عصيد ينتقد محاكمة أحمد عبده ماهر بتهمة (ازدراء الأديان) وإيداعه السجن
انتقد المفكر الامازيغي احمد عصيد محاكمة المفكر المصري الكبير أحمد عبده ماهر بتهمة "ازدراء الأديان" وإيداعه السجن بحكم تعسفي 5 سنوات، واصفا المحاكمة بالإرهاب الفكري ودليل ضعف كبير وإفلاس تام لمؤسسات الكهنوت التي تعيش النزع الأخير، ولم يعد لها من قدرة على ستر تخلفها وعوراتها وإخفاء تهافتها إلا بالعنف والانتقام .
وفي ما يلي نص تصريح الاستاد احمد عصيد حول محاكة المفكر احمد ماهر بتهمة ازداء الاديان" والحكم عليه بالسجن خمس سنوات تعسفا:
"أحمد عبده ماهر: "لقد حول الفقهاء الصحابة الى اصنام مقدسة |
تدوينة الاستاد احمد عصيد
احمد عصيد:محاكمة المستشار أحمد عبده ماهر وإيداعه السجن بسبب كتبه وأفكاره النقدية دليل على أن مصر الحضارة قد انحدرت إلى الحضيض الأسفل من التخلف، فالأفكار لا يرد عليها إلا بالأفكار، والرد عليها بالعنف اللفظي والمادي، أو بالمحاكم والإرهاب الفكري دليل ضعف كبير وإفلاس تام.
إن مؤسسات الكهنوت تعيش النزع الأخير، ولم يعد لها من قدرة على ستر عوراتها وإخفاء تهافتها إلا بالعنف والانتقام، فما يحاكم بسببه عبده ماهر أصبح اليوم شائعا عند الخاص والعام، وأصبح من البديهيات، وسجن المثقفين لن يغير شيئا من الحقيقة، والتي هي أن مرحلة من التاريخ قد انصرمت، وأننا على أبواب مرحلة جديدة تتسم بالنقد الجذري لأسباب التخلف، وبالغربلة الصارمة لتراث لم يعد في معظمه صالحا للبقاء.
وإن استمرار محاكمة الكتاب والمثقفين بمصر وإيداعهم في السجون بسبب أفكارهم وكتبهم سيظل وصمة عار في جبين الدولة المصرية.
مرة أخرى ينكشف واقع ما يسمى "استقلال القضاء" في مصر، فهو مستقل نسبيا عن السلطة، لكنه تابع للإخوان وللأزهر والسلفيين. ولا عدل إلا باستقلال فعلي لمؤسسة القضاء عن السلطة والتيارات الإيديولوجية التي تستعمل القضاء للانتقام من معارضيها.
سينسى التاريخ أسماء الذين حاكموا أحمد عبده ماهر، وسيذكره بوصفه واحدا من الذين أناروا شعلة الفكر الحي في ظلمة الجهل والخرافة.احمد عصيد23/11/2021
وقد أثار الحكم بسجن المفكر المصري أحمد عبده ماهر 5 سنوات بتهمة "ازدراء الأديان" الكثير من الاستنكار، وطالب البعض الرئيس السيسي بالتدخل. وقد سلطت الصحافة المصرية والدولية بقوة الضوء على خلفيات الحكم، والمادة القانونية المثيرة للجدل، وردود الأفعال.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن الحكم جاء على خلفية كتاب ماهر، الذي يحمل عنوان "ضلال الأمة بفقه الأئمة- نحو تنوير فقهنا الإسلامي" وهو الكتاب الذي أثار جدلا في مصر بعد صدوره.