز الثاني بزمن ثلاث دقائق و43,52 ثانية وكيران بزمن ثلاث دقائق و43,94 ثانية.
وجاء تتويج الحفناوي بعد يوم واحد من فوز مواطنه محمد خليل الجندوبي بالميدالية الفضية لمنافسات التايكوندو لوزن أقل من 58 كيلوغراما للرجال.
وقال الحفناوي، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “لم أكن أتوقع صراحة أن أفوز أو أخوض النهائي، خاصة أنني خضت السباق في الحارة الثامنة التي يكون فيها السباق صعبا بعض الشيء… ولكنني، والحمد لله، شعرت في نهاية السباق بأنني أنطلق بشكل جيد وحصلت على الميدالية الذهبية”.
وأوضح السباح التونسي والبطل الأولمبي: “أن تصبح بطلا أولمبيا هو حلم بالنسبة إلي وإلى أي رياضي في العالم”.
وعن كيفية استعداداته في الفترة الماضية في ظل أزمة كوفيد-19، قال الحفناوي: “قمت بتضحيات كبيرة، خاصة في وقت الجائحة؛ وذلك تحت قيادة المدربين سامي عاشور وجبران الطويلي. وفي البداية، لم نستطع الحصول على تأشيرات لخوض معسكرات تدريب خارج تونس؛ ولكننا نجحنا، في النهاية، في حل المشكلة واجتهدنا كثيرا. وتوجنا مجهودنا بذهبية الأولمبياد اليوم”.
ولدى سؤاله عما إذا كان السباح أيوب الحفناوي صناعة تونسية 100 في المائة بقيادة مدربين تونسيين، قال الحفناوي: “بالتأكيد، أنا صناعة تونسية 100 في المائة وتدربت على يد مدربين توانسة وطاقم طبي وفني وتونسي حتى حققت هذا الإنجاز… هناك كثيرون ممن ساعدوني؛ ومن بينهم مسؤولو اللجنة الأولمبية التونسية والاتحاد التونسي للسباحة والمدربون وأفراد عائلتي الذين وقفوا بجانبي كثيرا… والحمد لله توجنا، في النهاية، بهذا الإنجاز”.
وأضاف البطل الأولمبي: “نعمل منذ 2019، وواجهنا العديد من الصعاب والمشاكل؛ ولكن كان هناك كثيرون ممن وقفوا بجانبي.. والحمد لله أنني توجت بطلا أولمبيا في النهاية”.
وعن زميله السباح المخضرم أسامة الملولي، قال الحفناوي: “الملولي أمامه سباق عشرة كيلومترات في المياه المفتوحة، وأتمنى له التوفيق فيها؛ فهو صاحب خبرة كبيرة، وأتمنى أن يتوج بطلا لأن هذا سيحسب له بشكل كبير”.
وعن سباق 800 متر، قال السباح التونسي والبطل الأولمبي أحمد أيوب الحفناوي: “المهم الآن هو الترشح للنهائي، وبعدها نرى ما سيحدث؛ لأنني يجب أن أتعامل مع كل سباق خطوة بخطوة”.