المرابطون الأمازيغ أول من أنشأ أكبر أسطول بحري في التاريخ يضم 400 سفينة حربية
يجهل الكثير من الناس اليوم والمهتمين بالتاريخ أن المرابطين الأمازيغ كانوا أول من بنى أكبر قوة بحرية هائلة في القرن العاشر الميلادي. باسطول بحري يتكون من 400 سفينة حربية، وكانت سر انتصارهم في معركة الزلاقة ضد جيوش الملك القشتالي ألفونسو السادس Alfonso VI ، وذلك بعدما استنجد امراء الطوائف في الاندلس بالملك الأمازيغي يوسف بن تاشفين وطلبهم الغوث والنصرة منه.
![]() |
الاسطول البحري لدى المرابطين كان الأكبر في عصره |
فقد أدرك المرابطون الأمازيغ، مبكرا، الأهمية الاستراتيجية في امتلاك جيش بحري قوي جدير بحمل هذا الاسم. فتم العزم على بناء أكبر اسطول بحري في عهد الملك الأمازيغي يوسف ابن تاشفين وصل الى 400 سفينة لحمل الجنود والعتاد الحربي، وقد دخل الأسطول المرابطي في مواجهات عنيفة مع جيش قشتالة على عهد الملك ألفونس Alfonso VI.
![]() |
خريطة الامتداد الجغرافي لإمبراطورية المرابطين الامازيغ اللون الأخضر |
وفي عهد الموحدين الامازيغ، تطور هذا الاسطول البحري و بدأت البحرية الموحدية تكتب صفحاتها المجيدة الأولى. وذكر المؤرخ ابن جبير، هو المؤرخ الذي عاصر الدولة الموحدية، أن الزعيم الأمازيغي علي بن مومن قائد الأسطول المرابطي كان من كبار القياد الأوائل الملتحقين بالدولة الجديدة التي أسسها الزعيم الأمازيغي محمد المهدي بن تومرت.
وأفاد ابن جبير أيضا أن تلك الفترة عرفت بناء سفن حربية لم يسبق لها مثيل، مشيرا إلى أن العدد وصل إلى 400 سفينة، كان 120 منها راسية بميناء المعمورة على واد سبو، و100 موزعة على موانئ طنجة وسبتة وطنجة وباديس وباقي موانئ الريف، و100 في تونس، و80 في الأندلس.
وقد كان الملك الأمازيغي يوسف بن تاشفين مؤسس أول إمبراطورية إسلامية في شمال افريقيا من حدود تونس شرقا إلى غانا جنوباً والأندلس شمالًا، وقد أنقذ الأندلس من ضياع مُحَقَّق، فهو بطل معركة الزَّلَّاقَة التي انتصر فيها المسلمون على الفرنجة انتصارا ساحقا، وأخرت سقوط الأندلس أربعة قرون أخرى.
المصادر: مجلة زمان - ويكيبيديا