تحميل كتاب سعيد سيفاو المحروق (الكتاب الأسود) مجانا PDF

أنا أمازيغي فقط ...
الأمازيغية هي ديانتي...
أما الثوري ...
فالأمازيغي لا يمكنه أن يكون إلا ثوريا ...
(سعيد سيفاو-الكتاب الأسود)

كانت غاية سعيد سيفاو من الرسالة بعد بعثها إلى الديكتاتور معمر القذافي إرسالها إلى المنظمات الحقوقية الدولية لكن حال الموت دون ذلك، بل ودون أن ينهي مسودتها، بقول سيفاو في الرسالة الى القدافي: «لقد ظننت بعد تصفيتي جسديا بأن أمري انتهى بأشر مما انتهى إليه الذين صفيتموهم كلية في الداخل والخارج، فإذا بكم تسلطون الدنيا كلها علي، حتى في الجرائم الجنائية التي وقعت ضدي وضد زوجتي وأبنائي القاصرين»...

في21 فبراير 1979، سيتعرض المحروق إلى حادث مريب، وتحديدا في طريق «قرجى» أمام صيدلية النجمة بطرابلس، حيث توجهت إليه سيارة  قادمة من الاتجاه المعاكس وصدمته بقوة مباشرة بعد ترجله من سيارته قاصدا الصيدلية لشراء الدواء لابنه، وبعدما دهسته بقوة لادت بالفرار من مسرح الجريمة . 

يفقد سعيد المحروق وعيه لأيام، ولا يستعيده إلا وهو في إحدى مصحات إيطاليا الاستشفائية، وبعد شهر كامل عن الحادثة سيفيق على حقيقة أنه أصبح ربع آدمي: (كسر في العمود الفقري، نتج عنه شلل نصفي مع عدم التمكن من السيطرة على البول، كسر في الرأس، تهشم في ذراع اليد اليسرى، ثم جبيرة بمعدن يصل بين الذراع والكتف - تهشم آخر في الفخذ اليسرى، مع مضاعفات وآلام مبرحة ظل يعاني منها على مدى 14 عشر عاما تقريبا، حتى وفاته متأثرا بتلك الاصابات الخطيرة .

نذكر أن هناك نسخة أخرى للكتاب الاسود قام الناشط الحقوقي والمناضل الأمازيغي سعيد باجي بإعدادها بتنسيق مع الحركة الأمازيغية الليبية وموقع تاوالت الليبي الذي يديره الاستاذ مادغيس اومادي، ولكننا لم نتمكن من العثور عليها، فقمنا بإعداد نسخة اخرى من الكتاب بصيغة pdf وعرضها للتحميل مجانا.