باحث تونسي في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا: الأمازيغية هي الثقافة الأصلية لسكّان شمال إفريقيا
أكد الباحث التونسي في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، مراد مهني، أن”الثقافة الأصلية لسكّان شمال افريقيا هي الثقافة الأمازيغية”، مشيراً إلى ما أكدته عدد من الدراسات الأنثروبولوجية والتاريخية في هذا الصدد.
وأشار مهني خلال مداخلة تحت عنوان “الثقافة الأمازيغية في تونس: التباس المفاهيم الثقافة الأمازيغية في تونس: التباس المفاهيم والدّيناميكية الهويّاتية الرّاهنة”، في ندوة فكرية حول “التاريخ والحضارة والثقافة الأمازيغية، بكل جوانبها وتفاصيلها المعيشة وحضور تمثلها في تفاصيل الحياة اليومية المعاصرة”، المنظمة من طرف “الجمعية التونسية الانجليزية للتربية والسياحة والثقافة الاجتماعية” أمس الجمعة 06 ماي، ضمن أشغال الدورة الثانية من “مهرجان التراث التونسي الأمازيغي” إلى أنّ “فقدان لغة السكّان الأصليّين وهيمنة لغة أخرى لا يمكن أن ينفي صفة الأصالة عن الثقافة الأمازيغية كما يروّج البعض”.
وشدد الدكتور مراد مهني على ضرورة “التمييز بين الشعوب الاصلية الّتي مرّت بتجربة الطّمس الثقافي la déculturation والشعوب الّتي استوعبت الثقافات الوافدة وتفاعلت معها دون فقدان المقوّمات الأساسية للثقافة وهو ما ينطبق على الثقافة الأمازيغية الّتي لم تعرف تجربة الطمس الثقافي كما عرفتها شعوب الأصلية في القارّة الأمريكية أو في أستراليا أو في بعض مجتمعات افريقيا ما تحت الصحراء”.
ودعا إلى عدم “الخلط بين الثقافة الأصلية والأقلّية الناطقة بالأمازيغية في تونس”.
وأكد أن “المحيط الثقافي الإقليمي هو محيط أمازيغي ما فتئ يتدعّم بخطى متسارعة من ذلك دسترة اللّغة الامازيغية كلغة رسمية في المغرب والجزائر “.
وأضاف في معرض حديثه، لا “يمكن تصوّر شخص في المحيط الثقافي الأمازيغي منفصل على هذه الثقافة الأصلية”
وتطرق الباحث التونسي إلى تأسيس للعديد من الجمعيات التي تحمل تسمية امازيغية عكس الجمعيات التي كانت موجودة قبل 2011 والّتي لم تكن تحمل هذه التسمية ( تسميات تراثية ، قرى جبلية…) بالإضافة إلى “ظهور العديد من الصفحات المهتمة بالثقافة الامازيغية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبصفة خاصّة الفايسبوك والّتي تهتمّ بمختلف العناصر الثقافية المشكلة للثقافة الامازيغية: معمار، عادات غذائية، منسوجات…بالإضافة الى اللّغة.
كما تطرق إلى “انخراط العديد من غير النّاطقين في الحراك الثقافي الامازيغي والّدي تفوّق في بعض الأحيان على الحراك الّذي يقوده الناطقون، وتزايد عدد النّشطاء المهتمّين بدعم الثقافة الامازيغية من النّاطقين ومن الذين فقد أجدادهم اللغة”.
وأشار الباحث مراد مهني عن “ظهور تنسيق بين الجمعيات الأمازيغية في تونس وفي مختلف بلدان المغرب الكبير، بما يحمله ذلك من عزم على إيجاد حاضنة إقليمية للحراك الأمازيغي في تونس”.
تونس/ منتصر إثري
مواضيع ذات صلة
التعليقات
باحث تونسي في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا: الأمازيغية هي الثقافة الأصلية لسكّان شمال إفريقيا