حرائق مفتعلة ضد الأمازيغ عشرات القتلى في منطقة القبائل الامازيغية بالجزائر واعتقال اربعة متورطين في اشعال النيران - صور
سقط ازيد من 65 شخصا على الأقل صريعا جراء زحف الحرائق المهولة المفتعلة على غابات وقرى منطقة القبائل الامازيغية بالجزائر KABYLIE ، وهم 37 مدنيا و28 عسكريا، وفق اخر ما أعلنت عنه السلطات الجزائرية اليوم مشيرة إلى أنها حرائق مفتعلة أججتها موجة القيظ الرياح الهوجاء.
وأودت الحرائق التي بدأت مساء الإثنين حتى الأن بحياة عشرات السكان في تيزي وزو وسطيف نتيجة الاختناق والاحتراق ونفوق المئات من المواشي، وقد غادر آلاف السكان منازهم بالمنطقة هروبا من زحف الحرائق.
وقد أعلنت الرئاسة الجزائرية حالة الحداد في البلاد على ضحايا الحرائق وتجميد الأنشطة الحكومية لمدة 3 أيام.
وكل الأدلة تشير الى كون الحرائق مفتعلة خصوصا أنها إندلعت دفعة واحدة وفي يوم واحد في مناطق متفرقة تبعد عن بعضها البعض عدة كيلومترات ... (أنظر الخريطة التوضيحية أسفل الموضوع ). وقد تم اعتقال اربعة متورطين في اشعال النيران...
وقال الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن إن "أيادي إجرامية" ليست بعيدة عن الحرائق، موضحا أن بؤر الحرائق على مستوى ولاية تيزي وزو، التي تعد الأكثر تضررا، تم اختيارها بدقة متناهية، نظرا لسرعة انتشار النيران وصعوبة وصول وسائل الإنقاذ إليها.
وأعلنت إدارة الغابات الجزائرية أنه تم إخماد ثمانين حريقا في ولاية تيزي وزو، فيما تتواصل جهود إخماد 23 حريقا آخر، مضيفة أن الحرائق أتت على حوالي عشرين ألف هكتار بالولاية.
وقد أعلنت الإذاعة الجزائرية العامة، توقيف ثلاثة من “مشعلي الحرائق عمدا” بمدينة المدية (شمال) حيث اندلع حريق ضخم أيضا. فيما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية عن توقيف رابع بعنابة.
وأوضح محافظ الغابات بولاية تيزي وزو، يوسف ولد محمد، أن الرياح ساهمت في انتشار الحرائق وكذلك الجفاف، مما جعل عملية الإخماد معقدة جدا، وفق ما نقلت عنه الوكالة الجزائرية.
ونشر سكان بتيزي وزو عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا للحرائق وهي تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة.
وكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حسابه الرسمي على تويتر “ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مئة مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو”.
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في بيان مساء الثلاثاء مصرع 18 عسكريا وإصابة 13 آخرين فيما كانوا يشاركون في إخماد الحرائق، لافتة الى أن تدخلهم اتاح “إنقاذ 110 مواطنين بين نساء ورجال وأطفال من السنة النيران”.
وصر ح وزير الداخلية كمال بلجود الذي ذهب برفقة وفد وزاري إلى تيزي وزو، واحدة من أكثر المدن تعدادا للسكان في منطقة القبائل أن “اندلاع 50 حريقا في الوقت نفسه أمر مستحيل. هذه الحرائق مفتعلة”.
وأعلن رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان اندلاع أكثر من 70 حريقا في 18 ولاية في شمال البلاد.
وذكرت الحماية المدنية في بيان على تويتر أن حرائق اندلعت أيضا في غابات 13 ولاية أخرى أهمها في جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها في شرق البلاد.
أعلنت الإذاعة الجزائرية العامة الثلاثاء، توقيف ثلاثة من “مشعلي حرائق” في مدينة المدية (شمال) حيث اندلع حريق أيضا. فيما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية توقيف رابع في عنابة.
وأوضح محافظ الغابات في ولاية تيزي وزو يوسف ولد محمد أن الرياح ساهمت في انتشار الحرائق وكذلك الجفاف، مما جعل عملية الاخماد معقدة جدا، وفق ما نقلت عنه الوكالة الجزائرية.
وكانت نشرة خاصة للأحوال الجوية حذرت من موجة حر شديد وحرارة تفوق الأربعين درجة في شمال البلاد حيث اندلعت الحرائق.
ونشر سكان في تيزي وزو عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا للحرائق وهي تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة.
وشاهد مصو ر وكالة فرانس برس مصابا مغطى بالضمادات والرماد يسير في أحد شوارع تيزي وزو وآخرين محمولين على نقالات.
واطلقت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإمداد المستشفيات ومراكز توفير الرعاية الصحية بضمادات ومراهم لمعالجة الحروق نظرا للنقص الحاد في هذه المستلزمات.
حرائق مفتعلة حقدا على منطقة القبائل من طرف المتعصبين العروبيين
وخلال جلسة لمجلس الوزراء ، أمر الرئيس عبد المجيد تبون بصوغ مشروع قانون يعاقب المسؤولين عن إشعال الحرائق في الغابات، بأحكام تصل إلى 30 عاما في السجن أو حتى السجن مدى الحياة إذا تسبب الحريق في مقتل أشخاص.
وشهد شرق الجزائر حرائق كبيرة التهمت عشرات الهكتارات خصوصا في منطقة الأوراس، كما قضت النيران على مساحات كبيرة من غابات الأرز في محمية الشريعة على بعد 60 كيلومترا غرب العاصمة.
وأعلنت الحماية المدنية في الجزائر الليلة الماضية عبر تويتر أن الحرائق امتدت عبر ولايات تيزي وزو والطارف وجيجل وبجاية وسكيكدة وبومرداس والمدية والبليدة وسطيف وعنابة والبويرة وقسنطينة وقالمة وتبسة وسوق أهراس وتيبازة. وكلها مناطق أمازيغية مستهدفة.
مواضيع ذات صلة
التعليقات
حرائق مفتعلة ضد الأمازيغ عشرات القتلى في منطقة القبائل الامازيغية بالجزائر واعتقال اربعة متورطين في اشعال النيران - صور