الفنان الأمازيغي رشيد انرزاف يصارع المرض وحيدا في تجاهل تام من المسؤولين وجل زملاء المهنة
من العار ان يصارع الفنان الأمازيغي المعروف رشيد انرزاف المرض وحيدا في تجاهل تام من المسؤولين وجل زملاء المهنة حتى كتابة هذه السطور.
فقد تفاقمت الحالة الصحية للفنان الأمازيغي رشيد انرزاف (Rachid Inrzaf) وتدهور وضع الصحي كثيرا بعد تركه في قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني باكادير، وحيدا منسيا، وكأن المسؤولين ونقابة الفنانين وفرعها في سوس لا يتهتمون إلا بركوب موجة الإعلام كلما تعلق الأمر بإصابة فنان أكثر شهرة، في حين يتم تجاهل باقي الفنانين بل يتم التمعن في إقصائهم وهم أحياء.
رشيد انرزاف فنان أمازيغي معروف في الساحة الفنية. وجزء لا يتجزأ من ريبرتوار تجربة المجموعات الغنائية في سوس، وهو من نجوم الألفية الثالثة، وله البومات غنائية كثيرة. وقام بأدوار كثيرة في العديد من الأفلام الامازيغية، وعشق الفن يافعا ، ونحت اسمه بأظافره على صخر التهميش. ومن العار ان يكون جزاؤه التهميش !.
الفنان الأمازيغي رشيد انرزاف |
فبعد عطاء فني طويل ورغم هجرته الى الديار السويسرية ، إلا أن المرض انهكه، وغير كثيرا من ملامحه، حيث كان دوما نموذجا للفنان الوسيم ذي الصوت الفني الجذاب، قبل أن يرهقه الألم ، فيتحول جسمه لهزال فظيع بسبب التهميش والتجاهل، وكأنه الموت البطيء ينهش هامته رويدا رويدا.
رشيد انرزاف يصارع المرض وحيدا في تجاهل تام من المسؤولين |
تقام في سوس مهرجانات فنية ضخمة، وكثيرا ما استجاب الفنانون المحليون لنداء مسؤوليها، لتأثيث منصات لياليها، بابتسامة شعار:" الترحيب بفناني العالم". لكن، هل قدر الفنان الأمازيغي هو أن يعامل بالجحود، والتنكر لعطاءاته الفنية؟.
وفي المغرب وزارة ثقافة. صحيح أنها قدمت الكثير لبعض الفنانين المغاربة، لكنها تتجاهل الكثير منهم أيضا خصوصا المبدعين بالأمازيغية. إن أهم ظرفية يحتاج فيها الفنان الدعم الحقيقي هي لحظات الضعف أمام المرض مثل حالة الفنان رشيد انرزاف الذي لا يلقى حتى الان من وزارة الثقافة غير التجاهل.
نداء خالص للمسؤولين عن القطاع الفني والثقافي: قفوا بجانب الفنان حين حاجته إليكم ، وتذكروا لحظات صنعه لأفراح الجمهور داخل وخارج الوطن. ان تجاهل الحالة الخطيرة للفنان رشيد انحراف، هو عار سيسجله ضدكم التاريخ والتاريخ ذاكرة لا ترحم أحدا.