حروف الامازيغية والكتابة الامازيغية تيفيناغ
تسمى الحروف الامازيغية (تيفيناغ tifinagh) وهي كلمة امازيغية تعني الكتابة الامازيغية. وهي أبجدية أمازيغية قديمة استخدمها الأمازيغ سكان شمال أفريقيا الأصليين منذ عصور ما قبل الميلاد لكتابة لغتهم والتعبير عن طقوسهم وشعائرهم الدينية.
وقد توقف استعمال الحروف الامازيغية في جل بلدان شمال افريقيا لاحقا في الكتابة بعد دخول الإسلام قرونا طويلة فانحسرَ استعمالها في الوشم والنقش والزخرفة والزرابي في حين ظل استعمالها متواصلا في الكتابة لدى الطوارق الامازيغ بالصحراء الكبرى، وقد تم أحياؤها من جديد في الجزائر من طرف مثقفون امازيغ بعد إنشائهم "الأكاديمية الأمازيغية" سنة 1966.
وفي ثمانينيات القرن العشرين بعد نضال مرير اعتمِد الحرف الامازيغي تيفيناغ لكتابة الأمازيغية في الجزائر، ثم في المغرب رسميا سنة 2002 إثر تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية عام 2001 بعد نضال امازيغي مرير أيضا، ثم في ليبيا سنة 2011 بعد سقوط نظام الديكتاتور العروبي لمعمر القذافي الذي كان يحارب الامازيغية بقوة تعصبا للعروبة ويسجن كل من يتكلم الامازيغية في الشارع.
حروف الامازيغية تيفيناع
حروف الامازيغية تيفيناع اللون الاخضر معتدة بالمغرب والجزائر وليبيا والازرق لدى الطوارق بالنيجر ومالي |
لائحة الحروف الامازيغية تيفيناغ على الموسوعة الحرة ويكيبيديا.
تعلم نطق الحروف الامازيغية تيفيناغ
الأصول اللسانية للكتابة الامازيغية
تذهب أغلب الدراسات اللسانية والأنثروبولوجية إلى القول بأن الكتابة الامازيغية تيفيناغ شكلت منذ القدم حرف الكتابة الأهم لمجموعات الأمازيغ التي استوطنت شمال أفريقيا منذ فجر التاريخ، وترجع أقدم وثيقة مكتوبة بهذا الحرف إلى قرن قبل الميلاد.
وهو ما يُؤكد قدم استخدام هذا الحرف لدى مجموعات الأمازيغ التي كانت تُعبر به عن طقوسها وشعائرها الدينية، كما تشي بذلك النقوش والرسومات المنتشرة في المنطقة التي كانت موضع دراسات أركيولوجية كثيرة، تواترت جميعها على أن تيفيناغ خضعت لتحولات كبيرة على مر العصور، لتستقر على شكلها المعروف منذ أقل من 500 سنة.
وأرجع باحثون كثر أصل تيفيناغ إلى اللغة الليبيكية ذات الأصول الفينيقية، التي سادت اليونان وأرجاء من شمال أفريقيا منذ الفترة الإغريقية. x
الكتابة الامازيغية تيفيناغ اليوم
الكتابة الامازيغية تيفيناغ |
الكتابة الامازيغية تيفيناغ في الاثار
الكتابة الامازيغية تيفيناغ منقوشة على الصخور |
تم اكتشاف مئات النصوص الامازيغية منقوشة على الصخور في مناطق مختلفة في شمال افريقيا. وتنقسم الكتابة الامازيغية المكتشفة تيفيناغ إلى قسمين: قسم غربي وقسم شرقي، وقد أفلحت دراسات لغوية في تفكيك شفرات القسم الشرقي، بينما لا يُعرف شيء كثير عن تيفيناغ القسم الغربي الذي كان استعماله شائعا في منطقة وهران والمغرب الأقصى، مقابل شيوع تيفيناغ الشرقي في وسط وشرق الجزائر حاليا وتونس وليبيا.